الملقي: الإمارات تحرص على التطبيق الذكي والأمثل للتكنولوجيا
قال رئيس الوزراء الأردني وزير الدفاع، الدكتور هاني الملقي، إنه «على الحكومات العمل على استخدام تقنيات الثورة الصناعية الرابعة لزيادة المعرفة والحث على الابتكار والاستخدام الأمثل لها»، مشيراً إلى أن «دولة الإمارات تحرص على التطبيق الذكي والأمثل للتكنولوجيا».
وأضاف الملقي في جلسة «صناعة القرار في ظل الثورة الصناعية الرابعة» ضمن فعاليات «قمة المعرفة 2017»، أمس، أن «دولة الإمارات ابتكرت الحكومة الذكية كنوع من التطور الصناعي، وهي اليوم تمتلك كل أدوات الاستدامة»، لافتاً إلى أن «الإمارات حققت إنجازات كبيرة في هذا المجال وفي كثير من المجالات الأخرى، ما مكنها من أن يكون لها مكان ريادي واستباقي على مستوى المنطقة والعالم».
وأكد في الجلسة التي أدارتها وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، المدير العام لمكتب «إكسبو 2020 دبي»، ريم الهاشمي، أن «تغيير نظم التعليم وابتكار أساليب جديدة تحفز على الاستخدام الأمثل لتقنيات المستقبل هو الأساس لتمكين الحكومات العربية من الاستفادة المثلى من تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، والتمكن بالتالي من إنتاج المعرفة وتطبيقها».
وشدد الملقي على أنه «لا بد من تطوير قدرات الإبداع والبحث العلمي، كما لا بد في المرحلة المقبلة من تطوير تشريعات ونظم قادرة على إعادة هيكلة الاقتصاد والمجتمع».
وبين أن «الثورة الصناعية الرابعة تختلف عن الثورات السابقة لأنها تشمل كل الناس وكل المجتمعات والحكومات، كما أنها تصل إلى جميع القطاعات، ولا بد للحكومات العربية من العمل على تطوير أدواتها لتتناسب مع المتغيرات التي تفرضها هذه الثورة وتحويلها لخدمة المجتمعات العربية».
وأضاف أن «الثورة الصناعية الرابعة تقدم أشكالاً جديدة من المعرفة، وليس هناك مبرر لتضخيم الآثار السلبية لتقنيات الذكاء الاصطناعي كالبطالة».
إلى ذلك، قال الخبير في التكنولوجيا الرقمية، بابلوس هولمان، إن «الثورة الصناعية الرابعة تحتم علينا البحث عن الكثير من الاختراعات التي تفيد البشرية، خصوصاً تلك المتعلقة بالوقاية من الأمراض».
وأضاف خلال جلسة تكنولوجيا الثورة الصناعية الرابعة، أن «من هذه التقنيات الابتكارات في مجال البيولوجيا وعلم الوراثة التي تؤدي بدورها إلى الوصول إلى التحكم في الكائنات الناقلة للأمراض، كالبعوض عن طريق التحكم الجيني في هذه الحشرات، ومن ثم القضاء على الأمراض».
وذكر هولمان أن «للثورة الصناعية التي يشهدها العالم اليوم تقنيات جديدة بلا حدود هي التي تقودها، وإن كانت خلف تلك التقنيات إنجازات علمية أدت بها إلى الظهور».
وأوضح أن «هذه التقنيات تنقسم إلى مادية ورقمية، حيث إن الأولى تتميز بسهولة التعرف إليها نظراً لطبيعتها الملموسة، منها مثلاً السيارات ذاتية القيادة، والطباعة ثلاثية الأبعاد، و(الروبوتات المتطورة)، في حين أن التقنيات الرقمية تتمثل في (إنترنت الأشياء)، التي يمكن تعريفها بالعلاقة بين أشياء (منتجات خدمات، أماكن، وغيرها) والمستخدمين».