منها 4 علامات محلية.. و«الهيمالايا» الأغلى سعراً
30 علامة تجارية لملح الطعام في أسواق دبي
كشف مسح ميداني أجرته «الإمارات اليوم» في منافذ رئيسة لتجارة التجزئة بدبي، وجود 30 علامة تجارية لملح الطعام في الأسواق، إذ أظهر المسح تنوعاً في بلدان المنشأ، فيما لم يتم رصد سوى أربع علامات فقط يرجع منشؤها للإمارات.
كما رصد المسح تنوعاً كبيراً في منتجات الملح المتوافرة، بين ملح بحري وصخري وصحراوي، إضافة إلى أنواع أخرى مدخنة وبنكهات مختلفة.
الملح.. فوائد وأضرار يعد الملح أحد أهم العناصر الغذائية التي يحتاج إليها جسم الإنسان يومياً، لما له من فوائد مهمة جداً، خصوصاً في توازن كمية الماء الموجودة بالجسم، إذ إنه مهم جداً في القيام بعملية التمثيل الغذائي بالخلايا، لكن يجب أن يتم تناوله بنسب معينة بحيث لا تزيد على الحد المعقول حتى لا تسبب أي مشكلات صحية، وفقاً لتقارير علمية دولية تناولت فوائد وأضرار استخدامه. ويعد الملح من المعادن المستخدمة منذ القدم في تمليح الطعام وحفظه، فهو يتكون من عنصرين هما الكلور والصوديوم، ومعروف كيميائياً باسم «كلوريد الصوديوم»، ويمكن الحصول على الملح من الترسبات الملحية الموجودة بالأرض التي تعرف بالأجاج، أي المياه المالحة، حيث يتكون الملح تحت الأرض من عوامل تبخر مياه البحر. |
وتبين أن منتجات الملح الأغلى سعراً في الأسواق تعود إلى «ملح الهيمالايا»، الذي يصل سعر بعض الأنواع منه إلى 37.5 درهماً للعبوة وزن 150 غراماً.
إلى ذلك، قال مسؤولان في قطاع تجارة التجزئة، إن «الملح الناعم المكرر التقليدي هو الأكثر مبيعاً في الأسواق، كما أنه يعد الأرخص سعراً، والأكثر توافراً بين الأنواع»، مشيرين إلى «اتجاه المستهلكين أخيراً نحو الملح منخفض الصوديوم».
وأضافوا لـ«الإمارات اليوم» أن «التنوع الكبير في منتجات الملح بالأسواق المحلية يرجع إلى التنوع السكاني بالدولة، وتباين متطلبات المستهلكين حسب جنسياتهم».
بلدان المنشأ
وتفصيلاً، أظهر مسح ميداني أجرته «الإمارات اليوم» في منافذ رئيسة لتجارة التجزئة بدبي، تنوع بلدان المنشأ لمنتجات الملح المتوافرة في الأسواق، والتي تندرج تحت 30 علامة تجارية، بينها أربع علامات فقط يرجع منشؤها للإمارات.
وتبين من المسح وجود منتجات ذات منشأ هولندي، وإيطالي، وفرنسي، وإسباني وهندي، إلى جانب منتجات مصنعة في الولايات المتحدة الأميركية، وجنوب إفريقيا، والبحرين، وباكستان.
تنوع وتباين
وكشف المسح أن منتجات ملح الطعام في منافذ التجزئة المحلية تمتاز بتنوع وتباين كبيرين بما يتناسب مع اختلاف متطلبات المستهلكين، نظراً لتعدد جنسياتهم، إذ تم رصد أنواع للملح المدخن والملح المبهر بالتوابل، إضافة إلى آخر بنكهة الليمون والشطة، فضلاً عن أنواع ملح صحية منخفضة الصوديوم بنسب تصل إلى 66% مقارنة بالملح التقليدي، فضلاً عن منتجات أخرى مدعمة باليود.
