30 مركز اعتماد خارج الدولة لمنح شهادات «حلال» للمنتجات الغذائية
مواصفات إماراتية للفنادق «الحلال» قبل نهاية 2017
أفادت هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس «مواصفات»، بأنها بدأت في وضع مواصفات قياسية إماراتية للفنادق الحلال محلياً وعالمياً تحمل مسمى: «مواصفات إماراتية خاصة بقطاع الضيافة الصديق للعائلات المسلمة»، متوقعة الانتهاء منها العام الجاري ليتم تطبيقها قبل نهاية العام نفسه.
وأوضحت الهيئة لـ«الإمارات اليوم» أن تطبيق هذه المواصفات يصبّ في مصلحة الزوّار والسياح المسلمين، وسيكون اختيارياً للفنادق داخل الدولة وخارجها، مؤكدة وجود اهتمام كبير في تطبيق هذه المواصفات، لاسيما الفنادق خارج الدولة التي تسعى إلى جذب العائلات المسلمة.
اهتمام دولي قال المدير العام لهيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس «مواصفات»، عبدالله المعيني، إن «هناك طلبات كثيرة للحصول على هذه الشهادات من جهات عدة داخل الدولة، خصوصاً في دبي، فضلاً عن دول خارجية مثل: كرواتيا، وكوريا، واليابان، وبعض الدول الأوروبية، وروسيا، بعد الالتزام بتطبيق هذه المواصفات، كما يوجد اهتمام كبير من جانب بعض الجهات الحكومية والقطاع الخاص في إسبانيا وإيطاليا، وبريطانيا، وألمانيا، والولايات المتحدة، وأوكرانيا بتطبيق هذه المواصفات». |
ولفتت مواصفات إلى أنها أصدرت أخيراً مواصفات للمنتجات الغذائية الحلال في الدول غير الإسلامية، وبدأ تطبيقها في بعض الدول، مشيرة إلى وجود 30 مركزاً للاعتماد خارج الدولة يتولى منح شهادات الحلال المعتمدة للمؤسسات والمطاعم التي تقدم الطعام الحلال.
فنادق «حلال»
وتفصيلاً، قال المدير العام لهيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس «مواصفات»، عبدالله المعيني، إن الهيئة بدأت في وضع مواصفات قياسية إماراتية للفنادق «الحلال» تحمل مسمى: «مواصفات إماراتية خاصة بقطاع الضيافة الصديق للعائلات المسلمة»، لافتاً إلى أن من المقرر الانتهاء من تلك المواصفات العام الجاري، لتطبيقها قبل نهاية العام نفسه.
وأوضح المعيني أن تطبيق هذه المواصفات سيكون اختيارياً للفنادق داخل الدولة وخارجها، مبيناً أنه يتم حالياً دراسة شكل تطبيق هذه المواصفات، وعمّا إذا كانت ستطبق على فنادق بالكامل، أو جانب من الغرف في الفنادق، أو على المطاعم وأحواض السباحة فقط.
وأضاف أن «مواصفات» ترغب في وضع مواصفات قابلة للتطبيق، لتستفيد منها العائلات الإماراتية التي ترغب في الإقامة في فنادق تراعي متطلبات العائلات المسلمة.
وأكد وجود اهتمام كبير بتطبيق هذه المواصفات في العديد من الفنادق خارج الدولة، لا سيما الفنادق التي تسعى إلى جذب عائلات من الدول المسلمة، وفي مقدمتها دولة الإمارات، لقضاء إجازات الصيف فيها واجتذاب الجاليات الإسلامية المقيمة في هذه الدول.
منتجات غذائية
في سياق آخر، قال المعيني إن الهيئة أصدرت مواصفات للمنتجات الغذائية «الحلال»، وبدأ تطبيقها بالفعل في بعض المؤسسات والمطاعم والأماكن التي تقدم خدمات الطعام «الحلال»، وتوجد في دول غير إسلامية.
