56 علامة تجارية للأسماك المعلبة فــي الإمارات

كشف مسح ميداني أجرته «الإمارات اليوم» بمنافذ بيع رئيسة، عن وجود 56 علامة تجارية لمنتجات الأسماك المعلبة بمختلف أنواعها في السوق المحلية. وتستأثر المنتجات التايلاندية من التونة والسردين بحصص كبيرة من السوق، بجانب منتجات مصنعة في الفلبين وإندونيسيا وإسبانيا وأميركا وكوستاريكا، إضافة لمنتجات ذات منشأ تشيكي وإيطالي وإيراني ويمني، ومنتجات مغربية وتونسية المنشأ.

قيمة غذائية عالية

يعد السردين من أشهر أنواع المأكولات البحرية التي يُقبل على تناولها المستهلكون حول العالم، وذلك بفضل طعمه وقيمته الغذائية العالية، حيث يمد الجسم بعدد كبير من العناصر الأساسية التي يحتاجها، بما في ذلك المعادن، والفيتامينات، والأحماض وغيرها، فضلاً عن سعره المناسب الذي يعد في متناول الجميع.

ويباع السردين طازجاً في المحال التجارية الخاصة ببيع الأسماك، كما يباع على مدار العام على شكل معلبات، ويتم الحصول عليه من البحار والمحيطات، على رأسها المحيطان الأطلنطي والهادي، حيث يتركز بكميات كبيرة، وكذلك في البحر الأبيض المتوسط.

ويحتوي السردين المعلب على نسبة عالية جداً من الحديد، ويرفع بالتالي نسبة «الهيموغلوبين»، ويقي من «الأنيميا».

كما يحتوي السردين على الكالسيوم المقوي للعظام والأسنان والأظافر، ويقي بالتالي من هشاشتها، ويعد السردين مفيداً لمرضى «السكري»، حيث ينظم الأنسولين في الدم، ويجدد خلايا الجلد، ويقي من ظهور علامات التقدم في السن، ويحافظ على حيوية وشباب البشرة ويخفض معدل الكوليسترول، ويحتوي على حمض «أوميغا 3» الأساسي لصحة الجسم، خصوصاً لصحة النساء الحوامل. كما يقي من «الضمور البقعي»، الذي يزيد مع التقدم في السن، ما يحول دون فقدان البصر، ويحتوي على البروتين المفيد لبنية الجسم، ويقوي الغدة الدرقية.

كما يزيد السردين من القدرة على التركيز، ويقي من «الزهايمر».

العلامات التجارية

شملت العلامات التجارية للأسماك المعلبة بالأسواق منتجات مختلفة منها:

«فيجا»، «فيرجينا»، «جولدن برايز»، «العلالي»، «أمريكانا»،

«حدائق كاليفورنيا»، «ريو ماري»، «جون ويست»، «لولو»،

«ستار كيست»، «ايزابيل»، «ريتشس»، «قودي تونة»،

«سيبلو»، «الشارقة»، «هنا»، «كافي»، «دار الحي»، «الغويزي»،

«صن فيش»، «عالية»، «فود فاكتوري»، «المكلا»، «خور المكلا»،

«أمريكان»، «المحيط الأزرق»، «التعاون»، «الاتحاد»،

«دايموند»، «سيرينا»، «كارفور»، «سينشري»، «العائلة»،

«شيف واي»، «ديل مونتي»، «ايليت»، «هاينز»، «بندر عباس»،

«رشيد»، «السلوى»، «جيشا»، «أوتيز»، «ايبكر»،

«2 دايموندز»، «المنار»، «أدميرال»، «تشيكن اوف ذا سي»،

«سابا»، «سيلينغ»، «زركونا»، «يانوفيستا»، «555»،

«مك كوري»، «سي دو»، «مون ديش».

