خبيران أكدا قدرة الصناعة المحلية على المنافسة محلياً وتعزيز قدراتها التصديرية
55 علامة تجارية للمناديل الورقية في أسواق الدولة
أظهر مسح ميداني أجرته «الإمارات اليوم» وجود أكثر من 55 علامة تجارية للمناديل الورقية في أسواق الدولة، إضافة إلى تنوع كبير في أحجامها وأشكالها واستخداماتها، مثل تلك المخصصة للرحلات، والسفر، وصيد الأسماك، والتخييم، وأخرى مخصصة لاستخدامات الأطفال.
500 مليون درهم حجم التجارة في عامين أفادت إحصاءات صادرة عن الهيئة الاتحادية للجمارك بأن حجم تجارة دولة الإمارات من المناديل الورقية تجاوز نصف مليار درهم خلال عامي 2015 و2016، إذ بلغ حجم التجارة أكثر من 256 مليون درهم خلال عام 2016، مقابل نحو 250 مليون درهم خلال عام 2015. وتفوقت الصادرات على الواردات من المناديل الورقية خلال عام 2016، بقيمة 36 مليون درهم، إذ بلغت قيمة الصادرات 142 مليون درهم، في حين بلغت قيمة الواردات 106 ملايين درهم، وقيمة إعادة التصدير ثمانية ملايين درهم. ووفقاً للإحصاءات، فإن أهم الدول التي استوردت منها دولة الإمارات المنتجات الورقية خلال عام 2016 هي: الهند، وإندونيسيا، والصين، وتركيا، وتايوان، بينما ضمت قائمة أهم الدول التي صدرت إليها الإمارات كلاً من: السعودية، والكويت، وعُمان، وجنوب إفريقيا، والمملكة المتحدة. وجاءت السنغال، وعُمان، وسيشل، وأفغانستان، وتركمانستان، كأهم دول لإعادة التصدير إليها. وفي عام 2015، تفوقت قيمة صادرات الدولة على وارداتها بقيمة 26 مليون درهم، إذ بلغت قيمة الصادرات 135 مليون درهم، بينما بلغت قيمة الواردات 109 ملايين درهم، وقيمة إعادة التصدير ستة ملايين درهم.
- الإمارات في المرتبة الثانية مستحوذة على 14.2% من إجمالي الاستثمارات. أبرز العلامات «فاين»، «كوول اند كوول»، «كلينكس»، «سوفت كير»، «زميل المنزل»، «سانيتا»، «سيلباك»، «مسافي»، «ديتول»، «الكوزي»، «جونسونز»، «سكوت»، «التعاون»، «فريسكا»، «حراير»، «كارفور»، «لولو»، «لينكس»، «سمايل»، «طاووس»، «كوينكس»، «كينج»، «ايسبيشيال»، «جيت»، «كلاسيك»، «بونتي»، «فيفا»، «رويال»، «زيفا»، «هيمالايا»، «اندريه»، «هجيز»، «فريش»، «ابس»، «اليموي»، «سايلين»، «فيفا»، «بلنس»، «بليس»، «روز»، «ريفريش»، «أول آند مي»، «سيترون وايس»، «جاردينيا»، «بريز»، «براوني»، «مناديل الشيخ»، «مناديل الشيخة»، «سميرفس»، «هاللو كيتي»، «ميمي»، «موميسي»، «تشبز»، «باربي»، «بيجون»، «سيباميد». |
وقال خبيران إن صناعة المناديل الورقية توافرت لها الممكّنات الملائمة، والبيئة الداعمة، لتتجاوز التحديات، وترفع طاقاتها الإنتاجية، ما دعم قدرتها على المنافسة في السوق المحلية، وعزز قدراتها التصديرية إلى الأسواق الإقليمية والعالمية.
وأكدا أن المناديل الورقية المحلية الصنع تتميز بالجودة، ونجحت خلال السنوات الماضية في تعزيز مكانتها في السوق، مشيرين إلى أن المنافسة القوية بين هذه المنتجات، والسعي للاستحواذ على نسبة كبرى من السوق، أديا إلى تقارب الأسعار بين هذه المنتجات، ووجود عروض سعرية وتخفيضات كبيرة عليها.
علامات تجارية
وتفصيلاً، أظهر مسح ميداني أجرته «الإمارات اليوم» وجود أكثر من 55 علامة تجارية للمناديل الورقية في أسواق الدولة.
وكشف المسح عن منافسة شديدة بين هذه المنتجات، ما أدى إلى وجود عروض سعرية على العديد من الأنواع في منافذ البيع الكبيرة والمتوسطة، تصل إلى 40% أحياناً.
وأظهر المسح كذلك وجود تنوع كبير في أحجام وأشكال واستخدامات المناديل الورقية، مثل تلك المخصصة للتجميل وإزالة المواد العطرية، وتلك التي تستخدم لتنشيف الأيدي والمائدة، والاستعمالات المنزلية والصحية المتعددة، من تنظيف أسطح، وتلميع زجاج.
أنواع متعددة
وتنتشر في الأسواق أنواع مختلفة من مناديل ورقية مخصصة لأغراض محددة، مثل الرحلات، والسفر، وصيد الأسماك، والتخييم، كما توجد منتجات خاصة للرجال وأخرى للنساء، فضلاً عن مناديل بمواصفات معينة لتنظيف الملابس.
