«إنبكس» تحصل على 10% في امتياز «زاكوم السفلي» مقابل 2.2 مليار درهم
استقبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في قصر الشاطئ، أمس، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة «إنبكس» اليابانية العاملة في مجال تطوير حقول النفط رئيس مجلس إدارة شركة «جودكو» النفطية اليابانية، توشياكي كيتامورا، والوفد المرافق.
• «إنبكس» قدمت 920 مليون درهم لتمديد حصتها في امتياز حقلَي «سطح» و«أم الدلخ». • «إنبكس» تزيد حصتها في امتياز حقل «أم الدلخ» من 12% إلى 40%. • «زاكوم العلوي» تمتلك «إنبكس» حصة تبلغ 12% في امتياز «زاكوم العلوي» التابع لـ«أدنوك»، وفي نوفمبر أعلن شركاء امتياز «زاكوم العلوي» إبرام اتفاقية لرفع الطاقة الإنتاجية للحقل إلى مليون برميل يومياً بحلول عام 2024. وفي عام 2015 حصلت «إنبكس» على 5% في امتياز الحقول البرية لشركة «أدكو» سابقاً، والذي تديره حالياً «أدنوك البرية». وتعتمد اليابان بشكل كبير على استيراد النفط الخام من منطقة الشرق الأوسط لتلبية احتياجاتها من الطاقة، والتي يأتي 25% منها من دولة الإمارات. |
وجرى خلال اللقاء بحث مجالات التعاون القائمة بين الشركات الإماراتية ونظيرتها اليابانية، وفرص تعزيز الشراكات الثنائية في مجال الصناعات البترولية والطاقة.
اتفاقية الامتياز
وكانت شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، وقّعت أمس اتفاقية مع شركة «إنبكس» اليابانية، حصلت بموجبها الأخيرة على 10% في امتياز حقل «زاكوم السفلي» البحري.
ووفقاً للاتفاقية، تتولى شركة «جودكو» النفطية اليابانية، المملوكة لشركة «إنبكس»، إدارة حصة الشركة الأم في الامتياز.
وتسري الاتفاقية لمدة 40 عاماً، ويبدأ العمل بها اعتباراً من التاسع من مارس المقبل، فيما تم أيضاً تمديد حصص شركة «إنبكس» في امتياز «سطح» و«أم الدلخ» لمدة 25 عاماً، إذ ستحتفظ بحصتها البالغة 40% في «سطح»، وستزيد حصتها في امتياز حقل «أم الدلخ» من 12% إلى 40%.
وقدمت «إنبكس» 2.2 مليار درهم، رسم مشاركة في امتياز «زاكوم السفلي» الذي ستتولى إدارته «أدنوك البحرية»، إحدى شركات «مجموعة أدنوك»، نيابة عن الشركاء الآخرين، كما قدمت «إنبكس» 920 مليون درهم لتمديد حصتها في امتياز حقلي «سطح» و«أم الدلخ».
وبهذه الخطوة، تنضم «إنبكس» إلى ائتلاف الشركات الهندية، الذي تقوده شركة النفط والغاز الطبيعي الهندية «فيديش»، كشريك في امتياز «زاكوم السفلي».
ويمثل امتياز «زاكوم السفلي» إحدى مناطق الامتياز الثلاث الجديدة الناتجة عن تقسيم الامتياز السابق لشركة «أدما العاملة» في المناطق البحرية، بهدف تعزيز العائد الاقتصادي، وتوسيع نطاق الشراكات الاستراتيجية وتبادل الخبرات التقنية، وتمكين الوصول إلى الأسواق بشكل أكبر.
شراكة استراتيجية
وقال وزير دولة الرئيس التنفيذي لشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) ومجموعة شركاتها، الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، إن هذه الاتفاقية تؤكد على أهمية العلاقات الاقتصادية بين دولة الإمارات واليابان، إذ تمتد الشراكة الاستراتيجية بين «أدنوك» و«إنبكس» و«جودكو» لأكثر من 40 عاماً، لتطوير حقول النفط والغاز في المناطق البحرية والبرية في إمارة أبوظبي.
وأضاف أن الاتفاقية تهدف إلى توسيع نطاق علاقات الشراكة الراسخة بين دولة الإمارات الرائدة عالمياً في قطاع النفط والغاز، واليابان التي تعد ثالث أكبر اقتصاد على مستوى العالم، كما أنها توفر فرصة استراتيجية لتحقيق فوائد متبادلة لكلا الطرفين.
وتابع الجابر: «عملاً بتوجيهات القيادة، تسعى (أدنوك) إلى تنفيذ أهداف استراتيجيتها 2030 للنمو الذكي، من خلال الاستفادة من الفرص الجديدة الناتجة عن زيادة الطلب على الطاقة في الاقتصادات النامية في قارة آسيا، كما تأتي هذه الاتفاقية لتؤكد ثقة الأسواق العالمية بقدرة (أدنوك) على تحقيق أهدافها الإنتاجية بعيدة المدى وخططها لتعزيز القيمة من الموارد البحرية».
عائدات تنافسية
من جانبه، قال الرئيس والرئيس التنفيذي لشركة «إنبكس»، توشياكي كيتامورا، إن الاتفاقية تتيح الفرصة أمام «جودكو» للوصول إلى موارد مؤكدة ذات عائدات تنافسية، نمتلك معرفة دقيقة عنها، كما تعزز الشراكة الراسخة التي أقامتها «إنبكس» مع أبوظبي على مدى أكثر من 40 عاماً، وتؤكد التزام «إنبكس» طويل الأمد بمواصلة الإسهام في تطوير قطاع الطاقة في أبوظبي لعقود مقبلة.
وقد بدأت «جودكو» العمل في قطاع النفط والغاز منذ عام 1973 من خلال مشاركتها في حقلَي «أم الشيف» و«زاكوم السفلي»، كما أسهمت في تطوير ثلاثة حقول نفط بحرية أخرى، هي «زاكوم العلوي» في عام 1977 و«أم الدلخ» في عام 1978، و«سطح» في عام 1980، وبدأ إنتاج تلك الحقول خلال فترة الثمانينات. وفي عام 2004 أصبحت «إنبكس» المالك الوحيد لشركة «جودكو».
وتحدد «أدنوك»، حالياً، الفرص مع الشركاء المحتملين في الـ20% المتبقية من نسبة 40% المخصصة لشركات النفط والغاز الأجنبية في امتياز «زاكوم السفلي».