وأظهر المسح تنوعاً كبيراً لمنتجات الأسماك المعلبة، فقد شمل منتجات السلمون بأنواع مختلفة، إضافة للتونة التي تعد الأكثر انتشاراً، تليها منتجات السردين، مع وجود منتجات للحبار والروبيان مصنعة بأشكال مختلفة، سواء بالطهي أو بخلطات التوابل والخضراوات. كما يتوافر بالأسواق منتجات أسماك معلبة مدخنة، مثل المحار و«الرنجة»، وتتوافر معلبات لمنتجات «السلطعون» و«الأنشوجة».

وأفاد مديران في قطاع تجارة التجزئة، بأن قطاع منتجات الأسماك المعلبة من القطاعات التي تمتاز بزيادة التنوع وتعدد علاماته، وذلك نتيجة التباين الكبير في أنماط الاستهلاك والأذواق وتعدد جنسيات المستهلكين المقيمين في الدولة، لافتين إلى أن أسواق الأسماك المعلبة تشهد نمواً مستمراً في علاماتها مع تزايد الطلب عليها، خصوصاً منتجات التونة والسردين.

الأعلى سعراً

وتفصيلاً، رصد مسح ميداني أجرته «الإمارات اليوم» بمنافذ بيع رئيسة، وجود 56 علامة تجارية لمنتجات الأسماك المعلبة في السوق المحلية. وكشف المسح عن وجود بعض المنتجات التي تعد الأعلى سعراً، وهي من علامة «أوتيز» الإسبانية المنشأ، وشملت منتجاً للتونة البيضاء (الفيليه) من نوعية «فينترسيكا» بسعر 45.5 درهماً للعبوة زنة 110 غرامات فقط، تليها عبوة للعلامة التجارية نفسها لـ(فيليه الأنشوجة) مع زيت الزيتون بسعر 43 درهماً للعبوة بوزن 95 غراماً. وجاءت منتجات السردين الأقل سعراً بين الأسماك المعلبة، إذ يبلغ سعر عبوة السردين من علامة «حدائق كاليفورنيا»، بوزن 125 غراماً، 2.5 درهم.

بدوره، قال مدير إدارة التسويق والسعادة في جمعية «الاتحاد التعاونية»، سهيل البستكي، إن «قطاع منتجات الأسماك المعلبة يعد من القطاعات التي تمتاز بالتنوع الكبير في الأسواق، وذلك بسبب تباين أذواق وأنماط الاستهلاك لمختلف الجنسيات المقيمة في الدولة، والتي تبلغ نحو 200 جنسية، ما يزيد من الأشكال المتوافرة بالأسواق لتلك المنتجات»، لافتاً إلى أن «منتجات الأسماك المعلبة تعد من المنتجات ذات الطلب المرتفع، ما يجعل العديد من العلامات التجارية الجديدة تدخل إلى السوق بشكل مستمر».

أشكال ونكهات

وتضم الأسواق المحلية أشكالاً ونكهات مختلفة للأسماك المعلبة، فعلى سبيل المثال توجد أنواع من التونة على الشكل المفتت المخصص للسندويتشات، وهناك «تونة فيليه»، و«تونة قطع خفيفة»، وتونة بيضاء وصفراء، وتونة بنكهات الفلفل الحار، وأخرى مع الزيت النباتي أو زيت الزيتون، أو محلول الماء الملحي.

كما توجد معلبات تونة مطهوة مع خضراوات مشكلة مثل البازلاء والجزر واللوبيا، وأخرى على شكل الفيليه ذي الشرائح القصيرة أو الطويلة، كما توجد أسماك معلبة مجففة ومقلية، إضافة لمنتجات الأسماك والمأكولات البحرية المدخنة. وهناك نوع للسلمون والسلطعون المهروس مع «السمك» الأبيض، ويتم تصنيعه بالتشيك.

وتتوافر بالأسواق منتجات مصنعة ومطهوة بالطرق الآسيوية، خصوصاً الفلبينية، وتشمل الجمبري المطهو بنكهات وخلطات فلبينية، إضافة لأسماك التونة والماكريل المسلوقة أو المقلية مع معجون الطماطم، كما تتنوع منتجات السلمون بين منتجات مخلوطة بالفلفل الحار أو معجون الطماطم، أو بالزيت النباتي أو بالماء المملح.