كما تبين وجود أنواع ملح من الملح الصخري، أو الملح الخشن ذي الحبيبات الكبيرة، علاوة على توافر ملح ناعم، وآخر فائق النقاء، والمكرر المرتين، فضلاً عن ملح مستخرج من البحار، إلى جانب أنواع أخرى مستخرجة من الصحراء. ورصد المسح أيضاً وجود أنواع مختلفة لملح البحر على شكل رقائق، وأخرى لملح بحر خام، وملح بحر خشن وناعم.
الأغلى سعراً
العلامات الـ30 «أمريكان كيتشن»، «بايارا»، «نيزو»، «بيور»، «أمريكان غاردن»، «مكورميك»، «دايموند كريستال»، «شان»، «كورنيش»، «بارت»، «مورتون»، «فايدس باين»، «أوريكس»، «هيمالاين»، «الفارس»، «سوسولت»، «ساكسا»، «أبراسال»، «ناتشورال»، «هيلين مون»، «لوسولت»، «مينغازولي»، «تاتا»، «شوارتز»، «أمريكان كلاسيك»، «سالسانا»، «لاباليين»، «الاتحاد»، «التعاون»، «لولو». |
وأظهر المسح أن منتجات الملح الأغلى سعراً في الأسواق تعود إلى «ملح الهيمالايا»، الذي يستخرج من جبال الهيمالايا، والذي يتميز بأنه غني بالمعادن، إذ يصل سعر بعض الأنواع منه إلى 37.5 درهماً للعبوة وزن 150 غراماً، وكلما كان عمق الاستخراج أكثر زاد سعر هذا النوع من الملح الذي يتميز باللون الوردي أو الزهري.
كما يعد «الملح السائل» من الأنواع المرتفعة السعر، وهو عبارة عن عبوة تحتوي على ملح مركز سائل يرش كرذاذ على الطعام، ويصنع النوع المتوافر منه في إيطاليا، ويبلغ سعر العبوة سعة 100 مللي نحو 34.5 درهماً.
ومن الأنواع التي تم رصدها من الأغلى سعراً منتجات لملح خام بالفحم، وتعد من الأنواع الأكثر غرابة، لكنها غنية بالمعادن وتضاف في معظم الأحيان إلى اللحوم والأغذية المشوية لإعطائها مذاقاً غنياً بنكهة الشواء، ويبلغ سعر العبوة من هذه المنتجات بوزن 100 غرام نحو 30 درهماً.
الملح الناعم المكرر
إلى ذلك، قال المدير التنفيذي في شركة «أسواق» لتجارة التجزئة، يوسف شرف، إنه «على الرغم من أن أكثر منتجات ملح الطعام طلباً هو الملح الناعم المكرر بأنواعه، والذي يعد الأكثر توافراً بين الأنواع في منافذ البيع، فإن ملح الطعام تسيطر عليه مظاهر تنوع كبيرة في الأنواع المتاحة بالأسواق، ترجع إلى التنوع السكاني من مختلف الجنسيات في الدولة»، لافتاً إلى أن «أبرز التوجهات الحديثة في سوق ملح الطعام بين المستهلكين هي المنتجات المنخفضة الصوديوم، والتي يطلق عليها الملح الصحي».
وأضاف شرف أن «بعض الأنواع المتوافرة من تلك المنتجات يعد منخفض الصوديوم بنسب تصل إلى 50% مقارنة بالملح العادي التقليدي، الذي يكون مناسباً لمرضى ضغط الدم، والمرضى الذين يتأثرون سريعاً بزيادة الصوديوم، كما يتناسب مع المستهلكين الذي يتبعون حميات تخفيض الوزن»، مشيراً إلى أن «(أسواق) تعمل حالياً مع توجه الطلب نحو تلك الأنواع على توفير منتجات تحت علامة تجارية خاصة لمنتجات الملح منخفض الصوديوم، الذي يمتاز بخصائص أكثر صحية، إذ تعتزم توفير تلك العلامة خلال الفترة المقبلة عبر منافذها».
وذكر أن «معظم المنتجات التي تشتمل على خصائص متنوعة يتم استيرادها من دول مختلفة، فيما يركز الإنتاج المحلي على المنتجات الأكثر طلباً في الملح الناعم أو الخشن العادي، وهو ما يجعل العلامات ذات المنشأ المحلي قليلة مقارنة ببقية العلامات».
