تتصدرها «البرازيلية».. ولا تشمل أي منتجات ذات منشأ محلي

21 علامة تجارية للحوم المعلبة في أسواق الدولة

صورة

كشف مسح أجرته «الإمارات اليوم» حول منتجات اللحوم المعلبة في أسواق الدولة، وجود 21 علامة تجارية لهذه المنتجات بمشتقاتها وأنواعها المختلفة، لا تشمل أي منتجات ذات منشأ محلي.

وأظهر المسح أن المنتجات ذات المنشأ البرازيلي تتصدر العلامات التجارية لمنتجات اللحوم المعلبة في الأسواق المحلية مع 10 علامات، فيما تأتي المنتجات ذات المنشأ الأردني ثانياً بعدد أربع علامات.

• خليط من اللحم

تشتهر اللحوم المعلبة بشكل كبير في الأسواق الأميركية وبعض الدول الأوروبية والآسيوية. وأشارت تقارير دولية إلى أن أطباق اللحوم المعلبة المنتجة من لحوم الأبقار، ترجع بشكل أساسي إلى الأسواق الأميركية، ويطلق عليه «البيف»، ويكون معظمها عبارة عن خليط من اللحم البقري المعلب والبطاطس والبصل المفروم، إذ يتم خلطهم معاً، وتطهى على النار، وغالباً ما يتم تقدم تلك الأطباق على الإفطار، وتتناول مع الخبز والبيض.

• اللحوم المعلبة الأعلى سعراً تعود إلى منتجات «هوت دوغ» نباتية، تباع بسعر 33.25 درهماً، لعبوة 550 غراماً.

 أنواع مختلفة

كشف المسح الذي أجرته «الإمارات اليوم» حول منتجات اللحوم المعلبة في الأسواق المحلية، أن هذه المنتجات تشمل أنواعاً مختلفة، أبرزها الـ«لانشون»، ويكون معظمه مصنعاً من لحوم دواجن عادية أو ديك رومي، أو ما يطلق عليه «حبش»، إضافة إلى الـ«لانشون» بالفلفل الحار، بينما توجد منتجات محدودة من «لانشون» لحوم البقر.
كما تشمل منتجات اللحوم المعلبة نقانق أو «هوت دوغ» من لحوم دجاج بأحجام صغيرة وكبيرة، فضلاً عن «كوندر بيف»، وهو عبارة عن مهروس لحوم البقر مع التوابل، إضافة إلى منتجات لحم بقري مطبوخ بطرق مختلفة، معظمها على الطريقة الآسيوية، والتي تحتوي على منتجات التوابل الحارة.

فوائد.. وأضرار

أفادت دراسة لجامعة «هارفارد» الأميركية، نشرها موقع الصحة الأميركي «هلث داي نيوز»، بأن الإفراط في تناول اللحوم المعلبة قد يؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب، فضلاً عن زيادة فرص الإصابة بالسكري.
ودعت الدراسة إلى عدم الإفراط في تناول اللحوم المعلبة، بغرض تخفيف خطر الإصابة بمشكلات صحية، بينما ذكرت دراسات علمية أخرى أن بعض منتجات اللحوم المعلبة والمصنعة من لحوم بقرية خالصة قد تحتوي على كمية عالية من فيتامين «ب 12»، إضافة إلى الزنك.

العلامات التجارية الـ 21

«زوان».

«بوردون».

«روبيرت».

«التغذية».

«أمريكان كيتشن».

«حدائق كاليفورنيا».

«أمريكان غاردن».

«هاينز- برازيل».

«فارم».

«توليب».

«التعاون».

«ديل مونتي».

«بيور فودز».

«يونيوم».

«تارجيت».

«لولو».

«غرانو فيتا».

«سنيورة القدس».

«مزارع الخليج».

«يورك».

«جوهرة طولكرم».

وتبين أن اللحوم المعلبة الأعلى سعراً تعود إلى منتجات «هوت دوغ» نباتية مصنعة من فول الصويا بنكهة اللحوم، تباع بسعر 33.25 درهماً للعبوة بوزن 550 غراماً.

