أكدوا أن «الآلة» تحسِّن الخدمات الحياتية وتقضي على تحديات ندرة بعض المهارات
خبراء: علاقة «الروبوت» والذكاء الاصطناعي مع البشر تكاملية لا تنافسية
أفاد خبراء مشاركون في «قمة المعرفة 2017»، التي اختتمت فعالياتها، أمس، بأن علاقة «الروبوت» والذكاء الاصطناعي ستكون تكاملية وليست تنافسية مع الكوادر البشرية خلال الفترة المقبلة.
وذكروا خلال جلسة حول الذكاء الاصطناعي و(الروبوت)، تم إحضار «روبوت» باسم «صوفيا» إليها، أن «الروبوتات» ستعمل على تحسين الخدمات الحياتية، وتقضي على تحديات ندرة بعض المهارات، لافتين إلى أن صناعة «الروبوتات» لاتزال بحاجة للتطوير حتى الوصول إلى مرحلة الإدراك الكامل الذي يوسع نطاق عملها أكثر.
خدمة المتعاملين قال المدير العام للخدمات الذكية في شرطة دبي، خالد الرزوقي، خلال جلسة «الذكاء الاصطناعي.. المستقبل الإنساني (الربوتي) تحالف أم تنافس»، إن «شرطة دبي أطلقت العديد من المبادرات في قطاع استخدام الذكاء الاصطناعي و(الروبوت) في مجالات مختلفة، أبرزها قطاع خدمة المتعاملين، الأمر الذي يؤشر إلى كونها من الخدمات المستقبلية المهمة». |
وتفصيلاً، قال المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «هانسن روبوتكس»، الدكتور ديفيد هانسن، إنه «يجب مواجهة التحديات والمخاوف التي تمنع من التوجه والتحول نحو المستقبل والتوسع باستخدامات (الروبوتات) والذكاء الاصطناعي، والتي قد يعتقد البعض أنها تنافس العمالة في عدد من القطاعات»، مؤكداً أن «علاقتها مع الكوادر البشرية تكاملية، حيث تسهم في تحسين الخدمات الحياتية بمعدلات كبيرة، قد تصل إلى نحو غير مسبوق».
وأضاف هانسن خلال جلسة عقدت في «قمة المعرفة 2017»، أمس، تحت عنوان «الذكاء الاصطناعي.. المستقبل الإنساني (الربوتي) تحالف أم تنافس»، أن «استخدام (الروبوت) والذكاء الاصطناعي سيقضي على معوقات الندرة والصعوبة في مهارات وقطاعات مختلفة».
وأوضح في الجلسة التي تم إحضار «روبوت» باسم «صوفيا» إليها، أن «(الروبوت) المدعم بالذكاء الاصطناعي يمكن استخدامه في قطاعات علاجية مختلفة، منها مجال العلاج النفسي والاجتماعي، إذ يمكن أن يقدم العديد من المساعدات للمرضى، لاسيما إذا كان في شكل يحاكي الهيئة البشرية في الوجه والجسد»، لافتاً إلى أن «أبحاث علمية نشرت أخيراً، وجدت أن النفس البشرية تشعر بالارتياح بشكل عام عند التعامل مع آلات تشبه الشكل البشري».
وتابع هانسن: «لا يمكن إنكار أننا لانزال نعمل على مجالات تطويرية أكثر تقدماً في قطاع (الروبوت) والذكاء الاصطناعي، فضلاً عن العمل على مواجهة تحديات الاختراق للبرمجة والتحكم فيها، لكن هذا قد يكون أكثر فعالية مع البدء بشكل فعلي في التعامل مع (الروبوتات)».
من جهته، ذكر الخبير المتخصص في الذكاء الاصطناعي، تانمي باكشي، أن «علاقة الذكاء الاصطناعي و(الروبوت) مع الكوادر البشرية هي علاقة تكاملية لا تنافسية في مختلف القطاعات، خصوصاً مع تأهيل الكوادر للعمل على برمجة (الروبوت) وتشغيله»، مؤكداً أنه «سيكون لـ(الروبوت) دور أكبر في الخدمات الحياتية خلال المراحل المقبلة».
وأضاف باكشي تم «تطوير مهارات (الروبوت) وخدماته بشكل متنامٍ، حيث تم رصد ذلك عبر تجارب لاستخدامها في عدد من الألعاب المهارية أو الفكرية أخيراً».
وأشار إلى أن «(الروبوت) والذكاء الاصطناعي لايزالان بحاجة للعديد من مجالات التطوير المستقبلية للوصول إلى مراحل الإدراك الكامل، وهو ما يوسع من نطاق عملها بشكل أكبر، لاسيما مع العمل أخيراً على تطوير أشكالها بشكل يحاكي الأجسام البشرية باستخدام خامات ومواد مرنة في التصنيع».
وقال الخبير في استراتجيات الابتكار والتكيف الرقمي، أندرس سور مان نيلسون، إن «(الروبوت) سيقدم خدمات تكاملية ومهارية في قطاعات مختلف لكل فئات المجتمع خلال الفترة المقبلة»، لافتاً في الوقت نفسه إلى أنه «يمكن العمل والتفكير حول الكيفية المناسبة لمواجهة أي تحديات قد تنتج عن التوسع في استخدامات (الروبوتات)، الذي لايزال في مراحل التطوير التي قد تحمل العديد من مجالات التقدم في الخدمات مستقبلاً».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news