إجراءات برازيلية لمنع تكرار أزمة «اللحوم الحلال»
أفاد اتحاد المؤسسات الإسلامية في البرازيل، بأن الإمارات استأنفت استيراد اللحوم الحلال من البرازيل، بعد توقفه مؤقتاً من قبل بعض الدول الإسلامية، مشيراً إلى أن أزمة اللحوم البرازيلية الأخيرة ليس لها علاقة بالجودة وإنما كانت متعلقة بقضايا فساد مالي في بعض الشركات المصنعة.
وأكد أنه اتخذ الإجراءات كافة التي تمنع تكرار أي معوقات مستقبلية لصادرات اللحوم من البرازيل.
وذكر الاتحاد على هامش زيارة لوفد من غرفة تجارة وصناعة دبي إلى أميركا اللاتينية، أن مكتب «غرفة دبي» في ساو باولو، سيعزز التجارة بين الإمارات والبرازيل، كما أنه سيعمل على رفع حجم صادرات المنتجات الحلال إلى منطقة الشرق الأوسط بصورة عامة.
توقف مؤقت
• توقعات بتضاعف التجارة بين البرازيل والإمارات 100% خلال السنوات الـ5 المقبلة. |
وتفصيلاً، قال رئيس اتحاد المؤسسات الإسلامية في البرازيل، محمد حسين الزغبي، إن «الإمارات استأنفت استيراد اللحوم والدواجن الحلال من البرازيل»، مشيراً إلى أن «التوقف عن الاستيراد من قبل بعض الدول الإسلامية كان مؤقتاً ويهدف إلى التأكد من أن أزمة اللحوم البرازيلية الأخيرة لم تكن تتعلق بالجودة».
ونفى الزغبي خلال لقاء صحافي على هامش زيارة لوفد من غرفة تجارة وصناعة دبي إلى أميركا اللاتينية شملت البرازيل وبارغواي والأرجنتين، الأسبوع الماضي، أن «يكون قد تم ضبط لحوم فاسدة أو مغايرة لمعايير الجودة والحلال المتفق عليها مع المستوردين»، موضحاً أن «أزمة اللحوم البرازيلية لم تكن متعلقة بجودة الإنتاج أو في معايير الحلال، وإنما كانت تتعلق بجوانب مالية داخل بعض الشركات المنتجة التي تصدر اللحوم والدواجن إلى الخارج».
جودة عالية
وأضاف الزغبي أن «اللحوم والدواجن الحلال المستوردة من البرازيل تتمتع بجودة عالية وتخضع لإشراف ورقابة جهات حكومية ومؤسسات أعمال خاصة، فضلاً عن عمليات التفتيش التي تجريها الشركات المستوردة للتأكد من مستويات الجودة المطلوبة وتطبيق المعايير الخاصة بإنتاج الغذاء الحلال». وأوضح أن «عدد الأعضاء من منتجي اللحوم والدواجن في اتحاد المؤسسات الإسلامية البرازيلية يبلغ نحو 200 شركة مصنعة تمثل 95% من منتجي الأغذية الحلال في البرازيل»، لافتاً إلى أن «الاتحاد يعد بوابة الشركات من البرازيل والعالم لتجارة المنتجات الغذائية التي تحمل علامة الحلال».
وذكر الزغبي أن «البرازيل تصدر اللحوم والدجاج المصنع وفقاً لقواعد الشريعة إلى كل البلاد الإسلامية»، لافتاً إلى أن «معدل النمو السنوي في صادرات البرازيل من المنتجات الحلال يبلغ 13%».
أهم الشركاء
وبيّن رئيس اتحاد المؤسسات الإسلامية في البرازيل، أن «الإمارات تحتل المركز الثالث بين أهم الشركاء التجاريين للبرازيل المستوردين للحوم الحلال بعد السعودية ومصر، فيما تأتي ثانية في استيراد الدجاج بعد السعودية».
وأكد أن «اتحاد المؤسسات الإسلامية في البرازيل اتخذ الإجراءات كافة التي تمنع تكرار أي معوقات مستقبلية لصادرات اللحوم من البرازيل».
وأشار الزغبي الى أن «الاتحاد يجري مراجعات مع ممثلي القطاع الخاص المستوردين في الدول الإسلامية للتأكد من مطابقة اللحوم والدواجن المستوردة للمعايير المتفق عليها»، مضيفاً أن «الاتحاد يمثل أيضاً مصالح المنتجين البرازيليين الذين يبلغ عددهم 200 منتج يمثلون النسبة الأكبر من منتجي اللحوم في البرازيل».
وأفاد بأن «الاتحاد لديه الآليات التي توفر سبل الرقابة المختلفة، من بينها الرقابة على عمليات الذبح والتغليف، ورصد أي خلل يمكن أن يحدث في عملية الإنتاج والعمل على تعديله».
واتهم الزغبي بعض السياسيين في البرازيل بمسؤوليتهم عن أزمة اللحوم البرازيلية الأخيرة وإثارتها، قائلاً إن «الأزمة لها بعد سياسي ولم تكن تتعلق بجودة المنتجات».
ولفت إلى أن «الشركات المنتجة ترسل مفتشيها للتأكد من مطابقة المعايير التي تتبعها السوق المستوردة، والتي تعمل دائماً على التواصل مع الاتحاد، وهو الجهة المعتمدة لديها في التأكد من تطبيق معايير الحلال كافة».
تعزيز التجارة
وقال رئيس اتحاد المؤسسات الإسلامية في البرازيل، إن «تواجد (غرفة دبي) ومكتبها في مدينة ساو باولو سيعزز التجارة بين الإمارات والبرازيل، كما أنه سيعمل على رفع حجم صادرات المنتجات الحلال الى منطقة الشرق الأوسط بصورة عامة»، متوقعاً أن «تتضاعف التجارة بين البرازيل والإمارات خلال السنوات الخمس المقبلة بنسبة 100%».