من جهته، أشار المدير العام في جمعية «أسواق عجمان»، حسن علي، إلى أن «تزايد الطلب على منتجات الأسماك المعلبة من مختلف الجنسيات أسهم في توجه العديد من شركات التجارة المحلية والخليجية إلى تعبئة علامات لمصلحتها، خصوصاً من التونة التايلاندية، وطرحها في الأسواق، سواء بالدولة أو بالمنطقة»، مبيناً أن «أبرز السمات التي تسيطر على القطاع، ارتفاع التنوع في أشكال الأسماك المعلبة والنكهات، ما يعزز من وجود علامات تجارية بعدد كبير مقارنة بقطاعات غذائية أخرى».

حساسية الأسماك

هناك أشخاص لا يناسبهم تناول التونة بشكل دوري مثل الأشخاص الذين يعانون حساسية الأسماك، أو الحوامل والمرضعات، والأطفال الصغار، حيث إن التونة تحتوي على نسب من الزئبق، وهو عنصر معدني ويعد (سماً عصبياً) إذا تم تناوله بكميات كبيرة.

وتوصي وكالة حماية البيئة الأميركية، النساء الحوامل والأطفال بتجنب تناول بعض الأسماك بشكل عام، وهي سمك «القرش» و«القرميد» و«الماكريل» و«أبوسيف»، إذ إنها تحتوي على نسبة عالية جداً من الزئبق. وتوصي أيضاً بتناول ما لا يزيد على 330 غراماً أسبوعياً (نحو وجبتين متوسطتين) من الأسماك بشكل عام، والتي تحتوي على مستويات منخفضة من الزئبق.

التونة المعلبة

ينتشر استهلاك التونة المعلبة بين المستهلكين من الجنسيات المختلفة، مع سهولة الاستخدام وسرعة تحضيرها مع الوجبات، سواء بأكلها منفردة أو إضافتها إلى الفطائر والمعكرونة أو الأرز. كما تعد من المنتجات ذات القيمة الغذائية المرتفعة والفوائد الصحية، إذا تم تناولها باعتدال، فهي غنية بـ«السيلينوم» و«النياسين» و«الفوسفور» و«فيتامين بي 6»، و«بي 12»، و«أوميغا 3»، وهي منخفضة الصوديوم كذلك.

وتعد الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي واليابان من أكثر الدول استهلاكاً للتونة في العالم، حيث يستهلك الأوروبيون نحو 51% من إجمالي استهلاك التونة عالمياً، والأميركيون 31%، بينما اليابانيون 6%.

وتعد التونة المعلبة هي الغذاء البحري الأكثر شعبية في الولايات المتحدة، بعد الجمبري مباشرة.

واكتشف الباحثون أن التونة تحتوي على «السيلينوم» في تركيب فريد من نوعه يسمى «سيلينونين»، ويلعب دوراً مهماً كمضاد للأكسدة.

وتعد التونة من الأسماك الغنية بأحماض «أوميغا 3»، وتساعد على خفض مخاطر الإصابة بسرطان القولون و«البروستاتا» والكلى، وهي مصدر جيد لبعض المغذيات المضادة للأكسدة، مثل الفوسفور والبوتاسيوم والماغنيسيوم، بجانب أنها مصدر مهم للبروتينات.

السردين المعلب

أكدت تقارير علمية، أن تناول السردين المعلب بإفراط قد يتسبّب في الحساسية لبعض الأشخاص، ويرافق ذلك الصداع وتسارع في ضربات القلب والقصبات الهوائيّة.

وأشارت إلى أن الإفراط كذلك في تناول حمض «اليوريك» يصيب بمرض «النقرس»، كما أنه قد يحتوي على الزئبق المسبّب للتسمم.

الأكثر مشاركة