وجهة جديدة تستفيد من إرث «إكسبو 2020 دبي» لتشكل حاضنة للمبتكرين ومركزاً جاذباً للاستثمار وتـــوفير فرص عمل

«دستركت 2020».. محــرك اقتصادي طويل الأمد لدولة الإمـارات

صورة

يعتزم مكتب «إكسبو 2020 دبي» الكشف خلال «معرض سيتي سكيب غلوبال 2017» الذي تنطلق فعالياته في دبي غداً، عن تصميم «دستركت 2020»، المجتمع الحضري المتكامل الذي سيشكل جزءاً محورياً من إرث «إكسبو» بعد إسدال الستار على فعالياته في عام 2021.

وأفاد المكتب في بيان أمس، بأن هذا الموقع عالمي المستوى، سيكون جزءاً لا يتجزأ من إرث «إكسبو 2020 دبي» اعتباراً من الربع الرابع من عام 2021، وسيدعم التنمية في دبي.

محرك اقتصادي

وأضاف المكتب أن وجهة التواصل والإبداع والابتكار «دستركت 2020» ستشكل قلب مجتمع متكامل عالمي المستوى، مستفيدة من إرث «إكسبو 2020 دبي»، ما يدعم ويسرّع عجلة التنمية في الإمارة، كما ستكون محركاً اقتصادياً طويل الأمد لدولة الإمارات عموماً، حاضنة للمبتكرين والرواد المبدعين، ومركزاً جاذباً للاستثمار، وتوفير فرص العمل.

وأوضح أن «دستركت 2020» تضم مناطق سكنية تصل مساحتها إلى 65 ألف متر مربع، فضلاً عن مناطق تجارية تصل مساحتها إلى 135 ألف متر مربع في موقع يحتضن مراكز ابتكار ومؤسسات تعليمية وثقافية وترفيهية وتجارية عالمية المستوى، مشيراً إلى أن المشروع التطويري الجديد يوفر نمط حياة عصرياً يجمع الأعمال والترفيه في بيئة غنية متكاملة تشجع التواصل المباشر والرقمي.

إرث مستدام

وقالت وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي المدير العام لمكتب «إكسبو 2020 دبي»، ريم إبراهيم الهاشمي، إنه «عندما فازت دولة الإمارات بشرف استضافة هذا الحدث العالمي البارز، وضعنا انطلاقاً من رؤية قيادتنا الحكيمة هدفين أساسيين: أن ننظم أنجح نسخة من معرض (إكسبو) شهدها العالم وأكثرها إبهاراً، وأن نؤسس لإرث مستدام، ووجهة عالمية تقدم بدائل جديدة لمفهوم الحياة الحضرية».

وتابعت الهاشمي: «أوعز لنا صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بإنشاء موقع يكون إرثاً دائماً، لذا كان علينا أن نفكر في طرق استغلال ما سيبنى لـ(إكسبو)، وما بعده».

وأضافت: «عملنا على إطلاق (دستركت 2020) لتحقيق الهدف الثاني، وكان هذا المشروع جزءاً أساسياً من مخططاتنا منذ البداية، ليس فقط بالنسبة إلى فريق الإرث، ولكن للعاملين كافة في (إكسبو 2020 دبي)».

معايير الريادة

وشددت الهاشمي على أن وجهة «دستركت 2020» ستكون واحدة من أكثر الأماكن استدامة والتزاماً تجاه البيئة للعيش والعمل على مستوى العالم، وسيلّبي كل مبنى فيها، أو يتجاوز، معايير شهادة الريادة في الطاقة والتصميم البيئي من الفئة الذهبية الخاصة باستهلاك الطاقة والمياه والانبعاثات الكربونية.

وقالت: «في قلب (دستركت 2020) هناك مجموعة من المنشآت الإبداعية مثل (ساحة الوصل)، وجناح الاستدامة الذي سيتحول إلى مركز للعلوم والأطفال، فضلاً عن الجناح الوطني لدولة الإمارات المستوحى تصميمه من طائر الصقر».

تجربة جديدة

من جهتها، قالت نائب رئيس أول لتطوير الإرث لدى «إكسبو 2020 دبي»، مرجان فريدوني، إن «(دستركت 2020) ستواصل حمل رسالة (إكسبو 2020 دبي) الرامية إلى تواصل العقول وصنع المستقبل، وسيكون مكاناً يوفر تجربة حضرية جديدة».

وبينت أن «(دستركت 2020) ستجسّد أحدث أنماط العيش والعمل العصرية بكل جوانبها، إذ ستجمع بيئات العمل والعيش والترفيه في منظومة متكاملة، تعزز التواصل، وتحفز الإبداع، وتدفع عجلة الابتكار بما يضفي بعداً خلاقاً لقيمة حياة وأعمال سكانه ومرتاديه كافة».

وأكدت فريدوني أن هذه الوجهة الجديدة ستكون واحدة من أكثر الأماكن اتصالاً على مستوى العالم، في موقع تفصله ساعة واحدة عن مركز كل من مدينتي أبوظبي ودبي، وبجانب ما سيصبح أضخم مطار في العالم، وميناء جبل علي، إضافة إلى تمتعها ببنية تحتية رقمية رائدة عالمياً، تشمل واحدة من أوائل شبكات الجيل الخامس للاتصالات المتنقلة (5G)».

