غرفة دبي»: 112 لتراً معدل الاستهلاك السنوي للفرد منها
1.7 مليار درهم مبيعات المياه المعبأة في دولة الإمارات خلال 2016
أكد تقرير لغرفة تجارة وصناعة دبي، أن دولة الإمارات تعتبر واحدة من بين أعلى دول العالم استهلاكاً للمياه المعبأة من حيث نصيب الفرد، إذ يبلغ معدل الاستهلاك السنوي للفرد من المياه المعبأة في دولة الإمارات نحو 112 لتراً.
توقعات مستقبلية توقع تقرير «غرفة دبي» أن تبلغ قيمة مبيعات التجزئة للمياه المعبأة في دولة الإمارات 2.7 مليار درهم في عام 2021، بمعدل نمو سنوي تراكمي قدره 9.3%، على مدى الفترة من 2016 إلى 2021. كما يتوقع أن تحقق «المياه المنكهة المعبأة» أعلى معدل للنمو، وهو 17.2% خلال الفترة الزمنية المذكورة، يليها «المياه ذات المكونات المضافة» بمعدل نمو 16.7%، ثم «المياه المقطرة المعبأة» بمعدل نمو 9%، ثم المياه المكربنة المعبأة بمعدل نمو 7.6%. |
وأوضح التقرير الذي حصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منه، أن إجمالي مبيعات المياه المعبأة في دولة الإمارات، بلغ نحو 1.7 مليار درهم في عام 2016، استحوذت «المياه المقطرة المعبأة» على أكبر حصة من قيمة مبيعات تلك المياه، بحصة سوقية تبلغ نحو 96%، تليها «المياه المنكهة المعبأة» بنسبة 3%، ثم «المياه المكربنة المعبأة» بنسبة 1%، و«المياه ذات المكونات المضافة» بنسبة 0.05%.
وأضاف التقرير أن مبيعات التجزئة من «المياه المقطرة المعبأة» الأعلى بين الفئات الأخرى، ومع ذلك، فإن نمو مبيعات التجزئة من المياه المحلاة أو المنكهة المعبأة، سيكون أعلى من المياه المقطرة المعبأة على مدى الأعوام الخمسة المقبلة.
الترويج والفوائد
وأظهر التقرير أنه يمكن لمنتجي المياه المعبأة، تحقيق معدلات نمو أعلى من مبيعات التجزئة بالترويج للمنافع الوظيفية لهذه المياه، والطعم المختلف للمشروبات الجديدة، مشيراً إلى اهتمام المستهلك الذي يراعي الجوانب الصحية بعدد السعرات الحرارية في المشروبات التي يتناولها، الأمر الذي يمكن أن يوفر فرصاً استثمارية جديدة.
وأضاف أنه يمكن للمنتجين التركيز على إنتاج مياه معبأة صديقة للبيئة، من خلال تعبئتها في عبوات يمكن استردادها وإعادة تدويرها، واستخدام الطاقة المتجددة في تنقية المياه المعبأة، لافتاً أنه يمكن لشركات تعبئة المياه تعزيز مبيعات منتجاتها من خلال بيعها عبر الإنترنت، أو تطبيقات الهواتف الذكية، إذ إن ترويج مبيعات المياه المعبأة المنتجة محلياً في الفنادق والمطاعم، يساعد على تطور الشركات المحلية العاملة في المجال بالإمارات.
استهلاك الفرد
وذكر التقرير أن المياه المعبأة تعتبر أكبر فئات المرطبات في دولة الإمارات، التي تعد بدورها من بين أكبر 10 دول استهلاكاً للمياه المعبأة، من حيث نصيب الفرد في العالم، لافتاً إلى أن عدم احتواء المياه المقطرة المعبأة على سعرات حرارية ومكونات صناعية، أدى إلى جذب مزيد من المستهلكين المهتمين بصحتهم.
وأكد التقرير أن معدلات الاستهلاك ارتفعت في السنوات الأخيرة، بسبب تحول العديد من المستهلكين من تناول مشروبات «الصودا» ذات السعرات الحرارية العالية إلى المياه المعبأة.
مبيعات التجزئة
ومن حيث الكمية، فقد بلغ إجمالي مبيعات تجارة تجزئة «المياه المعبأة» خلال عام 2016، نحو 1212 مليون لتر، 99% منها عبارة عن «مياه مقطرة معبأة»، في حين بلغت مبيعات «المياه المنكهة المعبأة» 6.3 ملايين لتر، و«المياه المكربنة المعبأة» 900 ألف لتر، و«المياه ذات المكونات المضافة» 100 ألف لتر.
ولفت التقرير إلى أنه على الرغم من أن حصة «المياه المنكهة المعبأة» صغيرة، فإن نمو قيمة مبيعات التجزئة منها يعتبر أعلى من معدل نمو المياه المقطرة المعبأة، إذ سجلت المياه المنكهة معدل نمو سنوياً تراكمياً قدره 29%، خلال الفترة من 2011 - 2016، مقابل 8.1% للمياه المقطرة المعبأة.
وسجل متوسط سعر «المياه المقطرة المعبأة» نمواً إيجابياً على مدى الأعوام الخمسة الماضية، وبلغ أعلى مستوى له في عام 2016، إذ كان 1.37 درهم للتر الواحد.
وقال التقرير إن المياه المقطرة المعبأة تباع في عبوات بلاستيكية صغيرة أو زنة أربع وخمس غالونات. وعلى الرغم من ذلك، فإن حصة مبيعات المياه ذات الحجم الكبير تشكل نسبة الكمية الكبرى من مبيعاتها. كما شهدت مبيعات المياه بعض النمو، وذلك بسبب خطط التوسع التي نفذتها الشركات الكبيرة في القطاع، ودخول شركات جديدة إلى السوق، والإعلان عن علامات تجارية جديدة، وانخفاض الأسعار، والتوزيع المباشر إلى المستهلكين.
عرض وطلب
وأوضح التقرير أن هنالك عوامل عدة أثرت في جانبي العرض والطلب في سوق المياه المعبأة بدولة الإمارات خلال الأعوام الماضية، إذ لم تكن هناك الكثير من الابتكارات، فضلاً عن القليل من التوسع في أنواع المنتجات في السنوات القليلة الماضية.
وأكد التقرير أنه على الرغم من ذلك، ومع تركيز المسؤولين الحكوميين على عدم الاعتماد على النفط، فإن هناك اهتماماً بجذب العمالة الماهرة، وجذب الاستثمارات إلى هذا القطاع.
أما من جانب الطلب، فقد أوضح التقرير أن نمو مبيعات المياه المعبأة، خصوصاً المقطرة منها، يعتمد على نمو عدد السكان. ومع توقعات النمو الإيجابي لعدد السكان في دولة الإمارات، فإن من المرجح زيادة الطلب على المياه المقطرة المعبأة. فيما يعتمد الطلب على الفئات الأخرى من المياه المعبأة على ذوق ودخل السكان. وبحسب التقرير، ستحقق فئة «المياه المكربنة المحلاة» أعلى معدل نمو من حيث الكمية في الإمارات، وذلك بسبب النمو القوي للدخل، والقوة الشرائية للمستهلكين، وتفضيل الشباب للمشروبات المنكهة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news