تنوع كبير في الأنواع والأحجام والاستخدامات.. والمنتجات المحلية تواجه منافسة صعبة
40 علامة تجارية لمحضرات الغسيل في أسواق الدولة
أظهر مسح أجرته «الإمارات اليوم» حول محضرات الغسيل في أسواق الدولة، وجود أكثر من 40 علامة تجارية لها في الأسواق، حيث تحظى شركات عالمية بحصة كبيرة منها في السوق، بينما تواجه المنتجات المحلية صعوبة في المنافسة.
تجارة الإمارات من محضرات الغسيل أظهرت إحصاءات الهيئة الاتحادية للجمارك في الدولة أن قيمة تجارة الإمارات من محضرات الغسيل بلغت 1.6 مليار درهم، خلال العام الماضي، من بينها مليار و269 مليون درهم واردات من هذه السلعة، و289 مليون درهم صادرات، و72 مليون درهم قيمة إعادة التصدير. وأوضحت بيانات الهيئة أن أهم خمس دول تم الاستيراد منها خلال عام 2016 تصدرتها السعودية، ثم حلت تركيا ثانياً، لتأتي مصر في المرتبة الثالثة، فيما جاءت بعدها ألمانيا رابعاً وبولندا خامساً. ووفقاً للبيانات، كانت أهم خمس دول تم التصدير إليها هي على التوالي: السعودية، سلطنة عمان، العراق، لبنان، أفغانستان، بينما جاءت أهم الدول بالنسبة لإعادة التصدير: الكويت، السعودية، الأردن، العراق، الصومال، على الترتيب. وأفادت الهيئة الاتحادية للجمارك بأن حجم تجارة الإمارات من محضرات الغسيل بلغ أكثر من مليار و701 مليون درهم خلال عام 2015، من بينها مليار و347 مليون درهم قيمة واردات من هذه السلعة و280 مليون درهم صادرات إماراتية، بينما بلغت قيمة إعادة التصدير 74 مليون درهم. وبيّنت الإحصاءات أن أهم خمس دول تم الاستيراد منها هي: السعودية وتركيا وألمانيا ثم إسبانيا وبولندا، فيما شملت أهم خمس دول التي تم التصدير إليها: السعودية، سلطنة عمان، مصر، مالطا، أفغانستان، على التوالي، في حين تعد مالطا ثم الكويت ثم الأردن ثم السعودية ثم تركيا أهم الدول بالنسبة لإعادة التصدير خلال عام 2015. مَطالب دعا الخبير الاقتصادي، الدكتور جمال الفخري، إلى «إقرار مجموعة من التسهيلات والحوافز للمستثمرين المحليين والشركات المواطنة لدخول صناعة محضرات الغسيل»، مشيراً إلى أن «لهذه الصناعة سوقاً كبيراً في الدولة». وأضاف الفخري أن «حجم تجارة الإمارات الكبير من هذه السلعة يؤكد الطلب الكبير على السلعة محلياً وعالمياً»، حيث أظهرت إحصاءات الهيئة الاتحادية للجمارك في الدولة أن قيمة تجارة الإمارات من محضرات الغسيل، خلال العام الماضي، بلغت 1.6 مليار درهم أغلبها واردات. بدوره، طالب نائب المدير التنفيذي لشركة أسواق، عفان الخوري «بزيادة إنتاج مصانع محضرات الغسيل المحلية القائمة، وتحسين جودة الإنتاج، حتى تستطيع المنافسة في السوق مثلما استطاعت الصناعة المحلية المنافسة في العديد من الصناعات الغذائية الرئيسة بل والاستحواذ على حصة كبيرة من السوق». |
وكشف المسح وجود تنوع كبير في أنواع وشكل محضرات الغسيل، منها ما هو مصنّع على شكل مسحوق، فضلاَ عن جل لغسيل الملابس، كما أن هناك أنواعاَ مخصصة لغسالات معينة، إضافة إلى أنواع أخرى للغسيل اليدوي، وأنواع مخصصة لغسيل ملابس معينة.
كما كشف المسح وجود تنوع وتفاوت كبيرين في أحجام عبوات محضرات الغسيل، يراوح بين ما وزنه 500 غرام و15 كيلوغراماً للعبوة، إلى جانب عبوات بسعات تراوح بين 739 مللي و2.5 لتر.
إلى ذلك، قال خبير اقتصادي، ومسؤول في شركة «أسواق»، إن «غياب المنتجات المحلية المنافسة في محضرات الغسيل يرجع إلى سيطرة عدد قليل من العلامات والشركات العالمية على سوق هذه السلعة، وإنفاق هذه الشركات مبالغ باهظة سنوياً على التسويق، فضلاً عن استيراد معظم المواد الأولية المستخدمة في الإنتاج، إضافة إلى العادات الاستهلاكية المتوارثة، حيث اعتاد الكثير من المستهلكين استخدام محضرات غسيل معينة».
وذكرا لـ«الإمارات اليوم» أن «تلك العوامل أدت إلى إحجام المستثمرين المحليين عن الدخول في هذه الصناعة على الرغم من أهميتها الكبيرة».
