الحبر السحري وتبخر الأموال..
حذر المصرف المركزي المصارف العاملة في الدولة من القلم «الصيني» أو «السحري»، فما هو هذا القلم؟ ولماذا يجب علينا الحذر منه؟
تشتهر هذه الأقلام باختفاء حبرها من على الورق خلال فترة معينة، تراوح بين ساعة وأيام عدة، وتكمن خطورة هذه الأقلام عند استخدامها في توقيع مستندات رسمية، مثل العقود، أو الصكوك، والشيكات، فيتبخر الحبر بعد انقضاء المدة الزمنية المحددة، ما يجعلها دون قيمة.
وكان «المركزي» حذر من خطورة هذه الأقلام في عام 2011، وعلى الرغم من أنها غير قانونية في الدولة، فإنها تجد طريقها إلى المعاملات الرسمية وعمليات التبادل التجاري بين الفينة والأخرى، إذ كانت قد أقرّت بعض المصارف العاملة في الدولة بوجود حالات منفصلة تم فيها استخدام الأقلام الصينية في العام المنصرم.
ومن أبرز الاستخدامات غير الشرعية لهذه الأقلام، ادعاء المحتالين أنهم مندوبون لمصارف معينة، ويساعدون الضحايا بتعبئة طلبات لقروض أو بطاقات ائتمان، وكجزء من هذه العملية، يطلب المحتالون من الضحايا تحرير سندات ضمان (شيكات) باستخدام تلك الأقلام السحرية. وعقب انقضاء المدة الزمنية المحددة واختفاء الحبر السحري، يحرر المحتالون تلك الشيكات لمصلحتهم.
وللوقاية ضد عمليات الاحتيال هذه يُنصح القراء بالاطلاع على الأوراق الرسمية المخوّلة لأي شخص يدعي أنه مندوب بنكي، تلافياً لأي عواقب غير محمودة، كما ينصح بتوقيع الوثائق والمستندات والشيكات بواسطة أقلامهم الخاصة.
وتنص المادة «399» من قانون العقوبات في الدولة، على أنه يعاقب بالحبس أو بالغرامة كل من توصل إلى الاستيلاء لنفسه، أو لغيره على مال منقول، أو سند، أو توقيع هذا السند، أو إلى إلغائه، أو إتلافه، أو تعديله، وذلك بالاستعانة بطريقة احتيالية، أو باتخاذ اسم كاذب، أو صفة غير صحيحة متى كان من شأن ذلك خداع المجني عليه وحمله على التسليم. إذا كان محل الجريمة مالاً أو سنداً للدولة أو لإحدى الجهات التي ورد ذكرها في المادة (5) عد ذلك ظرفاً مشدداً. ويعاقب على الشروع بالحبس مدة لا تجاوز سنتين أو بالغرامة التي لا تزيد على 20 ألف درهم.