نصحا بالتوقف عن المضاربة فيها حتى صدور نظم قانونية واضحة من البنوك المركزية
خبيران: 5 مخاطر تحيط بالعملات الافتراضية
حدد خبيران ماليان خمسة مخاطر تحيط بالمضاربة بالعملات الافتراضية، وفي مقدمتها عملة «بيتكوين»، من أهمها عدم وجود قوانين منظمة لها في العالم، وعدم خضوعها لجهات أو مصارف مركزية تراقبها، إضافة إلى عدم معرفة مصدر الأموال التي تتدفق على المنصات الإلكترونية والشركات الاستثمارية التي تتعامل فيها، واحتمالية التعرض لخسارة الأموال نتيجة التذبذبات العالية للعملة، وأخيراً عدم وجود مرجع لها أو أساس ضمن السياسة النقدية المتعارف عليها دولياً، بما يسمح بامتلاك الشيء المستثمر فيه، أسوة بالأسهم أو السندات أو أي أصل استثماري آخر.
مخاطر المضاربة في العملات الافتراضية - عدم وجود قوانين منظمة لها في العالم. - عدم خضوعها لرقابة البنوك المركزية في الدول. - عدم معرفة مصدر الأموال وكونها منفذاً للأموال المشبوهة. - احتمالية كبيرة لخسارة الأموال بسبب التذبذب السعري المرتفع. - عدم وجود أساس لها في السياسة النقدية المتعارف عليها دولياً. |
ونصح الخبيران بضرورة التوقف عن المضاربة في هذا النوع من العملات، حتى صدور تشريع ونظم قانونية واضحة من قبل البنوك المركزية، مطالبين المصرف المركزي بأهمية وضع نظام وإطار عمل يمكن من خلاله ضمان حماية هذه الأموال، إذ إن المستقبل سيفرض التعامل بها.
إلى ذلك، استمرت مواقع إلكترونية تستخدم رسائل نصية قصيرة، بدعوة الأفراد لاغتنام ما اعتبروه فرصة الربح السريع، والاستثمار في «بيتكوين».
وتفصيلاً، قال الخبير الاقتصادي والمالي، سامي العوضي، إن التداول والمضاربة في العملات الافتراضية، وفي مقدمتها عملة «بيتكوين»، فيه الكثير من المخاطر المرتفعة، نظراً لعدم وجود قوانين منظمة لها في العالم، وتذبذبها السعري غير المنطقي الذي لا يستند إلى أي أسس استثمارية أو قواعد متعارف عليها، كتلك التي يتعامل الناس بها في الأسهم، أو العقار، أو أي أداة استثمارية أخرى.
وأضاف أن تدخل بعض البنوك المركزية حتى الآن جاء إما بالمنع، أو بقرارات تسمح بها، لكن دون تشريعات دولية واضحة، كتلك المتعارف عليها في السياسة النقدية والمالية على مستوى العالم.
وأوضح أن هذه التعاملات تعتبر مجهولة، ومنفذاً كبيراً للأموال المشبوهة، وقناة آمنة لـ«غسل الأموال»، مشيراً إلى أنه لا توجد حتى الآن رقابة، أو أطر قانونية للاستثمار، ولذلك فإن المضاربة فيها محفوفة بمخاطر عدة، واحتمالية خسارة الأموال فيها كبيرة، بسبب التذبذبات السعرية الكبيرة.
وشدد العوضي على أهمية أن يصدر تشريع ونظام قانوني ينظم التعامل بالعملات الافتراضية، بما يحمي حقوق المتعاملين.
وتابع: «حتى ذلك الوقت، يجب أن يحافظ الناس على أموالهم، وألا يندفعوا وراء أحلام الثراء السريع، التي ربما يكون ثمنها خسارة كل أموالهم».
من جانبه، قال الخبير الاقتصادي ورجل الأعمال، حمد العوضي، إنه لابد أن يكون للعملة الافتراضية أساس تنظيمي متعارف عليه، وهذا لا يتوافر في عملة «بيتكوين» ونظيراتها من العملات الافتراضية، كما أنها حتى الآن حالة وهمية تجتاح العالم، ولا توجد أي سيطرة عليها من قبل المتعاملين فيها، فضلاً عن أن المضاربين بها لا يمتلكون أي شيء ملموس يحفظ أموالهم كبقية أنواع الاستثمار.
وأضاف أن المستقبل سيشهد لا محالة تعاملاً بهذه العملات، في ظل التطورات السريعة لاستخدامات التكنولوجيا والمعاملات عبر الإنترنت، إلا أنه يجب على الأفراد توخي الحذر حالياً، حتى تنظم البنوك المركزية في العالم التعامل بها، حفاظاً على أموالهم. وأكد العوضي أن أصحاب الأعمال، ممن لديهم استثمارات في القطاعات المختلفة، يعرفون جيداً أصول الاستثمار وكيفية دراسة الفرص المختلفة بناء على معطيات واقعية من عرض وطلب، وظروف محيطة، إلا أن من يوجه أمواله باتجاه «بيتكوين» أو غيرها، فإن السؤال المشروع له هو: على أي أساس درس هذا الاستثمار أو عرف جدواه؟
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news