لتوفير بدائل أقل ضرراً للمستهلكين

3 مليارات دولار استثمارات لتطوير أبحاث تدعم التوقف عن التدخين

صورة

أفادت شركة «فيلب موريس» العالمية المنتجة للتبغ بأنها استثمرت نحو ثلاثة مليارات دولار أميركي، منذ عام 2008 وحتى الآن، لتطوير أبحاث علمية تهدف إلى مساعدة المدخنين على الإقلاع تماماً عن التدخين، وتوفير بدائل أقل ضرراً لهؤلاء الذين لا يستطيعون التوقف عن استهلاك السجائر، داعية كل المدخنين في العالم إلى الإقلاع عن تدخين السجائر نهائياً، وأنها قادرة على تحمل الخسائر المتوقعة لتراجع إنتاجها من السجائر التقليدية، وبدء عصر جديد من المنتجات التي تقدر بأنها أقل ضرراً.

المنتجات مُخفضة المخاطر

قالت مديرة إدارة الشؤون المؤسساتية في شركة «فيلب موريس»، لنا جمال الدين، إن «المنتجات مُخفضة المخاطر هي تعبير معتمد للمنتجات التي تقدم أو مهيأة لأن تقدم أو لديها الاحتمال أن تحمل مخاطر ضرر أقل للمدخنين الذين يتحوّلون إلى هذه المنتجات، مقارنة بأولئك الذين يستمرّون في التدخين»، مشيرة إلى أن المنتجات مُخفضة المخاطر لا تعتمد على حرق التبغ، فهي تنتج كميات أقل من المكوّنات الضارة والمحتملة الضرر مقارنة بتلك الموجودة في دخان السجائر. وأشارت إلى أن بخار «إيقوص» يحتوي على معدّلات أقل بنسبة 90 إلى 95% من المواد السامة، مقارنة بدخان سيجارة معيارية، بينما تبقى مستويات النيكوتين معادلة لتلك الموجودة في دخان السجائر.

وكشفت الشركة أن مركز الأبحاث والتطوير الخاص بها في مدينة نيوشاتيل السويسرية يضم أكثر من 430 عالماً وخبيراً ومهندساً، مهمتهم إجراء التجارب على المواد والإلكترونيات الاستهلاكية، ودراسة العلوم السريرية وعلم السموم، بهدف توفير بديل يقدر بأنه أقل ضرراً من التدخين، مؤكدة أن الهدف من الأبحاث العلمية هو تحول كل المدخنين الذين لا يستطيعون الإقلاع عن التدخين إلى منتجات خالية من الدخان.

إلى ذلك، أكدت دراسات عالمية أن هناك عواقب صحية خطرة لاستنشاق التبع المحترق، وأن التدخين مضر جداً بصحة الإنسان، وهو يحتوي على العديد من المكونات، مثل النيكوتين، والتبغ، وهذه المكونات تشكلُ خطراً على الصحة، وتؤثر فيها سلباً.

منتجات التبغ

وتفصيلاً، أكد مديران بشركة «فيلب موريس» العالمية، أن منتجات التبغ الأقل ضرراً يجب أن تتضمن معيارين أساسيين قبل تقديمها للمستهلكين، الأول هو أن تكون المنتجات أقل ضرراً من السجائر التقليدية، والثاني هو قبول تلك المنتجات من قبل المدخنين البالغين، الذين لا يرغبون في الإقلاع عن استهلاك التبغ، لمساعدتهم على استهلاك منتج يقدر بأنه أقل ضرراً.

وخلال لقاء صحافي، عقد في مركز الأبحاث التابع لـ«فيلب موريس» في مدينة نيوشاتيل بسويسرا، أكد مدير برنامج الاتصال للشؤون العلمية في قسم المنتجات مخفضة المخاطر، نونو فازيندا، أن «النيكوتين مادة تسبب الإدمان على التبغ، وليست المادة الرئيسة المسببة للأمراض المرتبطة بالتدخين»، مشيراً إلى أن إشعال سيجارة يتطلب حرارة تصل إلى 800 درجة مئوية، ما يولد احتراق مواد كيميائية أخرى تعد المسببة للأمراض المرتبطة بالتدخين، لافتاً إلى أن هذا الاكتشاف قاد الأبحاث إلى محاولة ابتكار وسائل لتسخين التبغ عوضاً عن حرقه، وبالتالي تقليل الضرر بمتوسط بين 90 و95%، داعياً المدخنين في العالم إلى التوقف نهائياً عن التدخين بصوره كافة، لتلافي الآثار الناجمة عنه. وبحسب دراسة لوزارة الصحة في الولايات المتحدة، فإن هناك عواقب صحية خطرة لاستنشاق التبغ المحترق، بيد أن إلغاء عملية الاحتراق يؤدي إلى خفض تشكل المواد السامة.