مركز مؤتمرات

وتابعت: «هناك مركز للمؤتمرات وللمعارض يتولى تطويره مركز دبي التجاري العالمي، ليكون منصة انطلاق المرحلة التالية من مسيرة تحوّل دبي إلى الوجهة المركزية في الشرق الأوسط، لاستضافة الفعاليات الكبرى».

ولفتت إلى أن «دستركت 2020» ستستفيد من تواصل العقول وتبادل الأفكار بين الزوار القادمين من مختلف أنحاء العالم، ما يؤسس للعديد من الفرص، كما يتمثل أحد أهداف (دستركت 2020) في الإسهام في تحول اقتصاد دولة الإمارات إلى اقتصاد قائم على المعرفة يدفعه الابتكار والإبداع. وأفادت فريدوني بأنه يمكن لزوار «سيتي سكيب غلوبال»، الاطلاع على التفاصيل الدقيقة بشأن «دستركت 2020» وما تحويه هذه الوجهة من مبانٍ ذات تصميم متميز وإبداعات هندسية معمارية، وبنى تحتية متطورة من خلال منصات تفاعلية.


ملاذ للراغبين بالعيش في قلب منظومة الابتكار البشري

أكد مكتب «إكسبو 2020 دبي» أن وجهة «دستركت 2020» ستواصل مسيرة «إكسبو 2020 دبي»، بما يمتلك من مقومات تضمن تحقيق الهدف المنشود، والتي تتمثل في:

التصميم

تتميز منشآت «دستركت 2020» بكفاءتها في استهلاك المياه، كما سيتم تشييدها من مواد صديقة للبيئة بالاعتماد على تصاميم مبتكرة، وأحدث الحلول التقنية لضمان تحقيق أعلى مستويات الاستدامة ومواكبة أفضل معاييرها، إذ ستكون منشآتها متوافقة مع معيار شهادة الريادة في الطاقة والتصميم البيئي من الفئة الذهبية.

الأعمال

ستكون «دستركت 2020» وجهة للابتكار تستقطب الراغبين في التواصل مع الآخرين، والعيش في مركز الإبداع البشري. كما ستكون واحدة من محركات الاقتصاد الإماراتي من خلال استقطاب الاستثمارات والمواهب المتميزة إلى بيئة عمل مصممة لتسهيل التواصل بين البشر وتبادل الأفكار والسلع بطريقة خلاقة، والوصول إلى الأسواق والمعارف الجديدة، وأحدث إبداعات العقل البشري.

الناس

تقع وجهة «دستركت 2020» في قلب منطقة «دبي الجنوب»، وتضم 65 ألف متر مربع من المساحات السكنية، إضافة إلى «ساحة الوصل»، وهي نقطة التجمع المركزية، كما يوجد فيها مسارات مخصصة للدراجات الهوائية بطول 7.5 كيلومترات، و45 ألف متر مربع مخصصة لمواقف السيارات، أي ما يعادل مساحة ستة ملاعب كرة قدم، وسيكون الحي وجهة سكنية ومكان عمل، وملاذاً للراغبين في التواصل مع الآخرين والعيش في قلب منظومة الابتكار البشري.

التكنولوجيا

ستتمتع «دستركت 2020» بتكنولوجيا اتصال رقمية حديثة للغاية من خلال شبكة اتصال مرنة عالية السرعة تعتمد على أحدث الحلول التقنية المتوافرة، بما يضمن أعلى مستويات الأداء والمرونة والتحديث والحماية، وهذا يشمل واحدة من أوائل شبكات الجيل الخامس للاتصالات المتنقلة (5G).

التعليم

ستحتضن «دستركت 2020» مجموعة مراكز بحثية وأكاديمية وتعليمية عالمية المستوى، لدعم مجتمع الأعمال فيه، وتمكين الشباب والأطفال، ويشمل ذلك مركز استكشاف علمي (إكسبلوراتوريوم)، ومؤسسات أكاديمية ومتاحف ومعارض فنية.

المواصلات

يجري حالياً تطوير محطة مترو دبي الخاصة بـ«إكسبو 2020 دبي» التي ستحمل اسم «مسار 2020»، كما تقع «دستركت 2020» على مسافة قريبة من مطار آل مكتوم الدولي المتوقع أن يصير عند اكتماله أضخم مطارات العالم وأكثرها إشغالاً، كما أنه على بعد ساعة من الزمن عن مطارين دوليين آخرين، فضلاً عن كونه يقع عند ملتقى ثلاثة طرق سريعة رئيسة في دولة الإمارات، وبالقرب من ميناء جبل علي، أكبر مرفأ في منطقة الشرق الأوسط.

العالم

تقع دولة الإمارات عند ملتقى عالمي مهم على المستوى الجغرافي والثقافي والتجاري، إذ إن ثلثي سكان الأرض يبعدون عنها مسافة لا تجاوز ثماني ساعات من الطيران، إضافة إلى أن لديها واحداً من أكثر المطارات إشغالاً في العالم، وأضخم ميناء بحري في منطقة الشرق الأوسط.

وتسعى دبي إلى زيادة عدد زوارها ليصل إلى 20 مليوناً سنوياً بحلول عام 2020، كما يتوقع أن تستقبل 25 مليون زائر عبر بوابات «إكسبو 2020 دبي» خلال الفترة من أكتوبر 2020 حتى أبريل 2021، ومن المنتظر أن يأتي 70% منهم من خارج الدولة، وهي نسبة لا سابق لها في تاريخ معارض إكسبو الدولية.

تويتر