«فلاي دبي» توقّع طلبية مع «بوينغ» لشراء 225 طائرة «737 ماكس» بـ 99.3 مليار درهم

وقّعت شركة «فلاي دبي»، أمس، طلبية مع شركة «بوينغ»، بقيمة 27 مليار دولار (99.3 مليار درهم)، لشراء 225 طائرة من طراز «737 ماكس» لدعم نمو أسطولها، وتم التوقيع على هامش معرض دبي للطيران.

وذكرت «الناقلة»، خلال مؤتمر صحافي عقد في دبي، أمس، أنها ستتسلم الطائرات، ضمن الصفقة الجديدة، من بداية عام 2019 وحتى عام 2029، للتوسع بالعمليات، ولتحل محل الطائرات التي ستحال للتقاعد مستقبلاً.

وتعد هذه الصفقة الأكبر في تاريخ الناقلة من حيث القيمة وعدد الطائرات.

من جانبه، قال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس شركة «فلاي دبي»: «الطلبية الجديدة تؤكد نجاح رؤية تأسيس (فلاي دبي)، ودور دبي مركزاً عالمياً للطيران يربط الشرق بالغرب، وأسهمت (فلاي دبي) منذ انطلاقتها في تعزيز الروابط التجارية والسياحية بين مختلف وجهات شبكتها».

نمو الأسطول

وتفصيلاً، وقّعت شركة «فلاي دبي»، أمس، على هامش معرض دبي للطيران، طلبية مع شركة «بوينغ» بقيمة 27 مليار دولار (99.3 مليار درهم) لشراء 225 طائرة من طراز «737 ماكس» لدعم نمو أسطولها.

وقالت «الناقلة»: «تعد هذه الطلبية ثالث صفقة للطائرات توقعها (الناقلة)، منذ انطلاقتها قبل ثمانية أعوام، بعد صفقتيها في عامي 2008 و2013»، مشيرة إلى أن الصفقة الجديدة ستسهم في دعم وتعزيز احتياجات «الناقلة» التنموية، وتوسعها المستمر في مختلف الأسواق الإقليمية والعالمية، ضمن منطقة جغرافية يبلغ عدد سكانها 2.5 مليار نسمة.

وذكرت أنها تشغل حالياً أسطولاً يتألف من 61 طائرة، من طراز «بوينغ 800-737» من الجيل الجديد، و«ماكس»، بالإضافة إلى 75 طائرة يتوقع أن تتسلمها «الناقلة» حتى عام 2023، ضمن طلبية سابقة للشركة.

مركز عالمي

وقال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس شركة «فلاي دبي»: «الطلبية الجديدة تؤكد نجاح رؤية تأسيس (فلاي دبي)، ودور دبي مركزاً عالمياً للطيران يربط الشرق بالغرب، وأسهمت (فلاي دبي) منذ انطلاقتها في تعزيز الروابط التجارية والسياحية بين مختلف وجهات شبكتها، وفي أقل من عقد من الزمان وسعت (الناقلة) شبكة وجهاتها لتصل إلى 97 محطة في 44 بلداً حول العالم، ونحن نتطلع إلى وصول الطائرات الجديدة اعتباراً من عام 2019 لدعم طموحاتنا المستقبلية».

وأضاف سموه: «الطلبية التي تقدمت بها (الناقلة) لشراء 225 طائرة من طراز (737 ماكس 8، و9، و10)، بقيمة 27 مليار دولار، تمثل كتابة فصل جديد في قصة نجاح (فلاي دبي) كونها الصفقة الثالثة منذ تأسيس (الناقلة) في عام 2009، وسيتم استلام الطائرات ضمن الصفقة الجديدة من بداية عام 2019 وحتى عام 2029».

وبين سموه أنه تم اتخاذ قرار شراء هذه الطرز لما تتمتع به الطائرة من مميزات عدة، وملاءمتها لحركة الطيران المرتفعة، وتساعد «فلاي دبي» في الحفاظ على أسطول حديث، وزيادة عملياتها إلى الجهات الحالية، وتوسيع شبكة الوجهات في المستقبل، مشيراً إلى أن «فلاي دبي» ستواصل تحقيقها أهدافها الرئيسة وفقاً للرؤية التي وضعها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، للنمو انطلاقاً من دبي ودولة الإمارات.

وأوضح سموه أن إعلان «فلاي دبي» لهذه الطلبية يشكل مناسبة مهمة جداً، حيث نجحت «الناقلة» في التوسع، وربطت أكثر من 67 وجهة لم تكن مخدومة في السابق، عن طريق دبي، ما عزز حركة السياحة والتجارة مع هذه الوجهات.

وأكد سموه أن الطلبية الجديدة ستواكب التوسع المستقبلي للناقلة وعملية إحلال الطائرات القديمة للمحافظة على حداثة أسطول «فلاي دبي».

وذكر سموه أن معرض دبي للطيران نحج، على مدار تاريخه، في أن يستقطب الشركات العالمية والإقليمية والمحلية الرائدة في صناعة الطيران، مشيراً إلى أنه تم اتخاذ قرار توقيع الصفقة مع شركة «بوينغ» بناء على أسس تجارية، وقدرة الطائرة على الإسهام في مواكبة توسعات «فلاي دبي».

وفي ما يتعلق بإمكانية التوصل لاتفاق مع «إيرباص» بشأن صفقة طائرة «ايه 380»، قال سموه: «لم يتم اتخاذ قرار بعد، ومازلنا في المفاوضات للوصول إلى اتفاق حول الأسعار والأمور الفنية الأخرى».

المرونة والتنوع

إلى ذلك، قال الرئيس التنفيذي لشركة «فلاي دبي»، غيث الغيث: «طلبنا هذا النوع من الطائرات لأنه أعطانا المرونة والتنوع لنقل أكثر من 44 مليون مسافر، منذ انطلاق أول رحلة لنا».

وذكر الغيث أن سمعة «الناقلة» ستمكنها من الحصول على التمويل للصفقة الجديدة، بأقل الأسعار، و«الناقلة» ستبدأ بترتيب عمليات التمويل اللازمة، لاسيما أن الطائرات سيتم البدء في تسلمها من عام 2019، لافتاً إلى أنه أصبح لدى «الناقلة»، طلبية تصل إلى نحو 300 طائرة «737 ماكس»، منها 75 طائرة تم طلبها خلال «معرض دبي للطيران 2013».

وبين أن «الناقلة» ستواصل توسعة عملياتها ضمن النطاق الجغرافي الذي نعمل فيه، ويبلغ نحو ست إلى 6.5 ساعات، ويشكل التعاون بين «فلاي دبي» و«طيران الإمارات» تطوراً مهماً لكل منهما، ومن شأن الشراكة تحسين شبكتَي الخطوط، وفتح خطوط لربط مزيد من المدن، مشيراً إلى أن وجهات الناقلة ستتضاعف مستقبلاً مع تسلم المزيد من طائرات هذه الصفقة.