«دبي الجنوب» يستهدف تأسيس منصة متكاملة لاستقطاب أنشطة الطائرات المروحية
أفاد مشروع «دبي الجنوب»، خلال «مؤتمر دبي للهليكوبتر 2017»، بأن «(دبي الجنوب) يستهدف تأسيس منصة خاصة لاستقطاب أنشطة الطائرات المروحية، بما في ذلك الصيانة والتدريب والعمليات الفنية.
إلى ذلك، أكدت شركة «هانيويل» المتخصصة في مجال التكنولوجيا والتصنيع متعدد المجالات، خلال المؤتمر الذي يختتم أعماله في دبي، اليوم، أن الإمارات تتصدر أسواق دول مجلس التعاون الخليجي في أسطول الطائرات المروحية المخصصة للأغراض المدنية بمعدل 160 طائرة وبحصة تصل إلى نحو 40%.
مروحيات مدنية
استئجار الطائرات قال المدير العام لمجموعة «دوموس»، الجهة المنظمة للمؤتمر، أحمد أبوالهول، إنه «في حين يتركز استخدام الطائرات المروحية في منطقة الشرق الأوسط على أغراض النقل الجوي في قطاع صناعات النفط والغاز، وكذلك في عمليات البحث والإنقاذ والإجلاء في حالات الطوارئ، تشهد السوق ارتفاعاً ملحوظاً في نسبة استئجار الطائرات المروحية واستخدامها في نقل كبار الشخصيات». 160 طائرة مروحية مخصّصة للأغراض المدنية في الإمارات. |
وتفصيلاً، قال مدير التسويق وتطوير الأعمال في الشرق الأوسط وإفريقيا في شركة «هانيويل» المتخصصة في مجال التكنولوجيا والتصنيع متعدد المجالات، أمير إمام، إن «إجمالي عدد الطائرات المروحية المدنية في دول مجلس التعاون الخليجي وصل إلى 391 طائرة بنهاية العام الماضي»، مشيراً إلى أن «الإمارات تتصدر أسواق المنطقة بمعدل 160 طائرة، وبحصة تصل إلى أكثر من 40%، تليها السعودية التي سجلت 119 طائرة، وقطر 45 طائرة، فيما وصل العدد في أسواق الكويت وسلطنة عمان والبحرين إلى 26 و25 و16 طائرة لكل منها على التوالي».
وأضاف إمام، في دراسة أعدّتها الشركة خلال «مؤتمر دبي للهليكوبتر 2017»، الذي يختتم أعماله في دبي، اليوم، أن «إجمالي عدد الطائرات المروحية في منطقة الشرق الأوسط وصل إلى 674 طائرة»، لافتاً إلى أن «أميركا الشمالية تتصدر الأسواق العالمية، إذ يصل حجم أسطولها إلى 9856 طائرة، تليها أوروبا بـ7505 طائرات». وتوقّع إمام «تسليم 3900 إلى 4400 طائرة مروحية للاستخدام المدني عالمياً بين عامي 2017 و2021، بانخفاض قدره 400 طائرة قياساً بالتوقعات الماضية لعام 2016»، مشيراً إلى «تراجع الطلب في بعض الأسواق الرئيسة».
وبيّن أن «22% من الطائرات الجديدة التي ستدخل الخدمة في منطقة الشرق الأوسط ستكون لأغراض استبدال الطائرات»، مضيفاً أن «المنطقة تمتلك ثاني أعلى معدل في الشراء الجديد بين المناطق، إلا أن خطط الشراء تراجعت بواقع 8% مقارنةً بنتائج دراسة عام 2016».
نمو كبير
من جهته، قال مدير إدارة تطوير الأعمال في مشروع مدينة «دبي الجنوب»، محمد الفلاسي، إن «قطاع الطائرات المروحية يشهد نمواً كبيراً في المنطقة، ونسعى في (دبي الجنوب) إلى تأسيس منصة لاستقطاب أعمال وأنشطة الطائرات المروحية، من خلال اتباع أفضل الممارسات العالمية من حيث الصيانة والتشغيل والخدمات، فضلاً عن التدريب»، مضيفاً أن «هناك منصة مخصصة لعمليات الصيانة للطائرات المروحية حالياً في (دبي الجنوب)، ونتطلع إلى زيادة حجم الخدمات فيها لتصبح منطقة مخصصة لهذه الأنشطة، بما في ذلك التدريب وعمليات التشغيل وقطع الغيار والمسائل الفنية، وغيرها من احتياجات المتعاملين».
وبيّن الفلاسي أنه «تم البدء بتطوير المرحلتين الثانية والثالثة في منطقة الطيران ضمن توسعة منشآت صناعة الطيران الخاصة بشركات صيانة الطائرات في (دبي الجنوب)»، لافتاً إلى أن «المرحلة الأولى من منشآت صناعة الطيران، والبالغة مساحتها نحو 9000 متر مربع، سلمت للشركات، وتم إشغالها بالكامل، وتتضمن (جنرال إلكتريك) التي افتتحت منشأتها التشغيلية، أخيراً، ومن قبلها (لوفتهانزا تكنيك)، إلى جانب شركة (أدكوم)».
وذكر أنه «تم الانتهاء من تصميم المرحلة الثانية من التوسعة التي ستضيف نحو 12 ألف متر مربع»، مشيراً إلى أنه «سيتم تسليم هذه المرحلة مع نهاية العام الجاري».