«الاقتصاد»: 60% من الصادرات الصينية للشرق الأوسط تمر عبر الإمارات

قالت وزارة الاقتصاد إن دولة الإمارات تعد ثالث أكبر مركز لإعادة التصدير في العالم حالياً.

وأوضحت على هامش افتتاح «معرض أسبوع الصين للتجارة 2017» أن 60% من صادرات الصين إلى منطقة الشرق الأوسط تمر عبر دولة الإمارات، متوقعة زيادة في حجم التجارة بين الإمارات والصين خلال السنوات الثلاث المقبلة، لتصل إلى أكثر من 50 مليار دولار سنوياً بحلول 2020.

من جانبها، كشفت سفارة الصين لدى الدولة أن النصف الأول من العام الجاري شهد زيادة بلغت 35.7% في الصادرات الإماراتية غير النفطية للصين، كما أن دولة الإمارات جذبت ما يزيد على 44% من مجمل الاستثمارات الصينية التي تم ضخها في جميع الدول العربية، ما يجعلها أول مقصد استثماري للصين في العالم العربي.

أسبوع الصين

وتفصيلاً، انطلقت في أبوظبي، أمس، فعاليات «معرض أسبوع الصين للتجارة 2017» الذي يستمر ثلاثة أيام بمشاركة أكثر من 300 شركة صينية، تعرض ما يزيد على 1000 منتج صيني يمتاز بتقنية عالية ومبتكرة.

ويضم المعرض في دورته الخامسة، للمرة الأولى منذ إطلاقه، «المعرض العالمي للإلكترونيات الاستهلاكية في المنطقة العربية»، الذي يعرض أحدث منتجات التكنولوجيا الصينية.

شريك تجاري

وقال الوكيل المساعد لقطاع التجارة الخارجية في وزارة الاقتصاد، جمعة محمد الكيت، إن دولة الإمارات تعد ثالث أكبر مركز لإعادة التصدير في العالم حالياً.

وكشف الكيت في تصريحات على هامش افتتاح «معرض أسبوع الصين للتجارة 2017» أن 60% من صادرات الصين إلى منطقة الشرق الأوسط تمر عبر دولة الإمارات، متوقعاً زيادة في حجم التجارة بين الإمارات والصين خلال السنوات الثلاث المقبلة، لتصل إلى أكثر من 50 مليار دولار سنوياً بحلول عام 2020، مقابل 46 مليار دولار عام 2016.

وأضاف أن الصين تعد الشريك التجاري الأول لدولة الإمارات عام 2016، لافتاً إلى زيارة أكثر من 900 ألف صيني دولة الإمارات خلال العام الماضي.

وأوضح أن هناك أكثر من 5000 علامة تجارية صينية في دولة الإمارات، فضلاً عن 4000 شركة صينية، و75 رحلة أسبوعية تربط بين دولة الإمارات والصين، مشيراً إلى وجود استثمارات إماراتية كبيرة في الصين، عبر شركات كبرى مثل «مبادلة».

وقال إن الصين حريصة على مشاركة دولة الإمارات القوية في مبادرة «حزام واحد.. طريق واحد»، التي أطلقتها الصين قبل نحو ثلاث سنوات، معتبراً إقامة «أسبوع الصين التجاري»، للعام الخامس على التوالي، دلالة قوية على أن دولة الإمارات تعد المعبر والمركز التجاري للكثير من الدول، لاسيما الصين.

وأوضح الكيت أن وزارة الاقتصاد تمارس دورها في حماية الصناعة الوطنية الإماراتية، وتنفذ القوانين الدولية التي تسمح بتوفير الحماية الكاملة للصناعة المحلية، بموجب الاتفاقات الدولية وقوانين منظمة التجارة العالمية في هذا الشأن.

التبادل التجاري

من جانبه، أرجع الملحق التجاري في سفارة جمهورية الصين الشعبية لدى الإمارات، لين يادو، الزيادة السريعة للاستثمارات الصينية في دولة الإمارات، إلى مشاركة الشركات الصينية في المشروعات الإماراتية الحيوية، مؤكداً أن الصين ستستمر في زيادة حجم الاستثمارات الصينية المباشرة للإمارات في النصف الثاني من عام 2017.

وكشف أن الإحصاءات الجمركية الصينية أكدت أن حجم التبادل التجاري غير النفطي بين الصين والإمارات بلغ 17.8 مليار دولار خلال النصف الأول من العام الجاري، في ما شهدت هذه الفترة زيادة بلغت 35.7% في الصادرات الإماراتية غير النفطية للصين، كما احتلت دولة الإمارات المرتبة الأولى في التجارة غير النفطية للصين مع الدول العربية.

وأضاف أنه وفقاً لهذه الإحصاءات، فإن دولة الإمارات جذبت أكثر من 44% من مجمل الاستثمارات الصينية التي تم ضخها في جميع الدول العربية في النصف الأول من العام الجاري، لتستحوذ بذلك على نسبة 75% من الاستثمارات الصينية المباشرة غير المالية في دول مجلس التعاون، ما يجعلها أول مقصد استثماري للصين في العالم العربي.