أكّدوا استمرار الطلب عليها باعتبارها عادات غذائية لمستهلكين يصعب تغييرها سريعاً

شركات: الضريبة الانتقائية على المشروبات الغازية تعزّز مبيعات العصائر

صورة

أفاد مسؤولون في شركات لتجارة التجزئة، بأن «الضريبة الانتقائية على المشروبات الغازية بنسبة 50%، المقرر تطبيقها بداية أكتوبر المقبل، سترفع أسعار هذه المشروبات بأنواعها المختلفة، ما يدفع إلى تقليل استهلاكها مقابل تعزيز مبيعات بدائل أخرى مثل العصائر».

وتوقعوا لـ«الإمارات اليوم»، أن «تشهد مبيعات المشروبات الغازية تراجعاً، لاسيما خلال المراحل الأولى التي تعقب تطبيق الضريبة، حتى يعتاد المستهلكون على الأسعار الجديدة»، مؤكدين استمرار الطلب على تلك المشروبات، باعتبارها عادات غذائية يصعب تغييرها سريعاً.

وتفصيلاً، توقع الرئيس التنفيذي في «شركة دبي للمرطبات»، طارق السقا، أن «تشهد مبيعات المشروبات الغازية في الأسواق المحلية بعض التأثيرات السلبية، بعد تطبيق الضريبة الانتقائية عليها بنسبة 50%، المقرر تنفيذها بداية أكتوبر المقبل، لاسيما خلال المراحل الأولى التي تعقب التطبيق، حتى يعتاد المستهلكون على الأسعار الجديدة».

وذكر أن «ذلك أثبتته تجارب مماثلة شهدتها دول مختلفة طبّقت ضرائب مشابهة على المشروبات الغازية».

من جهته، قال الرئيس التنفيذي في «شركة الميمون للتجارة العالمية»، التي تعمل في توريد المشروبات الغازية، محمد الكبيسي، إن «تطبيق الضريبة الانتقائية على المشروبات الغازية سيسهم في تراجع الطلب على مبيعاتها جرّاء ارتفاع أسعارها»، لافتا إلى أن «تأثيرات الضريبة في قطاع المشروبات الغازية سيظهر عبر توجه المستهلكين للبحث عن مشروبات بديلة أقل سعراً مثل العصائر، أو تقليل الطلب على المشروبات الغازية مقارنة بأنماط الاستهلاك السابقة».

وأضاف أن «تأثيرات الضريبة ستتضح لمورّدي المشروبات الغازية بشكل أكثر تفصيلاً عقب التطبيق، حتى يتمكنوا من التعامل مع هذه التأثيرات في المبيعات، خصوصاً أن المشروبات الغازية تستأثر بحصص كبيرة من السوق».

بدوره، توقع مدير إدارة التسويق والسعادة في «جمعية الاتحاد التعاونية»، سهيل البستكي، أن «يتأثر طلب منتجات المشروبات الغازية في منافذ البيع سلباً، عقب تطبيق الضريبة الانتقائية مباشرة، مع ارتفاع أسعار التجزئة المحددة لها بنسبة 50% وفقاً للضريبة»، لكنه أكد في المقابل أن «ذلك سينعكس إيجاباً على توجهات أنماط الاستهلاك الصحي بالأسواق، مع توقعات بتنامي الطلب على بدائل أخرى، مثل العصائر، التي يكون عدد كبير منها بأسعار مخفضة، مقارنة بالمشروبات الغازية».

وأضاف البستكي أن «أسعار المشروبات الغازية في منافذ البيع والتجزئة محددة، وتخضع لرقابة اللجنة العليا لحماية المستهلك، وبالتالي من الصعب أن يلجأ بعض التجار أو المنافذ للتلاعب في أسعارها بعد تطبيق الضريبة الانتقائية».

من جانبها، قالت مديرة تطوير الأعمال في شركة الخطوة لتجارة المواد الغذائية، نسرين أبوعاصي، إن «مبيعات المشروبات الغازية ستتأثر بلا شك بالضريبة الانتقائية، لكن من الممكن أن يكون لذلك التأثير جوانب إيجابية تتعلق باتجاه المستهلكين إلى بدائل أخرى بعيداً عن تلك المشروبات، مثل العصائر، الأمر الذي سيوجد سوقاً جديدة للمورّدين يستطيعون أن يتحركوا فيها عبر توفير مشروبات طبيعية بأسعار مناسبة».

في السياق ذاته، اعتبر المدير العام في جمعية «أسواق عجمان»، حسن علي، أن «تطبيق الضريبة الانتقائية لن يؤثر كثيراً في أنماط استهلاك المشروبات الغازية، إذ إنه من الممكن أن يقلل مبيعاتها بنسب محدودة للغاية، إلا أنها ستشهد استمراراً في الطلب عليها، وذلك لكون تلك المنتجات بمثابة عادات غذائية للعديد من المستهلكين من الصعب تغييرها بشكل سريع».

وبيّن علي أن «الضريبة الانتقائية تستهدف بشكل كبير التقليل من الإفراط في استهلاك السلع الكمالية، مثل مشروبات الطاقة والتبغ، والمشروبات الغازية، وبالتالي فإنه من الممكن أن يقل ذلك الإفراط لدى بعض المستهلكين، لكن دون تأثيرات كبيرة في مبيعات المشروبات الغازية تحديداً».

تويتر