كما أكدت دراسات عالمية أن التدخين مضر جداً بصحة الإنسان، وهو يحتوي على العديد من المكونات، مثل النيكوتين، والتبغ، وهذه المكونات تشكل خطراً على الصحة، وتؤثر فيها سلباً، حيث تحتوي السيجارة الواحدة على 600 مكون مختلف، وعند احتراق هذه المكونات يحدث تفاعل ينتج أكثر من 7000 مادة كيميائية بشكل عام، منها 69 مادة مسرطنة. وأشار إلى أن «أفضل طريقة لتجنب الأضرار هي التوقف تماماً عن التدخين، ونتعهد كشركة منتجة للتبغ بالعمل على تطوير منتجات يقدر بأنها أقل ضرراً لهؤلاء المدخنين الذين لا يرغبون في الإقلاع عن التدخين».

وقال إن «النتائج التي توصلت إليها الأبحاث العلمية تدفع بالشركة إلى المضي قدماً في خططها، لتبرهن أن منتجاتها الجديدة أقل ضرراً للمدخنين الذين يتحولون إليها»، مؤكداً أنها تقدمت إلى إدارة الأغذية والعقاقير الأميركية بطلب لمراجعة المنتجات الجديدة كمنتجات تبغ معدلة الضرر.

مراكز الأبحاث

من جانبها، قالت مديرة إدارة الشؤون المؤسساتية، في شركة «فيلب موريس»، لنا جمال الدين، إن «مراكز الأبحاث التابع للشركة بدأت العمل على إنتاج بدائل وخيارات لمساعدة المدخنين على التحول عن التدخين أو الإقلاع عنه نهائياً»، مشيرة إلى أنها أجرت أبحاثاً لإنتاج منتجات التبغ الخالية من الدخان، من خلال إنتاج جهازها الجديد (إيقوص)، وهو منتج مخفض المخاطر، وتم طرحه بالفعل في 31 دولة بالعالم.

وأضافت أن «إيقوص» هو نتاج رحلة من البحث والتطوير، حيث استثمرت «فيلب موريس» نحو ثلاثة مليارات دولار في الدراسات العلمية التي تهدف إلى التحول من الإنتاج التقليدي للسجائر إلى المنتجات الحديثة الأقل ضرراً للمدخنين، لافتة إلى أن الشركة على استعداد لتحمل الخسائر كافة الناجمة عن تحول ملايين المدخنين في العالم، الذين لا يفضلون التوقف عن التدخين، إلى المنتجات الخالية من الدخان.

وتابعت جمال الدين أن أكثر من 430 خبيراً وعالماً عملوا في مركز الأبحاث التابع للشركة في مدينة نيوشاتيل السويسرية، المعروف باسم «كيوب»، لتطوير تلك المنتجات الخالية من الدخان، إذ إن المنتجات الجديدة حصلت على ما لا يقل عن 2350 براءة اختراع جديدة.

وأكدت أن الشركة استثمرت أيضاً نحو 1.5 مليار دولار في مرافق التصنيع لإنتاج مكوّنات التبغ للمنتجات الخالية من الدخان، ويتضمن المبلغ بناء مصانع جديدة للتبغ المسخن في إيطاليا وألمانيا، وكلفة تحويل المصانع القائمة في اليونان وروسيا ورومانيا وسويسرا.

وأشارت إلى أن مركز الأبحاث التابع للشركة يجري دراسات مكثفة لتطوير وتقييم منتجاتها الخالية من الدخان، التي يقدر بأنها أقل ضرراً من التدخين، أو ما يمكن أن يطلق عليه منتجات مخفضة المخاطر، مؤكدة أن الشركة تجري أبحاثها وفقاً للمعايير والممارسات العلمية العالمية، مثل الممارسات المخبرية، والممارسات السريرية المقبولة عالمياً.

تويتر