إلى ذلك، قال مسؤولان وخبيران في قطاع تجارة التجزئة، لـ«الإمارات اليوم»، إن أبرز أسباب عدم وجود منتجات محلية المنشأ من اللحوم المعلبة، يرجع إلى كون معظم المستهلكين لتلك المنتجات هم من جنسيات دول آسيوية، الأمر الذي يحد من عدد العلامات التجارية، إضافة إلى أنها تحتاج إلى دول ذات موارد للثروة الحيوانية التي تدخل في مكونات إنتاجها، فضلاً عن المنافسة الكبيرة من قبل اللحوم المصنعة المجمدة، التي ترد إلى الأسواق المحلية بأسعار منخفضة.

بلد المنشأ

وتفصيلاً، أظهر مسح ميداني أجرته «الإمارات اليوم» على منافذ رئيسة لتجارة التجزئة في أسواق الدولة، وجود 21 علامة تجارية لمنتجات اللحوم المعلبة بمشتقاتها وأنواعها المختلفة، لا تشمل أي منتجات ذات منشأ محلي.

وكشف المسح أن المنتجات ذات المنشأ البرازيلي تتصدر العلامات التجارية لمنتجات اللحوم المعلبة في الأسواق المحلية مع 10 علامات، فيما تأتي المنتجات ذات المنشأ الأردني في المركز الثاني بعدد أربع علامات تجارية، تليها المنتجات ذات المنشأ الدنماركي مع علامتين.

وتبين من المسح أن بقية العلامات تعود إلى منتجات من دول منشأ مختلفة، حيث يوجد منتجان ذوا منشأ فلسطيني، وآخر ذو منشأ فلبيني، كما أن هناك منتجاً مصنعاً في المملكة المتحدة، فضلاً عن منتج ثان مصنع في الولايات المتحدة الأميركية.

الأسعار

كما تبين من المسح أن أسعار منتجات اللحوم المعلبة متقاربة بشكل عام في الأسواق، إذ يراوح سعر العبوة من وزن 340 غراماً، وهي الأكثر شيوعاً بين تلك المنتجات، بين ثمانية وتسعة دراهم.

وتعد منتجات اللحوم المعلبة، الأغلى سعراً، ما يطلق عليها مجازاً «لحوم معلبة مصنعة»، وهي عبارة عن منتجات «هوت دوغ» من علامة «غرانو فيتا»، مصنعة من فول الصويا بنكهة اللحوم، تباع بسعر 33.25 درهماً للعبوة من وزن 550 غراماً على أرفف اللحوم المعلبة نفسها في جميع الأسواق.

ويطلق على هذه النوعية من المنتجات «لحوم معلبة صحية» أو «نقانق نباتية»، إذ تخلو من مشتقات حيوانية أو «الغلوتين»، ويتم إنتاجها في المملكة المتحدة.

كما أن هذه العلامة التجارية تشمل منتجات «لانشون» نباتي، مصنع من توابل وفول سوداني بمذاق الـ«لانشون» الحيواني نفسه، ويعد من المنتجات المرتفعة السعر في الأسواق، إذ تباع العبوة من وزن 420 غراماً بـ23.75 درهما.

فئات المستهلكين

إلى ذلك، قال المدير العام في جمعية «أسواق عجمان»، حسن علي، إن «المستهلكين من جنسيات دول آسيوية هم الأكثر طلباً على منتجات اللحوم المعلبة في أسواق الدولة، الأمر الذي يحد من عدد العلامات التجارية لهذه المنتجات في الأسواق، مقارنة مع منتجات الأسماك المعلبة والخضراوات المعلبة».

وأضاف علي أن «ذلك يعد سبباً أيضاً في عدم وجود علامات معروفة لمنتجات اللحوم المعلبة يتم تصنيعها على المستوى المحلي، خصوصاً أن تلك المنتجات يتم تصنيعها من مشتقات لحوم الدواجن والأبقار، وبالتالي تحتاج إلى دول معينة تتوافر فيها موارد وثروات حيوانية، وهو ما يجعل البرازيل تستأثر بالعدد الأكبر من علامات اللحوم المعلبة».