«الملح الصحي»
أهم الفوائد - يثبت طعم الأطعمة أثناء الطهي. - عند خلطه بالليمون يساعد على تقوية اللثة والأسنان عند المضمضة به. - يساعد على وقف النزيف الرئوي وذلك بحل ملعقة منه في كأس من الماء وشربها. - يمكن غسل القدمين في إناء من الماء الدافئ مع ملعقتين من الملح حتى يساعد على تسكين آلام القدم أو الالتواء والإرهاق بشكل عام. - يمكن استخدامه لتجديد الخلايا وإزالة الجلد الميت. - يساعد فرك الجسم بماء دافئ مذاب فيه ملح على الوقاية من الزكام ونزلات البرد. أبرز الأضرار - يؤدي الإفراط في تناول الملح إلى تأثر الحواس به، ما يسبب الحركة الزائدة. - تسبب زيادته التهاب الأغشية المخاطية للمعدة والأمعاء وكذلك الأوردة والشرايين. - ترهق الكمية الكبيرة من الملح الكبد والكليتين. - يزيد من السمنة، لما له من أثر في احتباس السوائل. - يزيد من ترسب الشوائب في الدم والبول. - زياد الملح في الطعام تؤدي إلى جفاف الجلد. - يسبب الإفراط في تناوله الضغط العصبي والتوتر النفسي والصداع. |
من جهته، قال مدير المشتريات ونائب المدير العام في جمعية الإمارات التعاونية، وليد المغربي، إن «الملح الناعم المكرر التقليدي هو الأكثر مبيعاً في الأسواق، فيما التوجهات الحديثة للمستهلكين نحو الملح منخفض الصوديوم، أو ما يوصف بـ(الملح الصحي)».
ولفت المغربي إلى أن «قطاع ملح الطعام في الدولة يسيطر عليه تنوع كبير في المنتجات رغم أن عدد العلامات التجارية للملح ليس كبيراً مقارنة بعلامات منتجات أخرى مثل الأرز»، مرجعاً ذلك التنوع إلى «تباين متطلبات المستهلكين وفقاً لجنسياتهم».
تجارة الدولة من الملح
كشفت بيانات الهيئة الاتحادية للجمارك، أن إجمالي تجارة دولة الإمارات من الملح بلغ خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الماضي 37 مليون درهم، معظمها واردات بقيمة 32 مليون درهم.
وأظهرت البيانات أن إجمالي تجارة الدولة من الملح خلال عام 2015 بلغ 42 مليون درهم، تضمن ورادات بقيمة 36 مليون درهم.
وبينت الهيئة الاتحادية للجمارك أبرز خمس دول ورّدت سلعة الملح إلى الإمارات خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الماضي، تصدرتها هولندا، فيما حلت الهند في المركز الثاني، ثم تركيا ثالثة، بينما جاءت المملكة المتحدة رابعة، والولايات المتحدة خامسة.
وأشارت الهيئة إلى أن سلطنة عمان تصدرت أبرز خمس دول تمت إعادة تصدير الملح إليها، تلتها كينيا ثانية، ثم العراق، في حين حلت مملكة البحرين في المرتبة الرابعة، وحلت أفغانستان خامسة.
نوعا الملح
بينت تقارير علمية، أن هناك نوعان للملح: الأول ملح البحر، وهو الملح المستخلص من مياة البحر، حيث تخصص له أحواض خاصة توضع في الشمس، فتتبخر المياه ويظل الملح على ما هو على شكل كتل بلورية، ثم تنقل إلى معامل خاصة لتنظيفها وتكريرها حتى يمكن استخدامها.
أما النوع الثاني فهو الملح الموجود في المناجم على شكل كتل صخرية بلورية، حيث يعمل المتخصصون على تنظيفها من الشوائب وتصفيتها ثم طحنها لتصبح ناعمة ومن ثم عرضها للبيع.
كما أن هناك الملح الطبيعي غير المكرر، ويكون مصدره بحرياً أو صخرياً، ويحتوي على 84% من «كلوريد الصوديوم» والبقية معادن مختلفة، أهمها «المغانزيوم».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news