قائمة الطعام قبل الطلب
نلاحظ أن هناك العديد من المستهلكين ممن يقومون بزيارة المطاعم دون التأكد من قائمة الطعام من حيث الوجبات المقدمة والأسعار المعلن عنها.
وبعد جلوسهم في المطعم، والنظر في القائمة، يجدون أن الأطعمة المتوافرة في المطعم لا تتوافق مع رغباتهم، حيث إنه في كثير من الأحيان يجد المستهلك أن الأسعار عالية، ولا تتوافق مع ميزانيته، ما يدفعه إلى طلب وجبات لا يريدها، وصرف أمواله عليها، والإنفاق على وجبات قد يجد صعوبة في تناولها أو تحمل كلفتها.
يحكي لنا أحد المستهلكين بأنه في يوم من الأيام زار مطعماً للمرة الأولى، وكانت زيارته لهذا المطعم بناءً على نصيحة أحد زملائه، وبعد زيارته للمطعم والجلوس على الطاولة، اطلع على قائمة الطعام، ففوجئ بأن الوجبات جميعها لا تتناسب مع ذوقه، لأن المطعم مختص بتقديم وجبات مميزة لإحدى الدول الآسيوية، ولا شك في أن هذا المطعم قد يكون من المطاعم المفضلة لدى مستهلكين آخرين!
ووجد المستهلك نفسه محرجاً، لاسيما لما رآه من حسن الضيافة والكرم من صاحب المطعم، وعليه قام بطلب بعض الوجبات التي لم يتمكن هو وأهله من تناولها، ودفع المبلغ، وخرج من المطعم وذهب إلى مطعم آخر!
عزيزي المستهلك من حقك الاطلاع على قائمة الطعام، والتأكد من الأسعار قبل دخولك المطعم، وحتى بعد جلوسك على الطاولة يمكنك أن تطلب القائمة، وتقرأ عن الوجبات وأسعارها بمنتهى الوضوح، إذ ينبغي على المستهلك اختيار ما يجده مناسباً له ولمن معه، كما أن من الضروري جداً التأكد من الأسعار قبل الدخول إلى المطعم، والتأكد من إمكانية تحمل كلفة الطلب.
قد يجد بعض المستهلكين صعوبة في تنفيذ مثل هذه التصرفات، وقد يتحرج منها البعض الآخر، أو يشعر أحياناً بالخجل من رفض القائمة. لكن عزيزي المستهلك، فلتعلم بأن هذه السلوكيات هي دليل على وعيك، وهي حق من حقوقك، فالأطعمة حالها حال المنتجات والخدمات التي يجب معاينتها، والتأكد من رغبتك في الحصول عليها، ففي النهاية أنت من سيقوم بتناولها ودفع ثمنها!
*مدير أول توعية المستهلك