مراكز للتجزئة تستعد لـ «القيمة المضافة» بتطوير بنيتها التقنية وتدريب الموظفين

أفاد مديرون بمراكز لتجارة التجزئة، بأن منافذ البيع أجرت أخيراً استعدادات لتطبيق ضريبة «القيمة المضافة» المقرر بداية يناير من العام المقبل، وذلك عبر تطوير أنظمتها التقنية، بما يتناسب مع معايير احتساب (الضريبة)، إضافة إلى تنفيذ برامج تدريبية وتجريبية موسعة للموظفين بالمراكز للتعامل مع متغيرات (الضريبة).

وأشاروا لـ«الإمارات اليوم»، إلى أنه من المنتظر أن تكون للضريبة بعض التأثيرات الوقتية المحدودة مع بداية تطبيقها، مع توقعات بتغييرها لخارطة الحصص السوقية لبعض المنتجات، في ظل توقعات بتوجه المستهلكين لشراء بدائل لها بأسعار منخفضة، إضافة لبعض التأثيرات المحدودة في السلع والأجهزة الفاخرة.

عمليات تطوير

وتفصيلاً، قال المدير التنفيذي في شركة «أسواق» لتجارة التجزئة، يوسف شرف، إن «(الشركة) عملت خلال الفترة الماضية على إجراء عمليات تطويرية للأنظمة التقنية، بما يتناسب مع استعدادات تطبيق (ضريبة القيمة المضافة) بداية العام المقبل، إضافة إلى تنفيذ برامج تدريبية للموظفين حول كيفية التعامل مع متغيرات الضريبة الجديدة، وتطبيق عمليات تجريبية لحالات تطبيق الضريبة، بما يجعل الشركة مستعدة بشكل مناسب لبدء تطبيقها الشهر المقبل».

وأشار إلى أن «هناك تفاصيل نهائية تعمل الشركة على إتمامها حالياً حول كيفية إصدار قيمة المشتريات بالفواتير، وهل ستظهر بشكلها النهائي مجملة أو مفصلة لسعر المنتج إضافة لرسوم (الضريبة)، ويتم التواصل مع جهات مختصة لإقرار تلك المعايير بشكل نهائي خلال الأيام المقبلة».

وأكد أنه «وفقاً لتجربة الأسواق الأخيرة مع تطبيق (الضريبة الانتقائية - التي بدأ تطبيقها مطلع أكتوبر الماضي) على بعض المنتجات، فإنه من المتوقع أن تكون التأثيرات وقتية عند بداية تطبيق (القيمة المضافة)، فيما يتوقع أن تتغير خارطة الحصص السوقية لبعض المنتجات، مع لجوء متعاملين للاعتماد على سلع بديلة بأسعار أكثر انخفاضاً، مع توقع بعض التأثيرات المحدودة للطلب في الأجهزة والسلع الفاخرة».

برامج تطوير

بدوره، أشار مدير إدارة الاتصال المؤسسي في مجموعة «اللولو» التجارية، ناندا كومار، إلى أن «(المجموعة) استعدت لتطبيق (ضريبة القيمة المضافة) عبر تنفيذ برامج تطوير لأنظمة البنية التحتية التقنية، عبر برامج مالية للتعامل مع (الضريبة) واحتسابها، وكذا إجراء برامج تدريبية لموظفي المجموعة للتعامل مع متغيرات (الضريبة)، وهو ما جعل منافذ المجموعة تصل حالياً إلى الاستعداد الكامل لتطبيق الضريبة والمقرر بداية العام المقبل».

واعتبر أن «الضريبة سيكون لها تأثيرات محدودة ووقتية في قطاع التجزئة مع بداية تطبيقها، حتى يعتاد المستهلكون تطبيقها ومتغيرات الأسعار بعد إضافة نسبتها، فيما يتوقع أن يشهد القطاع بشكل عام خلال الأعوام الثلاثة المقبلة معدلات تحسن ونمو متباينة مع النمو السكاني بالدولة وتزايد الطلب الاستهلاكي».

الأنظمة التقنية

وأضاف المدير التنفيذي لمركز «سفير ماركت» في الشارقة، ديباك شورف، أن «منافذ (السفير غروب) أنهت جاهزيتها لتطبيق (ضريبة القيمة المضافة) عبر تطوير الأنظمة التقنية المخصصة لاحتساب الضريبة، بجانب تنفيذ برامج تدريبية للموظفين للتعامل مع الضريبة».

وأشار إلى أن «(الضريبة) من الممكن أن يكون لها بعض التأثيرات الوقتية مع بداية التطبيق، كما أنها من المتوقع أن تدفع عدداً من المستهلكين لشراء بدائل لبعض المنتجات بأسعار أقل، ما يمكن أن يسهم في تغيير الحصص السوقية لتلك المنتجات».

من جهته، أوضح الخبير بشؤون التجزئة، إبراهيم البحر، أن «(ضريبة القيمة المضافة) على المدى الطويل لن يكون لها أية تأثيرات سلبية في قطاع تجارة التجزئة، مع اعتياد المستهلكين عمليات تطبيقها بشكل تدريجي في الأسواق، وفقاً لتجارب الدول التي طبقت الضريبة في مراحل سابقة»، مبيناً أن «الضريبة سترفع تنافسية عدد من السلع في الأسواق، خصوصاً الأجهزة والسلع الفاخرة».

مديرو مراكز تجارية: الضريبة قد تدفع مستهلكين لشراء بدائل أخرى بأسعار أقل.