كوستاريكا تعتزم افتتاح سفارة ومكتب تمثيل تجاري في الإمارات خلال 2017

ناقشت غرفة تجارة وصناعة دبي، أمس، التعاون والشراكات الاقتصادية بين مجتمع الأعمال في دبي، ونظيره في كل من الباراغواي وكوستاريكا.

وأفاد رئيس جمهورية كوستاريكا، لويس ريفيرا، بأن بلاده ستفتتح سفارة في أبوظبي، ومكتب تمثيل تجاري في دبي خلال العام الجاري، لتعزيز العلاقات بين الجانبين، معلناً أن بلاده ستشارك في معرض «إكسبو 2020 دبي».

إلى ذلك، أكد رئيس جمهورية الباراغواي، هوراسيو كارتيس، رغبة بلاده في إنشاء علاقة استراتيجية طويلة المدى مع دبي.

مكتب تمثيل

وتفصيلاً، قال رئيس جمهورية كوستاريكا، لويس ريفيرا، إن «بلاده ستفتتح سفارة في أبوظبي، ومكتب تمثيل تجاري في دبي خلال العام الجاري، لتعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية بين كوستاريكا ودولة الإمارات»، مؤكداً أن بلاده تدرس توقيع اتفاقية مع الإمارات لمنع الازدواج الضريبي، وأنها ستدعم «إكسبو 2020 دبي»، عبر المشاركة في الحدث العالمي.

وأكد ريفيرا رغبة بلاده في زيادة معدلات التجارة مع الإمارات في قطاعات عدة، من بينها قطاع الطاقة في كوستاريكا، والذي قال إنه مفتوح أمام الشركات الإماراتية.

وأشار، خلال لقاء صحافي عقد أمس، في مقر غرفة تجارة وصناعة دبي، إلى أن اللقاء مع الجانب الإماراتي ركز على بحث مجالات التعاون والشراكات الاقتصادية، لافتاً إلى أن اقتصاد بلاده نما بشكل مستقر بنسبة 4.2%، خلال العامين الماضيين، مع قيام نحو 250 جنسية متنوعة من المستثمرين بالاستثمار في كوستاريكا.

الاستثمارات الأجنبية

وقال ريفيرا إن «بلاده تركز، حالياً، على دعم الاستثمارات الأجنبية المباشرة، ومساعدة المستثمرين في قطاعات السياحة والتجارة والطاقة والزراعة والقطاعات الخدمية»، لافتاً إلى أن العلاقات مع دولة الإمارات دخلت مرحلة جديدة من النمو والتطور، بعد توقيع اتفاقية الإعفاء من تأشيرة الدخول المسبقة لمواطني البلدين.

وأشار إلى رغبة بلاده في زيادة معدلات تجارتها مع دولة الإمارات، موضحاً أن بلاده تتميز بقطاع طاقة نظيف ومتجدد ومتنوع، يمكن أن يشكل مجالاً رئيساً للتعاون والشراكة مع الشركات والمؤسسات العاملة في الإمارات.

من جانبه، قال النائب الأول لرئيس مجلس إدارة غرفة دبي، ماجد رحمة الشامسي، إن «العلاقات الاقتصادية مع كوستاريكا، تستمد قوتها من متانة العلاقات السياسية الوطيدة بين الجانبين»، معتبراً أن كوستاريكا تعتبر بوابة لتجارة دبي الخارجية، إلى أسواق أميركا الوسطى، والبحر الكاريبي، وأسواق أميركا الشمالية.

وأضاف الشامسي أن كوستاريكا تستورد أكثر من ثلثي وارداتها من الألمنيوم من دبي، وبالتالي فإن منتجات دبي معروفة بجودتها في أسواق كوستاريكا، حيث نتطلع كذلك للاستفادة من جودة المنتجات الزراعية في كوستاريكا، خصوصاً الفواكه الاستوائية.

بدوره، قال وزير التجارة الخارجية في كوستاريكا، ألكسندر مورا ديلجادو، إن «بلاده تصدّر 45 ألف منتج إلى نحو 150 بلداً حول العالم، حيث تتميز بلاده بتنوع المنتجات والأسواق التي تصدر إليها، مدعومةً بسياسات تحفز التجارة العالمية». وأضاف أن تعاون تجار دبي مع نظرائهم في كوستاريكا، يتيح لهم مجالاً للوصول إلى 2.5 مليار مستهلك حول العالم.

وفدان رسميان

إلى ذلك، ناقشت غرفة تجارة وصناعة دبي، أمس، التعاون والشراكات الاقتصادية بين مجتمع الأعمال في دبي، ونظيره في كل من الباراغواي وكوستاريكا، خلال استقبال الغرفة، أمس، وفدين رفيعي المستوى، برئاسة رئيس جمهورية الباراغواي، هوراسيو كارتيس، ورئيس جمهورية كوستاريكا، لويس غييرمو سوليس ريفيرا.

من جانبه، دعا رئيس جمهورية الباراغواي، هوراسيو كارتيس، مجتمع الأعمال في دبي إلى زيارة بلاده، والاطلاع عن كثب على الفرص الاستثمارية، موجهاً دعوة مفتوحة لغرفة دبي لتنظيم بعثة تجارية، تضم رجال الأعمال المهتمين بالاستثمار المشترك، مع استعداد بلاده لتوفير كل الدعم والتسهيلات للقطاع الخاص في دبي.

وشدد كارتيس على رغبته في إنشاء علاقة استراتيجية طويلة المدى مع دبي، منوهاً بالاتفاقيات التي وقعت أخيراً مع دولة الإمارات، والتي تؤشر لمرحلة جديدة وانطلاقة قوية للعلاقات الاقتصادية المشتركة.

بدوره، قال وزير الصناعة والتجارة في الباراغواي، غوستافو ليتي، إن قطاع الأغذية يعتبر أحد القطاعات الرئيسة في اقتصاد الباراغواي، حيث تعتبر سوقاً رائدةً في مجال لحوم الأبقار، وتحتل المرتبة الرابعة عالمياً كأكبر دولة منتجة لفول الصويا، والمرتبة السادسة كأكبر دولة مصدرة للحوم الأبقار، بالإضافة إلى كونها الدولة الاستوائية الوحيدة التي تصدر القمح.

في السياق نفسه، قال المدير العام لغرفة دبي، حمد بوعميم، إن «الأمن الغذائي يعتبر مسألة حيوية بالنسبة لتجار دبي، خصوصاً أن دبي تستورد نحو 90% مما تستهلكه»، لافتاً إلى أن الغرفة تدرس حالياً إمكانية إرسال بعثة تجارية إلى كل من الباراغواي وكوستاريكا، قبل نهاية النصف الأول من العام الجاري، بغرض استكشاف الفرص الاستثمارية المشتركة المتاحة في هذه الأسواق الواعدة.