«ويلث آند انفستمنت»: تأثير «القيمة المضافة» في السلع الأساسية «بسيط للغاية»

أفاد الرئيس التنفيذي لشركة «ويلث آند انفستمنت» للاستشارات الاقتصادية والضريبية، باسم زياد، بأن «تأثير تطبيق ضريبة القيمة المضافة في السلع الاستهلاكية الأساسية، التي تمس احتياجات الناس اليومية، بسيط للغاية، ولا يشكل عبئاً كبيراً، إذ إن النسبة المطبقة 5%، وهي الأقل من بين الدول التي تطبق هذا النوع من الضرائب على مستوى العالم».

وأكد زياد، في تصريحات صحافية على هامش ورشة عمل نظمتها، مساء أول من أمس، غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، حول آلية التطبيق العملي لضريبة القيمة المضافة، أن تساؤلات الأفراد حول الضريبة تتركز على تأثيرها المباشر فيه كمستهلك، وهنا يجب على كل فرد من المستهلكين أن يقسم سلة استخدامه إلى سلع أساسية وأخرى كمالية، لافتاً إلى أن حجم التأثير في السلع الاستهلاكية الأساسية بسيط للغاية، وأضاف أن كل عائلة تقريباً تحسب بدقة حجم استهلاكها من الطعام والشراب، لذا لن يكون هناك عبئ إضافي بعد تطبيق الضريبة فهي بنسبة 5% فقط.

وأشار إلى أن التأثير الأكبر والأوضح لتطبيق الضريبة يظهر عند شراء السلع الكمالية التي يمكن الاستغناء عنها، وهنا تصبح الضريبة مفيدة للأفراد من ناحية إعادة جدولة أولوياتهم والبعد عن الإسراف غير المبرر في شراء هذا النوع من السلع.

وتابع زياد: «بالنسبة للشركات هناك أمور إيجابية، خصوصاً للقطاع الخاص ورواد الأعمال، تتمثل في ترتيب منظومة مالية ومحاسبية أكثر تنظيماً، ما يعني اتجاهها إلى الشكل المؤسساتي»، موضحاً أن المردود الإيجابي لهذه التغيّرات يظهر جلياً في مستقبل الشركات بما يساعد على استمراريتها ونموها.

وشدد على أن نسبة 5% على الشركات تعتبر مقبولة مقارنة بما يتم تطبيقه عالمياً، حيث تصل ضريبة القيمة المضافة إلى 25%، ومن الخطأ ألا يكون لدى أصحاب الأعمال قوائم مالية ونظم محاسبية، مبيناً أن الادعاء بأن هذه الأمور تشكل عبئاً أمر مبالغ فيه، فكلفة وضع نظام محاسبي، إذا ما تمت مقارنتها بعائد الشركة، تعد قليلة. وركز على أن التدقيق المالي والمحاسبي ووجود دفاتر منتظمة، مهم لقطاع الأعمال بأكمله وللاقتصاد الوطني.