المزروعي يتوقع توازناً في العرض والطلب بأسواق النفط خلال الصيف

سهيل المزروعي: هناك فائض غير قليل من النفط في الأسواق العالمية تكوّن خلال العامين الماضيين، ومن المتوقع أن يتراجع تدريجياً بعد قرار خفض الإنتاج.

قال وزير الطاقة، سهيل بن فرج المزروعي، إن أسواق النفط العالمية ستشهد توازناً بين العرض والطلب خلال أشهر الصيف المقبل، مشيراً إلى أن الأسواق العالمية لايزال فيها فائض غير قليل تكوّن خلال العامين الماضيين، ومن المتوقع أن يتراجع هذا الفائض تدريجياً بعد قرار منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) خفض الإنتاج.

وأعرب المزروعي، في تصريحات صحافية خلال حضوره فعاليات اليوم الثاني من «المنتدى العالمي للطاقة»، الذي اختتم فعالياته في أبوظبي أمس، عن تفاؤله بالنتائج الإيجابية لقرار «أوبك» منذ بداية يناير الجاري، لافتاً إلى أن لجنة ستجتمع في العاصمة النمساوية فيينا خلال الشهر الجاري، لرصد وتقييم نتائج قرار خفض الإنتاج.

وأضاف أن معظم الشركات الوطنية في الدول الأعضاء، أخطرت زبائنها، وقد كانت الشركات الإماراتية والخليجية في المقدمة، مشيراً إلى أن خفض بعض الدول كمية إنتاجها بأعلى من الكميات المطلوبة، هو قرار يخص تلك الدول نفسها، متمنياً أن يلتزم الجميع بالنسب المحددة سابقاً.

وعن توقيت عودة النفط الصخري للأسواق العالمية بقوة، قال المزروعي: «لا يعرف أحد حالياً متى يعود النفط الصخري بسرعة وبقوة إنتاجية أكبر، وعلينا أن ننتظر ما تسفر عنه الأشهر الستة المقبلة».

إلى ذلك، دعت مناقشات المنتدى العالمي للطاقة، أمس، إلى ضرورة تكثيف التعاون بين دول العالم وشركات إنتاج النفط، للحد من ظاهرة تهريب النفط، التي تشكل العمود الفقري لتمويل الجماعات المتطرفة.

وناقش المنتدى في جلسته الصباحية، دراسة للباحث غير المقيم في مركز الطاقة التابع للمجلس الأطلسي الأميركي، الدكتور أيان رادلي، حول التجارة غير المشروعة للمواد الهيدروكربونية، رصد فيها حجم ظاهرة تهريب النفط في أنحاء العالم، بالتركيز على 10 دول تنتشر فيها، وتتضرر بشكل كبير من حالات تهريب وسرقة النفط، هي: المكسيك، ونيجيريا، وغانا، والمغرب، وأوغندا، وموزمبيق، وتايلاند، وأذربيجان، وتركيا، والاتحاد الأوروبي، والمملكة المتحدة.

ولفت إلى أن عمليات التهريب تنتشر بشكل كبير في الدول الإفريقية، لاسيما التي تشهد قلاقل سياسية، مشيراً إلى أن الكميات المهربة من النفط في الوقت الحالي ضخمة ولا حدود لها، علماً بأن الأرقام الدقيقة حول هذه الكميات غير محددة، إذ يتم تهريب النفط عبر سفن وموانئ غير محددة بشكل دقيق.

وأشار إلى أن لدى المهربين ابتكارات عدة في عمليات التهريب، وقدرات كبيرة في إخفاء جريمتهم مثل تجار غسل الأموال وتهريب المخدرات.

تويتر