مواطن يطلق منصة رقمية للتسوق المنزلي الذكي
شهدت فعاليات «أسبوع جيتكس للتقنية 2017» عرض منصة «دكاني» الرقمية للتسوق المنزلي الذكي عبر الهواتف الذكية، بديلاً عن الاتصال الهاتفي بمحال السوبرماركت والبقالة.
وقال صاحب المشروع والمدير التنفيذي والمؤسس للمنصة، المواطن فيصل سالم بن حيدر، إن فكرة المنصة أو التطبيق تقوم على استلام أوامر الطلب من المستهلك بشكل مباشر، ثم إرسالها للمتجر القريب من البيت، الذي تكون لها اتفاقات مسبقة مع المنصة، لحصر المنتجات التي يبيعها، وعرضها في التطبيق ضمن الخيارات التي تقدم للمستهلك.
وأكد أن المنصة تدخل ضمن نطاق توجه دولة الإمارات نحو المدينة الذكية، التي تستخدم التقنيات الجديدة في التواصل، لافتاً إلى أن المنصة توفر الوقت المستغرق لطرفي العملية التسويقية: المستهلك الذي يتصل هاتفياً لطلب مواد البقالة التي يستهلكها يومياً، والبقالة أو المتجر الذي يرد على هذه الاتصالات.
وأشار إلى أن المنصة تتيح عرض كل المواد الاستهلاكية مدعمة بصور واضحة، ليتم توصيل الطلبات دون الحاجة للذهاب إلى المتاجر ومحال التجزئة للشراء، وبالتالي تتيح التسوق من أي مكان، وما على المستهلك إلا تحديد المتجر، واختيار السلع التي يريدها، ثم الضغط لإتمام عملية الشراء.
وأكد بن حيدر أن المنصة تحفظ جميع الطلبات السابقة، ما يتيح للمستهلك إعادة شراء أي طلب سابق بنقرة واحدة، وحفظ الطلبات المفضّلة. وأضاف أن المتجر يحدد محيطه الجغرافي الذي يغطيه على المنصة، موضحاً أن بعض المتاجر والبقالات تحدد ذلك المحيط بخمسة كيلومترات، إذ تعتمد سرعة التوصيل على المسافة بين المتجر المختار وموقع التوصيل.
وذكر بن حيدر أن المنصة تتيح خيارات متعددة للدفع، إذ يمكن للمستهلك الدفع عن طريق بطاقة الائتمان، أو بطاقة الخصم المباشر، كما يمكن الدفع النقدي عند استلام الطلب، لافتاً إلى أن عدد المتعاملين مع المنصة وصل إلى 3000 مستخدم، يتاح لهم الاختيار والتسوق من بين 16 ألف منتج متوافر على التطبيق.
وعن بدايات الفكرة، قال بن حيدر إنه يعمل موظفاً، لذلك حاول أن يكون له مشروعه الخاص، فكان تأسيسه لـ«شركة دكاني للتسوق الذكي»، مشيراً إلى أن الفكرة بدأت مع تقديره للصعوبات التي يعانيها المتسوق العربي للمواد الاستهلاكية اليومية.
وأضاف أن المشروع ربط المتاجر مع المستهلكين، ضمن دائرتهم الجغرافية التي يقيمون فيها، وذلك عبر تعاقد مع الشركة، مشيراً إلى أن «دكاني» بدأت أولى تعاقداتها مع شركة «أسواق» في دبي، ثم بدأ العديد من المتاجر يقتنع بالفكرة.
وكشف عن دراسة تطبيق الفكرة في الدول العربية، لاسيما أن المنصة تدعم «العربية» لغة رئيسة بجانب اللغة الإنجليزية.
وأوضح بن حيدر أن التوصيل عبر المنصة الذكية مجاني، ويضاف مبلغ ثلاثة دراهم على الفاتورة، عن كل طلب تحصل لمصلحة الشركة، مؤكداً أنه مبلغ زهيد مقابل السهولة التي توفرها المنصة للمستخدم. وأفاد بأن المنصة تفيد زوار أي مدينة في التعرف إلى المتاجر المحيط بهم، متوقعاً أن يعتمد العديدون على هذا التطبيق أو المنصة في المستقبل.
وأشار إلى أن المنصة ستحلل، في خطوة لاحقة، المشتريات اليومية والشهرية للمستهلك، لتذكره بالمنتجات التي يشتريها بشكل اعتيادي، كأن تصل المستهلك رسالة تذكره بأن الحليب، أو الشاي، نفد من البيت ويجب شراؤه.