وهناك علامات تجارية مخصصة لاستخدامات الأطفال، تتميز برسومات مميزة، وتستخدم أسماء بعض الشخصيات الكرتونية المعروفة محلياً وعالمياً. كما تتنافس المصانع على إنتاج مناديل ورقية مبللة، خالية من الكحول والعطريات، والتي تستخدم عادة للأطفال، وأخرى معطرة بروائح مختلفة، أو تدخل في تركيبها خلاصة بعض النباتات، مثل «الصبار» و«البابونج»، كما توجد مناديل على شكل كبسولات، تفرز روائح عطرية، وأخرى تستخدم لحالات البرد والزكام، وللحفلات.
عبارات تسويقية
كما كشف المسح استخدام الشركات المنتجة عبارات تسويقية مؤثرة، تُظهر خصائص ومميزات كل نوع من هذه المناديل الورقية، بهدف جذب المستهلكين، ومنها: «فائقة الامتصاص»، و«نعومة فائقة»، و«قوة فائقة»، و«مزودة بفيتامين دال»، و«معقمة لليدين»، و«خالية من الكحول»، و«حماية 100% من الجراثيم»، و«عالية الامتصاص»، و«تمتص سعرات حرارية في كل ورقة».
خطوط إنتاج
من جانبه، قال الخبير الاقتصادي، الدكتور جمال الفخري، إن «هناك عدداً كبيراً من الشركات التي تعتمد على الاستثمارات المكثفة في صناعة المناديل الورقية، لبناء خطوط إنتاج متطورة، قائمة على التوظيف العالي للتكنولوجيا والأبحاث، ومراعاة معايير الصناعة الخضراء، بما ينسجم بصورة كاملة مع محددات (رؤية الإمارات 2021)، ومرتكزات التنمية المستدامة في الدولة والاستعداد لمرحلة ما بعد النفط».
وأضاف أنه يمكن للمستثمرين في الدولة مزاولة العديد من الأنشطة الصناعية، ومنها الصناعات الورقية بأنواعها المختلفة، التي تعد إحدى الصناعات الحيوية المهمة في الإمارات.
وأكد الفخري أن هذه الصناعة توافرت لها الممكّنات الملائمة، والبيئة الداعمة، لتجاوز التحديات، ورفع طاقاتها الإنتاجية، ما جعل قدرتها على المنافسة في السوق المحلية أكبر، فضلاً عن تعزيز قدراتها التصديرية إلى الأسواق الإقليمية، سواء الخليجية أو العربية، بجانب الأسواق العالمية.
وأشار إلى أن الأنشطة الصناعية في الإمارات تشغل مساحة واسعة بين الأنشطة الاقتصادية الأخرى الفاعلة في الدولة، لافتاً إلى أن دولة الإمارات تعمل بشكل دائم على استحداث أنشطة صناعية جديدة، حسب متطلبات المستثمرين.
جودة وتنافسية
من جهته، قال خبير تجارة التجزئة، ديفي ناجبال، إن «المنتجات المحلية من المناديل الورقية تتميز بالجودة، ونجحت خلال السنوات القليلة الماضية بصفة خاصة في إثبات نفسها في السوق، وزيادة قدرتها التنافسية، ودعم الطلب عليها».
وأرجع وجود هذا العدد الكبير من العلامات التجارية المحلية والعالمية من المناديل الورقية إلى ارتفاع الطلب على هذه المنتجات، والتنوع الكبير في استخداماتها، خصوصاً في المنشآت السكنية والفندقية، وقطاع الأعمال والشركات الخاصة.
وأشار ناجبال إلى أن المنافسة القوية بين هذه المنتجات في السوق، والسعي للاستحواذ على حصة سوقية أكبر، أديا إلى تقارب الأسعار بين هذه المنتجات، ووجود عروض سعرية وتخفيضات كبيرة بشكل مستمر، مشدداً على أهمية دعم استخدام التكنولوجيا المتقدمة في هذه الصناعة، لتقليل كلفة الإنتاج، وبالتالي زيادة القدرة على المنافسة.
استثمارات تراكمية
أكدت منظمة الخليج للاستشارات الصناعية (جويك)، في تقرير لها أخيراً، أن الاستثمارات التراكمية الموظفّة في مجال صناعة المنتجات الورقية، ومن أهمها المناديل الورقية، بلغت خلال عام 2016 نحو 3.9 مليارات دولار، مقابل 2.6 مليار دولار خلال عام 2010، بزيادة نسبتها 49% تقريباً خلال هذه الفترة.
وجاءت دولة الإمارات في المرتبة الثانية، بعد السعودية، مستحوذة على نسبة 14.2% من هذه الاستثمارات، تليها الكويت بنسبة 4.6%، ثم عمان، والبحرين.
وأشار التقرير إلى ازدياد عدد المصانع العاملة في مجال الصناعات الورقية في دول مجلس التعاون الخليجي، إذ ارتفع عددها من 346 مصنعاً عام 2010 إلى 459 مصنعاً خلال عام 2016، بنمو نسبته 32.7% تقريباً، ما يعد دلالة على زيادة الطلب على هذه المنتجات، كنتيجة مباشرة لازدياد الوعي الصحي، وازدياد عدد السكان، إضافة إلى ازدياد استخدام هذه المنتجات الورقية في دول مجلس التعاون الخليجي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news