«الهيئة» وضعت نظاماً لحجب الرسائل الخارجية غير المرغوب فيها.. و«اتصالات» و«دو» خالفتا 59 شركة محلية

«تنظيم الاتصالات» تنجح في خفض «رسائل سبام» بنسبة 65.3% خلال 2016

«اتصالات» و«دو» وفرتا خياراً للمشتركين لحجب الرسائل النصيّة التسويقية غير المرغوب فيها. أرشيفية

أفادت الهيئة العامة لتنظيم الاتصالات، بأن مشغلَي الاتصالات في الدولة: مؤسسة الإمارات للاتصالات «اتصالات»، وشركة الإمارات للاتصالات المتكاملة «دو»، وجهتا 59 مخالفة تصل إلى قطع الخدمة نهائياً، خلال العام الماضي، بحق شركات محلية، نظراً لإرسال رسائل اقتحامية غير مرغوب فيها، أو ما يُعرف بـ«رسائل سبام»، إلى مشتركي الهواتف المحمولة داخل الدولة.

وكشفت «تنظيم الاتصالات»، لـ«الإمارات اليوم»، أنها نسقت مع «اتصالات» و«دو» لوضع نظام حلول تقنية لحجب جميع أنواع الرسائل الاقتحامية غير المرغوب فيها المرسلة من خارج الدولة.

ولفتت إلى أن عدد الرسائل الاقتحامية الداخلية والخارجية، التى حجبتها بالتعاون مع «اتصالات» و«دو»، خلال عام 2016، بلغ 106 ملايين و312 ألفاً و786 رسالة، مقابل 306 ملايين و691 ألفاً و109 رسائل خلال عام 2015، بانخفاض نسبته 65.3%.

59 مخالفة

تحدٍّ عالمي

قالت الهيئة العامة لتنظيم الاتصالات: «إن النظام التقني الذي وضعته، لحجب جميع أنواع الرسائل الاقتحامية غير المرغوب فيها، يعمل حالياً على تحليل الرسائل النصية القادمة، وحجب تلك التي تنطبق عليها خصائص الرسائل الاقتحامية»، لافتة إلى أنه «على الرغم من ذلك، فإن حجب جميع الرسائل نهائياً لايزال يشكل تحدياً عالمياً، وليس في دولة الإمارات فقط، وذلك نتيجة لتغيّر صيغ وطرق إرسال الرسائل الاقتحامية بشكل مستمر».

وتفصيلاً، أكدت الهيئة العامة لتنظيم الاتصالات، أن مؤسسة الإمارات للاتصالات «اتصالات»، وشركة الإمارات للاتصالات المتكاملة «دو»، وجهتا خلال العام الماضي، 59 مخالفة تصل إلى قطع الخدمة نهائياً، بحق شركات محلية، نتيجة إرسالها رسائل اقتحامية غير مرغوب فيها، أو ما يُعرف بـ«رسائل سبام» إلى مشتركي الهواتف المحمولة في الدولة، مخالفة لقوانين الهيئة بهذا الصدد، لافتة إلى أن ذلك الإجراء كان بناءً على تعليمات منها.

وأوضحت الهيئة في رد رسمي على أسئلة لـ«الإمارات اليوم»، أنها «ألزمت المرخص لهما بفرض عقوبات على المخالفين لقوانين الهيئة، بخصوص هذه الرسائل الاقتحامية غير المرغوب فيها، والمرسلة من داخل الدولة، وذلك بناءً على بنود المخالفات الواردة في سياسة (تنظيم الاتصالات) بهذا الصدد»، مؤكدة أنها تتابع أحكام هذه العقوبات، وتتابع تنفيذها من قبل المرخص لهما.

إجراءات وعقوبات

وأضافت «تنظيم الاتصالات»، أن «الإجراءات التي تم اتخاذها من المرخص لهما بحق تلك الشركات المحلية، تتلخص في إنذار هذه الشركات، إذ ينذر المرخص له، المرسل لتلك الرسائل، في حال وجود شكوى من مستهلكين للمرة الأولى، ثم يقطع المرخص له الخدمة عن الشركة بشكل مؤقت في حال تكرار الشكوى على المرسل نفسه، ويصل الإجراء إلى قطع دائم للخدمة في حال تكرار الشكوى على المرسل نفسه بعد القطع المؤقت».

التزام الشركات

وذكرت «الهيئة»، أن «تفعيل السياسة وتطبيق النظام، أديا إلى التزام عدد أكبر من الشركات، ما أدى إلى خفض عدد الرسائل التسويقية المحلية غير المرغوب فيها»، لافتة إلى إنها «تقوم بعدد من الدراسات الاستباقية والتطويرية، منها تطوير منهجية الحد من الرسائل التسويقية والتبليغ عنها».

وكشفت الهيئة أن عدد الرسائل الاقتحامية الداخلية والخارجية، التي حجبتها بالتعاون والتنسيق مع «اتصالات» و«دو»، خلال عام 2016، بلغ 106 ملايين و312 ألفاً و786 رسالة (من بينها 106 ملايين و292 ألفاً و380 رسالة اقتحامية خارجية، و20 ألفاً و406 رسائل داخلية)، مقابل حجب 306 ملايين و691 ألفاً و109 رسائل غير مرغوب فيها، خلال عام 2015 (من بينها 306 ملايين و658 ألفاً و390 رسالة خارجية، و32 ألفاً و719 رسالة اقتحامية داخلية).

وأوضحت «تنظيم الاتصالات» أن «حجب هذا الكم الهائل من الرسائل الاقتحامية، جاء نتيجة جهودها التي أسفرت بالتنسيق مع المرخص لهما، عن توفير نظام يحجب الرسائل الاقتحامية من داخل الدولة أو خارجها».

نظام تقني

وكشفت الهيئة أنها وضعت بالتنسيق مع المرخص لهما، نظاماً للحلول التقنية، لحجب جميع أنواع الرسائل الاقتحامية غير المرغوب فيها، المرسلة من خارج الدولة، بناءً على خصائص الرسائل، يحلل النظام الرسائل النصية من خارج الدولة، ويحجب تلك التي تنطبق عليها خصائص الرسائل الاقتحامية.

وأضافت أنها «تعاونت مع المرخص لهما، لتوفير خاصية (حجب مصدر الرسائل غير المرغوب فيها)، عن طريق إرسال [b] رقم أو اسم المرسل إلى 7726، ليتم حجب جميع الرسائل من المصدر نفسه تلقائياً في المستقبل».

وفي حال رغب المشترك بحجب جميع الرسائل، فإنه يرسل [ball] إلى 7726، مع ملاحظة أنه عند استخدام هذه الخاصية، فإنه يتم حجب جميع الرسائل النصية، بما فيها رسائل المعاملات مثل رسائل البنوك، والكهرباء، والمياه، وخدمة «سالك».

الرسائل التسويقية

ولفتت الهيئة إلى أنه ضمن التزامها باتخاذ خطوات حاسمة، بهدف السيطرة والحد من الرسائل النصية التسويقية غير المرغوبة (الرسائل النصية الاقتحامية)، التي تصل إلى الهواتف المحمولة الخاصة بالمشتركين، فقد وفرت «اتصالات» و«دو» بتوجيهات من الهيئة، خياراً للمشتركين لحجب الرسائل النصية التسويقية غير المرغوبة، إذ يستطيع المشتركون حجب الأرقام المختصرة للشركات والجهات المرسلة، ومن ثم التوقف عن استلام تلك الرسائل.

 

تويتر