معروض عقاري كبير «يضغط» على إيجارات 2018
توقّع عقاريون أن تشهد القيم الإيجارية في كل من عجمان ورأس الخيمة وأم القيوين والفجيرة، انخفاضات متباينة خلال عام 2018، لافتين إلى أن التطور العمراني الذي تشهده الإمارات الأربع، وإزالة المساكن الشعبية القديمة، ودخول مشروعات عقارية تستهدف القطاع التأجيري، ضغطت على القيم الإيجارية فيها خلال الفترة الماضية، ما يصبّ في مصلحة المستأجرين.
إلى ذلك، توقع تقرير لشركة «أستيكو» انخفاضاً في متوسط القيم الإيجارية في بعض المشروعات السكنية، مع تسليم أكثر من 1400 وحدة سكنية في جزيرة «المرجان» برأس الخيمة، لتتاح بذلك خيارات أكثر أمام المستأجرين.
عجمان.. تراجع متوقع
قال مدير التأجير في شركة «مزايا» للعقارات، شرف الدين جميل، إن هناك انخفاضاً كبيراً متوقعاً في إمارة عجمان، لاسيما في المناطق القديمة منها، مثل النعيمية، لافتاً إلى أن فترة الربع الأول من العام تتميز بهدوء في الطلب الإيجاري.
«أم القيوين».. زيادة في المعروض السكني وثبات في الطلب قال مدير العقارات في شركة «إرنكو» للعقارات، وسام صبحي، إن القيم التأجيرية في إمارة أم القيوين انخفضت بشكل نسبي، نتيجة لزيادة المعروض الإيجاري في السوق مع ثبات في الطلب. وأشار إلى أن الأسعار التأجيرية بالنسبة لـ«الاستوديو» انخفضت من 19 ألف درهم إلى 16 ألف درهم، وللشقة السكنية المكونة من غرفة وصالة من 35 ألف درهم إلى 30 ألف درهم، وللشقة المكونة من غرفتين من 40 ألف درهم إلى 37 ألف درهم، وذلك في المنطقتين المهمتين بالمدينة، وهما مركز المدينة، و«أم سلمة». بدوره، قال استشاري العقارات في شركة «بريمير استيت» العقارية، عبدالرحمن مُرار، إن هناك الكثير من المناطق في أم القيوين التي يعاد تطويرها، من خلال إزالة المساكن الشعبية القديمة وإعادة تخطيط المنطقة المحيطة بها، مشيراً إلى أن التطور العمراني بالمدينة، ودخول آلاف الوحدات السكنية عبر مشروعات جديدة، سيصبان في مصلحة المستأجرين. ولفت إلى أن القيم التأجيرية في أم القيوين تقارب نظيرتها في عجمان والشارقة، لاسيما في المناطق المركزية، إذ تراوح القيمة التأجيرية للشقة المكونة من غرفة وصالة بين 25 و28 ألف درهم، وللشقة المكونة من غرفتين بين 35 و37 ألف درهم. وأشار إلى أن هناك العديد من المشروعات التي دخلت أم القيوين حديثاً، ومنها مشروع «فلل المارينا» التي تتميز بأسعار تنافسية في التأجير تراوح بين 80 و85 ألف درهم سنوياً، فيما تراوح القيمة التأجيرية للفيلا المكونة من أربع غرف بين 90 و100 ألف درهم. • 37 ألف درهم إيجار الشقة المكونة من غرفتين وصالة في المناطق المركزية. |
وأشار إلى تراجعات شملت بقية المناطق، ولكن بنسب أقل حدة في «الرميلة 1» و«الكورنيش»، مرجعاً ذلك إلى دخول مشروعات عقارية جديدة.
وأوضح جميل أن أسعار الوحدات السكنية في النعيمية انخفضت من 30 ألف درهم إلى 23 ألف درهم للشقة المكونة من غرفة وصالة، ومن 35 ألف درهم إلى 28 ألف درهم للشقة المكونة من غرفتين.
وأشار إلى مناطق جديدة في عجمان تراجعت بشكل طفيف مثل المويهات والروضة، نظراً إلى الميزات النسبية التي تتمتع بها، منها وفرة المواقف المجانية، والبنايات الجديدة (أول ساكن).
