57 مليار درهم صافي إيرادات فوائد 16 بنكاً في 2017
كشفت البيانات المالية لعدد 16 بنكاً وطنياً أن صافي إيرادات الفوائد والتمويلات الإسلامية، بلغ 56 ملياراً و907 ملايين درهم، خلال العام الماضي، بنمو نسبته 15.4% مقارنة بعام 2016 الذي سجل 49 ملياراً و301 مليون درهم، وذلك وفقاً لرصد أجرته «الإمارات اليوم» من واقع الميزانيات المدققة لعدد 16 بنكاً من أصل 19 مدرجة بسوقَي أبوظبي ودبي الماليين، حيث لم تُتَح بيانات ثلاثة بنوك حتى الانتهاء من الرصد، وهي بنك الاستثمار وبنك الإمارات للاستثمار وبنك أم القيوين الوطني.
وأظهر الرصد تفوّق بنك «أبوظبي الأول» في صافي إيرادات الفوائد والتمويل الإسلامي من حيث القيمة، الذي بلغ 11.4 مليار درهم، وكذا نسبة النمو التي سجلت 79%، إذ إن هذه الميزانية الأولى الموحدة للبنك الناتج عن دمج بنكَي أبوظبي الوطني والخليج الأول.
وجاء مصرف الشارقة الإسلامي ثانياً من حيث نسبة النمو، مسجلاً 32.6%، فيما حل ثالثاً مصرف عجمان بنسبة 21.6%.
وتفاوت النمو الموجب لدى بقية البنوك حيث دارت حول رقم واحد.
وتراجع صافي إيرادات الفوائد والتمويلات الإسلامية لدى خمسة بنوك، تصدرها البنك العربي المتحد بنسبة تراجع 29.8%، تلاه بنك الشارقة بنسبة 10.7% تلاه مصرف الإمارات الإسلامي بنسبة 7%، تلاه مصرف أبوظبي الإسلامي بنسبة 3.9%، وتلاه بنك رأس الخيمة الوطني بنسبة 3.6%.
وتعقيباً، قال الخبير المصرفي، يوسف عبدالله، إن «العام الماضي قام المصرف المركزي برفع نسبة الفائدة الرئيسة أكثر من مرة، تزامناً مع ما قام به مجلس الاحتياط الفيدرالي الأميركي، من رفع مماثل بسبب سياسة ربط الدرهم بالدولار، ما جعل البنوك ترفع بدورها نسب الفوائد على الإقراض بشتى أنواعه، وتعدّل نسب بعض القروض الموجودة بالفعل، إذ إن (الإيبور) ارتفع كذلك».
وبيّن عبدالله أنه «بجانب ذلك هناك نمو مطرد في التمويل وإن كان بوتيرة أقل، فمازالت قطاعات اقتصادية عدة بها طلب واضح، مثل الصناعة والشركات والتجارة وغيرها».
من جهته، قال الخبير المصرفي، أحمد يوسف، إن «الربط مع الدولار أسهم في رفع الفائدة بشكل عام، وهذا له أثر إيجابي على البنوك، لكنه سلبي على العملاء، لأنه يرفع كلفة الاقتراض»، مضيفاً أن «الشركات والأفراد ليس لديهم أي قنوات تمويلية أخرى، لذا هناك طلب مستمر».
وأضاف يوسف أن «سعر الفائدة بالسوق يحدّد وفقاً لنسبة (الإيبور) وهو معدل الاقتراض بين البنوك، بجانب هامش الربح، وهذا الأخير شبه مستقر بسبب المنافسة في السوق، لذا الأمر يرتبط أكثر بمعدل (الإيبور)، الذي شهد ارتفاعاً متواتراً على مدار العام الماضي، لذا جاءت إيرادات البنوك التشغيلية في معظمها إيجابية».
للإطلاع على صافي إيرادات الفوائد لـ 16 بنكاً في 2017 ، يرجى الضغط على هذا الرابط.