موردون: الشركات تتجه إلى أسواق بديلة وتركز على المحلي والخليجي
قوة الدرهم تنعكس سلباً على صادرات شركات أغذية محلية
قال مسؤولو شركات محلية للمنتجات الغذائية، إن تراجع سعر صرف عدد من العملات العالمية مقابل الدرهم لارتباطه بالدولار، انعكس سلباً على عمليات التصدير، نتيجة ارتفاع كلفة المنتجات المصدرة.
وأوضحوا لـ«الإمارات اليوم» خلال مشاركتهم في معرض الخليج للأغذية «غلفود 2017»، الذي اختتمت فعالياته الخميس الماضي، أن متغيرات سعر الصرف قلصت الصادرات تدريجياً منذ الربع الأخير من عام 2016 إلى دول تراجعت أسعار عملتها مثل مصر، واليمن، والسودان، وليبيا، وتنزانيا، والصومال، وإثيوبيا، لافتين إلى تأثير الاضطرابات السياسية التي انعكست سلباً على عمليات التوريد في اليمن وليبيا. وأكدوا أن تلك العوامل دفعت الشركات إلى فتح أسواق بديلة، والتركيز على السوقين الخليجية والمحلية.
وتفصيلاً، أكد مساعد مدير تطوير الأعمال في «شركة فريشلي فروزن فوود»، شينوي فيجيان، تراجع عمليات تصدير الشركة خلال الفترة الأخيرة إلى السوق المصرية، بسبب ارتفاع كلفة السلع الموردة إلى تلك السوق مع ارتفاع قيمة الدرهم والدولار مقابل الجنيه المصري.
وأضاف أن التصدير تراجع تدريجياً خلال الربع الأخير من عام 2016 بنسبة بلغت نحو 5%، متوقعاً أن يستمر ذلك خلال العام الجاري. وأوضح أن الشركة تعوض ذلك التراجع بالتوسع في المبيعات بالسوق الخليجية والمحلية.
من جهته، قال الرئيس التنفيذي في «شركة الأغذية المتحدة»، فتحي الخياري، إن الاضطرابات السياسية ومتغيرات سعر صرف عدد من عملات الدول مقابل الدرهم، انعكست سلباً على عمليات التصدير إلى أسواق تلك الدول، من أبرزها: مصر، وليبيا، وتنزانيا، والسودان، والصومال، وإثيوبيا، فضلاً عن اليمن وليبيا اللتين تعانيان اضطرابات سياسية.
وأوضح أن قوة سعر صرف الدولار تهدد نمو عمليات التصدير إلى تلك الدول خلال العام الجاري، وفقاً لمؤشرات بدأت تدريجياً في نهاية عام 2016 ومستمرة حتى الآن، لافتاً إلى أن ذلك ينطبق على عدد من الشركات المحلية المتخصصة في التصدير.
ورجح الخياري أن يشمل ذلك أيضاً بعض الأسواق الأوروبية خلال الفترات المقبلة مع تراجع اليورو مقابل الدرهم.
وتابع: «في ظل النظرة المتشائمة للصادرات إلى تلك الأسواق خلال العام الجاري، فإن الشركة تعتمد على بدائل عدة تتركز في طرح منتجات جديدة لزيادة المبيعات في السوق المحلية، إضافة إلى التوسع بشكل أكبر في الأسواق الخليجية».
بدوره، قال مدير مبيعات التصدير لدول الخليج في «شركة دل مونتي للأغذية»، بشار زكي داود، إن متغيرات سعر صرف الدولار قلّصت صادرات الشركة إلى مصر واليمن بنسب متباينة خلال الفترة الأخيرة.
وأوضح أنه مع إجراء الشركة لتعاقداتها التصديرية بالدولار، فقد ارتفعت كلفة بيع المنتج المصدر، وبالتالي تقلصت الكميات المصدرة بواسطة الشركة للسوقين المذكورتين.
أما مدير التصدير في المؤسسة الوطنية للتجارة والإنماء، ياسر الكارم، فرأى أن قوة سعر صرف الدرهم مقابل بعض العملات تهدد نمو عمليات التصدير للدول التي تستخدم عملات شهدت تراجعاً في قيمتها، سواء كانت التعاقدات بالدرهم أو الدولار، موضحاً أن ارتفاع قيمة المنتج المصدر بشكل كبير يقلل من فرص تسويقه.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news