إلى ذلك، قال مدير مكتب «النشمي» للعقارات، هاني العبادي، إن دخول العديد من المشروعات السكنية التي تستهدف القطاع التأجيري، يصبّ في تراجع القيم الإيجارية بإمارة عجمان، لاسيما في المناطق القديمة، لافتاً إلى أن الانخفاضات تختلف بحسب كل منطقة والمزايا التي تتمتع بها البنايات.
وأضاف أن منطقتَي النعيمية والصناعية خسرتا الكثير من قيمتهما الإيجارية، لوجود مشروعات بنية تحتية في المنطقة، فضلاً عن انخفاض الطلب الكلي على الإيجارات.
وكشف العبادي أن المناطق الجديدة في عجمان معرضة لانخفاض في القيم الإيجارية خلال العام الجاري، مشيراً إلى أن ملاك العقارات باتوا يتجاوبون مع مطالب المستأجرين بخفض القيم الإيجارية.
وأشار العبادي إلى أسباب أخرى لتراجع إيجارات عجمان، منها رفض المستأجرين القيم الإيجارية الحالية، وتراجع إيجارات الشارقة.
واتفق مسؤول العقارات في شركة «زد تيك» للعقارات، محمد حسن، مع نظيريه بوجود انخفاضات في بعض الأماكن القديمة، مثل النعيمية وشارع الشيخ خليفة، وذلك لتميز المناطق الجديدة بخدمات إضافية، لوجود مشروعات عقارية جديدة تستهدف القطاع الإيجاري، إضافة إلى خدمات الأمن والنظافة.
وأوضح أن أسعار الشقة السكنية المكونة من غرفة وصالة على شارع الشيخ خليفة، لاتزال عند مستويات سعرية تراوح بين 20 و25 ألف درهم، وتقل نسبياً بالنسبة لمنطقة النعيمية التي تسجل قيماً إيجارية تراوح بين 19 و23 ألف درهم، مرجحاً أن تتراجع وفقاً لمعادلة العرض والطلب خلال الأشهر المقبلة.
توقعات بهبوط إيجارات الفجيرة حتى 5000 درهم
توقع الوسيط العقاري، (أ.إكرام)، أن تتراجع القيم الإيجارية في الفجيرة بنسبة تراوح بين 2000 و5000 درهم للوحدة السكنية.
وأضاف أن الارتباك الذي ولّدته تأثيرات ضريبة القيمة المضافة، منذ بداية العام الجاري، أثر في السوق بشكل سلبي، إذ إن هناك توجهاً من قبل المستأجرين للبحث عن بدائل سكنية بقيم إيجارية أقل حتى لو كانت بعيدة عن مركز المدينة، إضافة إلى بطء التحرك من قبل المستأجرين القدامى.
من جانبه، رجّح الوسيط العقاري، ياسر إسماعيل، أن تنخفض الإيجارات في إمارة الفجيرة بنسب متفاوتة، وبحسب المشروعات الجديدة التي تستهدف القطاع خلال الأشهر المقبلة.
توقعات بانخفاض إيجارات الفجيرة بنسب متفاوتة. تصوير: باتريك كاستيلو
رأس الخيمة.. مشروعات جديدة وتراجع متوقع للإيجارات
أشار الوسيط العقاري، أحمد بسيوني، إلى وجود إمكانية لتراجع الإيجارات في رأس الخيمة، بالتزامن مع دخول العديد من المشروعات السكنية التي تستهدف القطاع التأجيري.
وأضاف أن هناك مشروعات قيد الإنشاء، ومن المتوقع تسليم جانب منها خلال العام الجاري وبداية العام المقبل، خصوصاً في منطقتَي «جزيرة المرجان» و«الحمرا».
وأشار إلى أن هذه التراجعات لا يتوقع أن تستمر فترة طويلة خلال العام المقبل، نظراً إلى التزايد المستمر لعدد السكان.
بدوره، توقع الوسيط العقاري، وسيمي تاج، أن تهبط القيم الإيجارية بنسب طفيفة، بدعم من دخول مشروعات جديدة في إمارة رأس الخيمة تستهدف القطاع التأجيري، لافتاً إلى أن مستويات الإيجارات في الإمارة ملائمة لفئات كثيرة من المستأجرين، إذ تقل الوحدات السكنية للمساحة والمواصفات نفسها في إمارة رأس الخيمة عن مثيلتها في مناطق أخرى بنسب كبيرة.
مستويات الإيجارات في رأس الخيمة ملائمة لفئات كثيرة من المستأجرين. تصوير: أشوك فيرما