«تروث»: إيرادات الضرائب ستوجه إلى مشروعات خدمية وتنموية
قال الخبير الاقتصادي المدير العام لـ«شركة تروث للاستشارات الاقتصادية»، رضا مسلّم، إن الضريبة الانتقائية تعتبر من الضرائب غير المباشرة والمرنة في التطبيق والتحصيل.
وأوضح أن المشّرع الإماراتي كان منطقياً في فرض هذه الضريبة على سلع لها تأثيرات سلبية في صحة الإنسان، مثل التبغ، والمشروبات الغازية، ومشروبات الطاقة، فحددها بالنسبة للتبغ بـ100%، باعتباره من أكثر السلع ضرراً بالإنسان.
ولفت مسلّم إلى أن هذه الضريبة مفروضة في العديد من دول العالم، مؤكداً أن النسبة المفروضة على التبغ تعتبر مقاربة للنسبة التي فرضتها دولة الإمارات، كما أن التجارب الدولية تشير إلى أن فرض هذه الضريبة يخفض استهلاك الأفراد للمنتجات الضارة، بعد ارتفاع أسعارها، بحسب النسبة المفروضة عليها من قبل الدولة، إذ يتوقع أن ترتفع أسعار مشتقات التبغ بنسبة كبيرة. وشدد على أن دولة الإمارات تهدف من فرض هذه الضرائب، إلى زيادة إيرادات الحكومة الاتحادية في إطار سعيها نحو تنويع مصادر الدخل الاقتصادي، إذ تشير توقعات وزارة المالية إلى وصول إيرادات الضرائب الجديدة المتوقع فرضها في الدولة إلى سبعة مليارات درهم سنوياً، ستشكل نسبة لا بأس بها من الميزانية الاتحادية، كما أن هذه الإيرادات من الضرائب ستصب في مصلحة سكان الدولة، إذ ستوجه إلى مشروعات خدمية وتنموية. واستبعد مسلّم وجود معوّقات لفرض الضريبة الانتقائية على التبغ، قياساً بتجارب دول أخرى فرضتها في فترات سابقة، مستنداً في ذلك إلى سهولة ووضوح الضريبة الانتقائية، سواء في التحصيل أو في النسبة، فهي لا تحتاج إلى جهاز ضريبي لإدارتها، كما أنها من الضرائب المرنة في التطبيق التي يمكن تخفيضها، أو زيادتها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news