الغرير: 13 بنكاً انضمت.. والبقية قبل نهاية العام الجاري
«مصارف الإمارات» يطلق أول منصّة لتبادل معلومات «التهديدات السيبرانية» للبنوك
أفاد رئيس اتحاد «مصارف الإمارات»، عبدالعزيز الغرير، بأن القطاع المصرفي الإماراتي، يعد الأكبر من حيث حجم الأصول على مستوى المنطقة، فضلاً على أنه يمثل 8% من الناتج المحلي لدولة الإمارات، متوقعاً أن يحافظ القطاع، خلال النصف الثاني من العام الجاري، على مستوى نتائج النصف الأول من 2017.
وقال الغرير، خلال مؤتمر صحافي أمس، إن اتحاد «مصارف الإمارات»، أطلق منصّة «ثريت ستريم» Threat Stream، أول منصة لتبادل المعلومات المتعلقة بالتهديدات السيبرانية للبنوك في الإمارات، وذلك تحت إشراف وتشغيل شركة «أنومالي»، مضيفاً أن «13 بنكاً انضمت للمنصة، وهذه البنوك تشكل 82% من حجم القطاع المصرفي بالإمارات بحسب أصولها المالية».
وتوقع الغرير أن تنضم بقية البنوك إلى (المنصة) بنهاية العام الجاري، لاسيما أن (المنصة) تعمل بسرية في تبادل المعلومات الخاصة بالهجمات الإلكترونية، ولا تذكر أسماء البنوك التي حدثت فيها هذه الهجمات، بينما تهدف لمشاركة المعلومات الخاصة بالهجمات وكيفية التصدي لها عبر تبادل الخبرات بين البنوك.
وأشار إلى أن إنشاء (المنصّة) سيتيح للمصارف تسخير الأدوات والمعلومات الضرورية لتحديد الهجمات السيبرانية والحماية منها والتصدي لها، كما ستساعد على ترسيخ أهمية جمع المعلومات، وتوضيح القيمة الناجمة عن ذلك، بالإضافة إلى مشاركة البيانات وتحليلها، في حين يمكن الإبلاغ عن التهديدات من دون الكشف عن هوية المبلّغ، ويمكننا العمل سوياً على التقليل من حجم البيانات الدقيقة والحساسة، واتخاذ قرارات مدعّمة بالمعلومات اللازمة وإقرار استراتيجيات للاستثمار في هذا المجال.
وذكر الغرير أن توجّه الكثير من البنوك نحو المنصات الذكية على الأجهزة الإلكترونية والهواتف الذكية، جعله عرضة للكثير من الهجمات، مؤكداً أن القطاع البنكي هو الأكثر استهدافاً لهذه الهجمات، وهو ما حدا بالبنوك في الإمارات إلى التجمع تحت هذه (المنصة) للوقوف صفاً واحداً أمام هذه الهجمات.
إلى ذلك، قال الغرير إن تأثير الاستعلام الائتماني أو «الكريديت بيرو» في القطاع المصرفي إيجابي، مؤكداً أهمية القطاع العقاري بالنسبة للبنوك التي تحاول إيجاد حلول تمويلية للقطاع العقاري بكل أطرافه، سواء المطور أو المشتري، أو أي شركة تابعة للقطاع، وأي مشكلة تحدث في هذا القطاع تتم معالجتها بصورة جيدة من قبل البنوك العاملة بالدولة.
من جهته، قال نائب رئيس شركة «أنومالي» في أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا، جيمي ستون، إن «دولة الإمارات تعد المركز الرئيس للخدمات المالية في منطقة الشرق الأوسط، ومن الضروري أن تتخذ زمام المبادرة في مجال مشاركة المعلومات المتعلقة بالتهديدات السيبرانية، وقد شهدت منطقة الشرق الأوسط ارتفاعاً حاداً في الهجمات الإلكترونية، أخيراً، ويُعتبر اعتماد عمليات جديدة ومتطورة تقنياً أمراً بالغ الأهمية، كما أن مشاركة المعلومات ستعزز من عمليات الحماية من الهجمات السيبرانية».
يشار إلى أن قائمة الأعضاء المؤسسين للمنصّة تضم بنوك «إتش إس بي سي»، و«دبي التجاري»، و«أبوظبي التجاري»، و«باركليز»، و«البنك التجاري الدولي»، و«سيتي بنك»، و«الإمارات دبي الوطني»، و«أبوظبي الأول»، و«المشرق»، و«نور بنك»، و«ستاندرد تشارترد»، و«مصرف أبوظبي الإسلامي»، و«الفجيرة الوطني»، ومن المتوقع أن تنضم جميع البنوك الأعضاء الأخرى لاحقاً.
وتجمع (المنصّة) المعلومات المتعلقة بالتهديدات، وتدرسها، ثم تقسمها إلى بيانات مفيدة وأخرى لا تشكل أي تهديد، وتبني على أساسها سلسلة من المعلومات ذات الصلة. وبالإضافة إلى تنظيم عملية التعاون في مشاركة المعلومات، سيتمكن الأعضاء من الاستفادة بشكل سريع من هذه المعلومات المتعلقة بالتهديدات السيبرانية واتخاذ الإجراءات اللازمة، ما يساعد أيضاً البنوك الأعضاء الأخرى على تجنّب مثل هذه التهديدات.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news