علامات محددة
وتفصيلاً، كشف مسح لـ«الإمارات اليوم» أجرته حول محضرات الغسيل في أسواق الدولة، وجود 40 علامة تجارية لتلك المنتجات في الأسواق.
وتبين من المسح أنه على الرغم من وجود ذلك العدد من العلامات التجارية لمحضرات الغسيل، إلا أن علامات تجارية محددة وقليلة تعود لشركات عالمية تسيطر على السوق وتستحوذ على الحصة الأكبر منها، في ظل غياب المنافسة من جانب المنتجات المحلية من محضرات الغسيل.
تنوع كبير
وأظهر المسح أن هناك تنوعاً كبيراً في مواصفات وأنواع محضرات الغسيل في الأسواق المحلية، منها النوع المصنّع في شكل مسحوق، وهو النوع التقليدي المعروف، فضلاً عن جلّ لغسيل الملابس، إضافة إلى سائل الغسيل المركز، والسائل المخصص لغسيل الملابس بالمياه الباردة. كما يوجد ما هو مخصص للغسيل بالمياه الساخنة، علاوة على منعم الأقمشة، والسائل المعطر، وما يفرز العطر أثناء الغسيل، إلى جانب المبيضات التي تضاف إلى الغسيل الأبيض.
ويوجد أيضاً أنواع محددة من محضرات الغسيل تستخدم للغسالات الأوتوماتيكية، فضلاً عن أنواع أخرى للغسيل اليدوي والغسالات اليدوية، إضافة إلى أنواع مخصصة للغسالات الصغيرة وأنواع لملابس معينة، منها المخصص لغسيل الكندورة، وتلك المخصصة للملابس والعباءات السوداء، والمخصصة للأثواب البيضاء، وكذلك الأنواع المخصصة لملابس الأطفال والمخصصة للملابس الرياضية.
وكشف المسح أيضاً وجود تنوع وتفاوت كبير في أحجام وأوزان وسعات عبوات محضرات الغسيل، منها ما وزنه 500 غرام وكيلوغرام واحد و1.25 كيلوغرام، علاوة على 1.5 كيلوغرام وثلاثة كيلوغرامات وستة كيلوغرامات وتسعة كيلوغرامات و15 كيلوغراماً، إضافة إلى عبوات بسعات 739 مللي و740 مللي و1.38 لتر و1.47 لتر و1.48 لتر ولترين و2.5 لتر، فضلاً عن عبوات 2.72 لتر وثلاثة لترات و1.25 لتر و1.47 لتر و2.2 لتر و2.5 لتر.
إحجام المستثمرين
إلى ذلك، قال الخبير الاقتصادي، الدكتور جمال الفخري، إن «غياب المنتجات المحلية عن المنافسة في هذه السلعة المهمة (محضرات الغسيل)، يرجع إلى سيطرة عدد قليل من العلامات والشركات العالمية على سوق هذه السلعة، الأمر الذي أدى إلى إحجام المستثمرين المحليين عن الدخول في هذه الصناعة على الرغم من أهميتها الكبيرة».
وأوضح أن «المنافسة تزداد صعوبة في ظل العادات الاستهلاكية المتوارثة، حيث اعتاد الكثير من المستهلكين استخدام محضرات غسيل معينة لها وجودها ورسوخها في السوق منذ سنوات طويلة، ما يصعّب من وضع المنتجات الجديدة في الأسواق ومنافستها للأنواع الموجودة أصلاً».
وأضاف أن «المواد الأولية التي تدخل في هذه الصناعة معظمها مستورد، ما قد يزيد من كلفة الإنتاج وسط هذه المنافسة القوية، الأمر الذي زاد من مخاوف المستثمرين المحليين من دخول هذه الصناعة».
صعوبة المنافسة
من جهته، قال نائب المدير التنفيذي لشركة أسواق، عفان الخوري، إن «عدد مصانع محضرات الغسيل المحلية محدود للغاية، وإنتاجها ضئيل، كما أنه لا يستطيع المنافسة في السوق»، لافتا إلى أن «الإنتاج لا يباع في أغلب المنافذ الكبيرة والمتوسطة في الدولة».
وأضاف أن «المنافسة صعبة للغاية في سوق محضرات الغسيل تحديداً لأن العلامات التجارية المسيطرة على السوق هي علامات كبيرة وعالمية وراسخة منذ سنوات عديدة، كما أنها تعتمد على حملات تسويقية ضخمة تنفق عليها الشركات مبالغ باهظة سنوياً لجذب المستهلكين للشراء في إطار المنافسة الشرسة».
وتابع أن «من الصعب تغيير بعض العادات الخاصة باستخدام أنواع معينة من مساحيق الغسيل، بعد تعود المستهلكين على منتج معين مع مرور سنوات على استخدامه».
وأشار الخوري إلى أن «أقسام البحوث والتطوير في شركات محضرات الغسيل تنفق مبالغ كبيرة على البحوث وابتكار تكنولوجيات جديدة في السوق في إطار المنافسة القوية، ما أدى إلى استخدام تكنولوجيات جديدة وابتكار أنواع مختلفة من تلك السلعة».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news