وزير الطاقة السعودي: سوق النفط تستعيد توازنها
قال وزير الطاقة السعودي، خالد الفالح، أمس، إن «أسواق النفط تستعيد توازنها، وإنه يتوقع استمرار تراجع المخزونات هذا العام».
وأضاف الفالح، الذي بدأ أول من أمس الخميس، زيارة للهند تستمر يومين: «من الواضح أن أسواق النفط تستعيد توازنها».
وتابع: «هذه فترة تتسم بضعف الطلب كما نعلم جميعاً بسبب العوامل الموسمية. المصافي تخضع لأعمال صيانة والطلب الاستهلاكي منخفض لكن البيانات تتحدث عن نفسها».
وأشار الفالح إلى أن «الكثير من المؤسسات وثّق انخفاض المخزونات وأعتقد أن ذلك سيستمر في 2018»، معبراً عن أمله بأن تستقر الأسواق.
إلى ذلك، قال وزير النفط الهندي، دارميندرا برادان، في نيودلهي أمس، إن «بلاده عرضت على السعودية حصة في المرحلة الثانية من الاحتياطات النفطية الاستراتيجية الهندية التي لم يتم ملؤها حتى الآن».
وذكر برادان، أن الحكومة ناقشت مع السعودية أيضاً فرص الاستثمار في مصفاة نفط مقترحة بطاقة 1.2 مليون برميل يومياً على الساحل الغربي للهند، ومشروعاً للبتروكيماويات في جنوب الهند.
وأضاف أن الهند سعت للحصول على أسعار معقولة للنفط من السعودية، من شأنها أن تجعل الخام ذا جدوى اقتصادية للمصافي الهندية المملوكة للدولة دون الإضرار بمصلحة المملكة.
في سياق متصل، انخفضت أسعار النفط أمس، في ظل ارتفاع صادرات الخام الأميركية الذي طغى على انخفاض المخزونات في أكبر مستهلك في العالم. وبلغ خام «غرب تكساس» الوسيط الأميركي في العقود الآجلة 62.7 دولاراً للبرميل، منخفضاً سبعة سنتات عن سعر آخر تسوية. ونزل خام القياس العالمي «مزيج برنت» في العقود الآجلة 11 سنتاً إلى 66.28 دولاراً للبرميل. وارتفع الخام الأميركي نحو 1.7% على مدى الأسبوع الماضي، و«برنت» 2.2%، حيث حقق الخامان ثاني مكاسبهما الأسبوعية بعد تكبدهما خسائر حادة في أوائل الشهر الجاري.
وجاء تراجع أمس، بعد ارتفاع الأسعار في الجلسة السابقة حين قالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية، إن مخزونات الخام في الولايات المتحدة انخفضت 1.6 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 16 فبراير الجاري، إلى 420.48 مليون برميل، رغم التباطؤ الموسمي للطلب في نهاية موسم الشتاء.
وأظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة، أن صادرات الخام الأميركية قفزت إلى ما يزيد قليلاً على مليوني برميل يومياً في الأسبوع الماضي، مقتربة من مستوى قياسي مرتفع عند 2.1 مليون سجلته في أكتوبر الماضي. وأسهم ذلك في خفض صافي الواردات إلى ما دون خمسة ملايين برميل يومياً، وهو أدنى مستوى منذ بدأت الإدارة تسجيل البيانات عام 2001.