33 علامة تجارية للشاي في أسواق دبي
أظهر مسح أجرته «الإمارات اليوم» بمنافذ رئيسة لتجارة التجزئة في دبي أن قطاع منتجات الشاي بمختلف أنواعه يتضمن 33 علامة تجارية رئيسة، ترجع إلى دول منشأ متعددة، أبرزها الهند وسريلانكا.
وكشف المسح تسجيل خمس علامات تجارية وجوداً أكثر من غيرها في منافذ البيع، فضلاً عن وجود عدد كبير من العلامات التجارية للشاي الذي تمت تعبئته في دبي.
تشابه العلامات أفاد المدير العام في جمعية «أسواق عجمان»، حسن علي، بأن «هناك بعض العلامات التجارية في الأسواق أدركت ارتباط المستهلكين بعلامات شهيرة للشاي، بحيث لجأت عند طرحها في الأسواق إلى توفير عبوات بألوان وأشكال مشابهة لعلامات شهيرة، حتى تستطيع استقطاب المستهلكين إليها عبر تلك الطريقة، والاستفادة من عدم انتباه بعض المستهلكين للاسم، والشراء وفقاً للشكل والألوان المعروفة للعلامة الشهيرة فقط». وأوضح أن «لجوء عدد كبير من الشركات لاستيراد الشاي دون تعبئة وتعبئته في دبي تحت علامات تجارية مختلفة يوفر العديد من التكاليف، ويزيد من هامش أرباح تلك الشركات مقارنة بكلفة استيراد الشاي في أشكال عبوات جاهزة من الخارج، الأمر الذي جعل عدداً كبيراً من العلامات، ومنها علامة شهيرة يمكن وصفها بأنها الأعلى انتشاراً بالأسواق، تعمل على تعبئة معظم منتجاتها من الشاي في المنطقة الحرة بجبل علي في دبي». إلى ذلك، قالت مصادر في سوق الشاي إن منتجات شاي «البريك فاست»، تكون في المعتاد مزيجاً بين أنواع مختلفة من الشاي الأسود، وهو ما يجعله غنياً بالكافيين، ولذلك يعتاد شربه خلال الفترات المبكرة من النهار. أما الشاي «إيرل غراي» فهو نوعية معطرة بنكهة فاكهة «البرغموت»، وهي فاكهة حمضية تشبه في شكلها الكمثري. 7 %نسبة التفاوت السعري لمنتجات الشاي ذات الوزن والعلامة نفسها في منافذ التجزئة. |
وبيّن المسح اختلاف أنواع الشاي، بين الشاي الأسود والأخضر، فضلاً عن الشاي المعطر، وشاي بنكهات مختلفة، إلى جانب أنواع من منتجات شاي منزوعة الكافيين، وأنواع أخرى مخصصة لفترات من اليوم.
كما أظهر المسح أن أغلى أنواع الشاي هو الشاي العضوي، أو ما يطلق عليه «أورجانيك»، حيث يبلغ سعر العبوة منه بوزن 200 غرام من علامة «تيك توك» 42 درهماً.
إلى ذلك، قال مسؤولان في قطاع تجارة التجزئة، إن قطاع منتجات الشاي يتحكم فيه عاملان رئيسان، هما ارتباط أذواق فئات عدة من المستهلكين بعلامات شهيرة من الشاي، إضافة إلى المنافسة السعرية الكبيرة، وهو ما يصعّب من فرص دخول علامات جديدة للقطاع.
وتفصيلاً، أظهر مسح أجرته «الإمارات اليوم» بمنافذ رئيسة لتجارة التجزئة في دبي، أن قطاع منتجات الشاي بمختلف أنواعه يتضمن 33 علامة تجارية رئيسة، خمس منها سجلت وجوداً أكثر من غيرها في منافذ البيع المختلفة، وشملت علامات «ليبتون»، «ريد ليبل»، «توينجز»، «الكوزي»، «تتلي».
وبين المسح أنه يوجد عدد كبير من العلامات التجارية للشاي بمنافذ التجزئة، معبأة في دبي، فيما توجد علامات أخرى ترجع إلى منشأ هندي، وسريلانكي، وصيني، وبريطاني، وكيني، إضافة إلى أنواع يشار إلى أن بلد المنشأ فيها يعود إلى دول الاتحاد الأوروبي، وروسيا.
وكشف المسح أن أبرز النكهات التي تشتمل عليها أنواع الشاي في السوق تتضمن، نكهات النعناع، والياسمين، والقرفة، والزعفران، والزعتر، والتفاح، والليمون، والهيل، والجنزبيل، والفاكهة البرية، والبرتقال، والخوخ، والتوت، والمانجو، إضافة إلى الشاي على الطريقة المغربية، ومنتجات شاي بالأعشاب على الطريقة الهندية «مسالا»، فضلاً عن شاي الكرك، وأنواع شاي بنكهة الكراميل، أو شاي «لاتيه».