وكشف أنه يوجد حالياً 30 مركزاً للاعتماد خارج الدولة، يتولى منح شهادات «الحلال» المعتمدة للأماكن والشركات والمطاعم التي تقدم خدمات المنتجات الغذائية «الحلال» في هذه الدول، كما تراقب هذه المراكز استمرار الالتزام بمواصفات «الحلال» مستقبلاً.
وذكر المعيني أن مواصفات المنتجات الغذائية «الحلال» تضم سلسلة أو مجموعة متكاملة من المواصفات، ينبغي تطبيقها على العديد من الخدمات والقطاعات المرتبطة، شرطاً للحصول على الشهادة، وهي خدمات: تخزين ونقل وتموين وعرض المنتجات الغذائية «الحلال» في الدول غير الإسلامية، لافتاً إلى أن التطبيق يتم اختيارياً للراغبين في القطاع.
مواصفات وشروط
وأوضح المعيني أن هذه المواصفات تتضمن فصل المنتجات الغذائية «الحلال» عن المنتجات غير الحلال خلال عمليات تخزين البضائع، والأنشطة ذات العلاقة، فضلاً عن تطبيق مواصفات محددة في عمليات النقل، أهمها تخصيص شاحنات منفصلة لنقل المنتجات الغذائية «الحلال».
ولفت إلى أن هناك مواصفات أخرى تتعلق بقطاع التموين، وبعمليات إعداد الطعام، أهمها أن يتم الإعداد من دون استخدام منتجات محرمة على المسلمين مثل الكحول، ولحم الخنزير، فضلاً عن استخدام معدات منفصلة في طهي المنتجات الغذائية «الحلال».
وأكد وجود مواصفات تطبق على بعض أنواع الأطعمة، تتضمن طهي بعض المنتجات غير الحلال في مطابخ منفصلة تماماً عن المنتجات «الحلال».
وتابع أن مواصفة «عرض المنتجات الغذائية الحلال» تتضمن أموراً فنية أهمها الفصل في العرض بين المنتجات الحلال وغير الحلال، بحيث لا يتم عرض الاثنين بشكل متلاصق أو مجاور في منافذ البيع و«السوبر ماركت».
مجموعة متكاملة
وشدد المعيني على أن مواصفات المنتجات «الحلال» ليست مجرد لافتة توضع على مدخل مطعم معين بهدف اجتذاب السياح والزوار المسلمين والجاليات الإسلامية، بل مجموعة متكاملة من الإجراءات والمتطلبات اللازم توافرها، للتحقق من سلامة هذه المنتجات خلال العمليات الداخلية، من الاستقبال حتى التوزيع، إضافة إلى متطلبات التأكد من سلامة المنتجات في مرحلة تجارة التجزئة، لضمان تأكيد مطابقتها لاشتراطات «الحلال».
خطة للتطبيق
وأضاف أن هناك خطة تعتزم «مواصفات» البدء في تطبيقها خلال الفترة المقبلة، لتوسيع دائرة تطبيق هذه المواصفات خارجياً، تتضمن عقد اجتماعات مع الجهات المعنية في الدول غير الإسلامية، تبدأ بالاجتماع مع دول الاتحاد الأوروبي، مرحلة أولى، للتعريف بهذه المواصفات وأهميتها.
وأشار إلى أن تطبيق هذه المواصفات في الدول غير الإسلامية، يصبّ في مصلحة الزوّار المسلمين، كما يسهم في اجتذاب المزيد من السياح والزوار المسلمين لزيارة هذه الدول، وفي مقدمتها العائلات الإماراتية التي تعد من بين الأعلى في معدلات الإنفاق خارجياً على السياحة والسفر.
وأضاف أن وجود فعاليات دولية كبرى في دول غير إسلامية، يسهم في زيادة الاهتمام بتطبيق هذه المواصفات، وإثبات أن الطعام الذي يقدم للمسلمين حلال، بهدف جذب مزيد من الزوار من الدول الإسلامية، لافتاً إلى استضافة اليابان للألعاب الأولمبية خلال عام 2020، وبدء كوريا الجنوبية برامج واسعة النطاق للترويج للسياحة الطبيعية فيها، ما يتطلب توفير متطلبات إقامة العائلات المسلمة لفترات طويلة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news