مديرون: المقومات السياحية للإمارات تجذب استثمارات جديدة في قطاع الفندقة

أفاد مديرون وعاملون في قطاع الضيافة والسياحة، بأن جاذبية الإمارات بما توفره من مقومات سياحية، تشجع المستثمرين على ضخ المزيد من الاستثمارات في القطاع، مشيرين إلى أن النمو المستمر في أعداد الزوار والسياح إلى السوق المحلية، فضلاً عن العائد المجزي، يسهمان في زيادة حجم الاستثمارات. وأكدوا لـ«الإمارات اليوم» على هامش معرض سوق السفر العربي (الملتقى 2017)، أن قطاع السياحة في الإمارات قادر على مواجهة التحديات الاقتصادية، متوقعين أن يستمر القطاع خلال السنوات المقبلة في توفير مزيد من الوظائف في ظل المشروعات الجديدة.

مقومات سياحية

وتفصيلاً، قال الرئيس التنفيذي لشركة «دي إكس بي إنترتينمنتس»، رائد النعيمي، إن «جاذبية الإمارات بما تحتويه من مقومات سياحية، تشجع المستثمرين على ضخ المزيد من الاستثمارات، ولاسيما مع توافر عامل الأمن والأمان الذي يعد صلب صناعة الضيافة».

وأضاف النعيمي أنه «لا تخوف من زيادة الاستثمار في القطاع الفندقي خلال الفترة المقبلة، خصوصاً مع زيادة الطلب على الفنادق العائلية التي تتواكب مع مشروع (دبي باركس آند ريزورتس)»، لافتاً إلى أن «لدى الشركة فندقين يستهدفان فئة الفنادق العائلية من علامات نوعية مخصصة لهذه الفئة، منها علامة (لابيتا) وعلامة (ليغولاند)».

وبين أن «الشركة تخطط على المدى البعيد للوصول بعدد الغرف الفندقية لديها إلى 2000 غرفة، منها ما سيتم تدشينه من قبل الشركة، ومنها ما سيتم الحصول فيه على حقوق الإدارة من الغير، لاسيما من المطورين القريبين من منطقة مشروع (دبي باركس آند ريزورتس)، بهدف القيام بعملية دمج مع الفنادق الخاصة بالمنطقة».

مزيد من الاستثمارات

من جهته، قال رئيس مجلس إدارة شركة «ثري بي يونايتد»، المتخصصة في المعارض، إبراهيم جابر، إن «الاستثمار في القطاع السياحي والفندقي في الإمارات لايزال به متسع للمزيد من الاستثمارات؛ لما تتمتع به دبي خصوصاً من إمكانات كبيرة ترفد القطاع بدعم متواصل، على رأسها الأمن والأمان».

ولفت إلى أن «تقارير سابقة أفادت بأنه خلال السنوات الثلاث الماضية دخل السوق الفندقية في دبي وحدها نحو 10 آلاف غرفة جديدة سنوياً، وهذا يعني أن السوق تستقطب المزيد من السياح، ما جعلها تستوعب هذا الكم من الغرف الفندقية الداخلة للسوق، والتي تعد نتاجاً لطلب مسبق».

نمو مستمر

بدوره، قال نائب رئيس أول في شركة «داماك» العقارية، نايل مكلوغلين، إن «الشركة تستعد لافتتاح فندقين جديدين، خلال الربعين الثاني والثالث من العام الجاري، هما (داماك ميزون رويال ذا ديستينكشن) و(داماك ميزون بايز إدج)، بطاقة استيعابية تصل إلى 555 غرفة فندقية».

وأضاف مكلوغلين، أن «إجمالي عدد غرف (داماك) الفندقية سيصل إلى 2000 غرفة مع نهاية عام 2017، على أن تتم إضافة العدد نفسه خلال العام المقبل مع افتتاح (داماك تاورز باراموانت)»، لافتاً إلى أن «نسبة قطاع الضيافة من إجمالي أنشطة (داماك) تصل إلى 25%».

وأكد مكلوغلين، أن «النمو المستمر في أعداد الزوار والسياح إلى السوق المحلية يسهم في زيادة حجم الاستثمارات في القطاع السياحي»، متوقعاً أن «يستمر القطاع خلال السنوات المقبلة في توفير مزيد من الوظائف، في ظل المشروعات الجديدة، والنمو المتواصل في معدلات الإنفاق من قبل الزوار».

عائد مُجزٍ

وفي السياق ذاته، قال الرئيس التنفيذي لـ«مجموعة إعمار للضيافة»، أوليفييه هارنيش، إن «قطاع الضيافة في الإمارات مستمر في استقطاب المزيد من الاستثمارات»، مؤكداً أن «القطاع لايزال متماسكاً في مواجهة العديد من التحديات الاقتصادية».

وأشار إلى أن «فندقي (العنوان خور دبي) و(العنوان رزيدنسز خور دبي)، اللذين سيمثلان وجهات ضيافة وترفيه مميزة ضمن مشروع (خور دبي) يعدان من أبرز المشروعات الجديدة للمجموعة».

من ناحيته، قال الرئيس التنفيذي لمجموعة «تايم للفنادق»، محمد عوض الله، إن «الاستثمار في القطاع الفندقي بالإمارات عموماً وفي دبي بشكل خاص، يعد ذا عائد مجزٍ، وهو ما يستقطب مستثمرين جدداً إلى السوق المحلية، إضافة إلى زيادة الاستثمارات من قبل المستثمرين القدامى»، مشيراً إلى أن «الكثير من العلامات الفندقية الموجودة في السوق المحلية لديها خطط توسعة خلال السنوات الثلاث المقبلة».

الأكثر مشاركة