وتختلف أنواع الشاي المطروحة بين الشاي الأسود الذي تتوافر منه أنواع بالنهكة القوية، إضافة إلى الشاي الأخضر، فضلاً عن الشاي المعطر الذي يطلق عليه «إيرل جراي»، فيما توجد أنواع أخرى مصنفة وفقاً للنظام الإنجليزي، ويطلق على بعضها شاي «البريك فاست»، أو لـ«الإفطار»، وآخر تحت مسمى «أفتر نون»، أو لـ«فترة الظهيرة»، ونوع آخر تحت تصنيف «نايت»، أو المخصص لفترة «المساء».
ومن ضمن أنواع الشاي المتوافرة في منافذ التجزئة منتجات شاي منزوعة الكافيين، أو ما يطلق عليها «دي كاف»، إذ تعد علامتا «تتلي» و«بي جي تيبس» من أبرز العلامات التي توفر تلك النوعية.
كما كشف المسح أن السعر الأغلى بمنافذ التجزئة للشاي هو الذي يصنف بأنه شاي عضوي، الذي تتم زراعته في بلد المنشأ المورد له بالاعتماد على طرق الزراعة الطبيعية، دون تدخل أي مواد كيماوية، سواء بالأسمدة أو بالتربة.
وتعد العلامة الشهيرة بالأسواق من تلك النوعية هي شاي «تيك توك»، الذي يبلغ سعر العبوة منه بوزن 200 غرام 42 درهماً.
ووفقاً للرصد بلغت نسبة التفاوت السعري لمنتجات الشاي ذات الوزن والعلامة نفسها في منافذ التجزئة نحو 7%.
إلى ذلك، قال المدير العام في جمعية «أسواق عجمان»، حسن علي، إن «قطاع منتجات الشاي يعد من القطاعات ذات التنافسية المرتفعة في أسواق التجزئة، وذلك لما يتميز به من خصائص مختلفة تتحكم بحصصه السوقية»، مشيراً إلى أن «من أبرز هذه الخصائص ارتباط أذواق المستهلكين بعلامات ونوعيات معينة من الشاي، ضمن عادات لهم يصعب تغييرها، إضافة إلى ارتفاع حدة المنافسة السعرية فيه، ما يجعل علامات معينة أكثر انتشاراً وطلباً بالسوق مقارنة بعلامات أخرى».
وأضاف علي أن «مثل تلك الخصائص في قطاع الشاي تجعل دخول علامات تجارية جديدة إليه من الأمور الصعبة، كما أنها تأخذ وقتاً طويلاً بعد دخولها لاستقطاب مستهلكين إليها وتغيير عاداتهم في شراء علامات شاي معتادين عليها».
وبين علي أن «اختلاف أسعار المنتجات والعلامات التجارية نفسها للشاي بين منفذ وآخر يرجع إلى تباين السياسات التسويقية والتنافسية لكل منفذ».
من جهته، قال نائب المدير التنفيذي في شركة «أسواق» المتخصصة بتجارة التجزئة، عفان الخوري، إن «ارتباط المستهلكين بعلامات معينة للشاي يعد من أبرز السمات التي تتحكم في قطاع منتجات الشاي بمختلف أنواعه، وتصعّب من فرص دخول علامات تجارية جديدة في القطاع، واستغراقها وقتاً طويلاً وجهداً حتى تستطيع استقطاب مستهلكين والحصول على حصص جديدة في السواق».
وأضاف الخوري أن «صعوبة التنافسية في قطاع الشاي تنعكس إيجاباً على المستهلك مع استقرار أسعار معظم منتجاته، وتنافس عدد كبير منها في طرح عروض ترويجية مختلفة بشكل دوري».
وبين أن «تعدد النكهات والأنواع المختلفة للعلامات التجارية للشاي يرجع إلى كون الدولة من الأسواق المنفتحة في قطاعي السياحة والتجارة، إضافة إلى وجود عدد كبير من الجنسيات فيها، بحيث تلبي تلك الأنواع الاحتياجات المختلفة للمستهلكين على مختلف جنسياتهم»، مشيراً إلى أن «من الطبيعي أن يكون هناك تفاوت في الأسعار للعلامات التجارية المماثلة للشاي في المنافذ، وذلك مع اختلاف السياسات التسويقية لكل منها».
تجارة الدولة من الشاي
أظهرت بيانات صادرة عن الهيئة الاتحادية للجمارك أن إجمالي قيمة تجارة الإمارات من منتجات الشاي، خلال النصف الأول من العام الماضي، بلغ 1.652 مليار درهم، مقارنة مع 1.914 مليار درهم خلال الفترة ذاتها من عام 2015.
وأوضحت البيانات أن قيمة الواردات لمنتجات الشاي بلغت خلال النصف الأول من العام الماضي 1.238 مليار درهم، فيما بلغت قيمة الصادرات 305 ملايين درهم، وبلغت قيمة إعادة التصدير 109 ملايين درهم.
وبينت الإحصاءات أن إجمالي أوزان كميات الشاي في تجارة الإمارات من القطاع بلغ خلال النصف الأول من العام الماضي 98 مليون كيلوغرام، مقارنة بأوزان بلغت 144 مليون كيلوغرام خلال الفترة نفسها من عام 2015.
وكشفت بيانات الهيئة أن المنطقة الحرة لجبل علي استحوذت على النسب الأكبر من عمليات تجارة الشاي في الدولة، خلال النصف الأول من عام 2016، تلتها دول كينيا، وسريلانكا، والهند، والصين.