الحصة الأكبر

من جهته، ذكر المدير التنفيذي في شركة «أسواق» لتجارة التجزئة، يوسف شرف، أن «عدم توسع شركات محلية في طرح علامات متعددة لمنتجات اللحوم المعلبة يرجع إلى كون العلامات المتوافرة في أسواق الدولة حالياً تبلي طلب المستهلكين عليها، والذي يتركز في فئات خاصة من المستهلكين»، مشيراً إلى أن «الطلب على تلك المنتجات أقل بكثير من الطلب على منتجات الخضراوات المعلبة».

وأوضح شرف «منتجات اللحوم المعلبة تحتاج إلى مصانع وموارد للحوم الدواجن والأبقار، وبالتالي فمن المنطقي أن تستأثر البرازيل بالحصة الأكبر لتلك المنتجات في الأسواق، بينما لا توجد علامات معروفه من هذه المنتجات ذات منشأ محلي، لاسيما مع تركز النسب الأكبر لمستهلكيها في شرائح من جنسيات دول آسيوية».

اللحوم المجمدة

وبيّن الخبير المتخصص بشؤون التجزئة، إبراهيم البحر، أن «أبرز أسباب عدم وجود منتجات للحوم المعلبة محلية المنشأ، هو منافستها الشديدة من قبل اللحوم المصنعة المجمدة، وذلك مع ارتفاع جودتها وانخفاض أسعارها بشكل يستطيع المنافسة مع المنتجات المعلبة».

وأضاف البحر أن «استيراد اللحوم المعلبة من أسواق مثل البرازيل وبعض الدول الأوروبية، أو حتى دول أميركا اللاتينية، يعد أقل كلفة من عمليات تصنيعها، الأمر الذي يجعل الشركات العاملة في توريد وتجارة تلك المنتجات تفضل استيرادها بكميات كبيرة بدلاً من التفكير في العمل على إنشاء خطوط إنتاج محلية لها، خصوصاً مع كون تلك المنتجات تحتاج لاستيراد معظم المواد الخام الأساسية لتصنيعها، وعلى رأسها لحوم الأبقار».

وقال إنه «إضافة إلى تركز الطلب على منتجات اللحوم المعلبة من جنسيات دول آسيوية، إلا أن هناك معدلات إقبال بنسب منخفضة من بعض المستهلكين العرب أو الأوروبيين على تلك المنتجات».

وجبات سريعة

وأفاد الخبير الاقتصادي، جمال الفخري، بأن «وجود عدد محدود من علامات منتجات اللحوم المعلبة مقارنة بقطاعات سلعية أخرى، مثل الأرز أو الزيوت، يرجع إلى عوامل مختلفة، أبرزها تركز الطلب على تلك المنتجات في شرائح من جنسيات دول آسيوية وبعض جنسيات الدول العربية، خصوصاً من العمالة التي تفضل الحصول على وجبات سريعة وجاهزة بأسعار منخفضة، وتتناسب مع طبيعة أنماط حياتهم دون وجود أسر معهم».

وأشار إلى أن «اللحوم المصنعة المجمدة تنافس اللحوم المعلبة بشكل كبير، لاسيما من ناحية الأسعار، الأمر الذي يجعل بعض شرائح المستهلكين يلجأون إلى اللحوم المصنعة، خصوصاً مع تقارب أسعارها مع المنتجات المعلبة».

وبيّن أن «عدم وجود منتجات محلية للحوم المعلبة يرجع إلى انخفاض كلفة استيرادها من الدول المنتجة لها بشكل رئيس، مثل البرازيل، مقارنة بعملية تصنيعها في الأسواق المحلية، لاسيما مع الحاجة عند التصنيع إلى استيراد المواد الخام الرئيسة للإنتاج، إضافة إلى كلفة الاستثمارات في البنية التحتية لمشروعات الإنتاج والتشغيل، ما قد يتسبب في ارتفاع أسعارها مقارنة بالمنتجات المستوردة».

تويتر