رواد أعمال: صعوبات التمويل والتعاقد وضعف الثقة تحديات تواجه الشركات الناشئة
أكّد رواد أعمال أن صعوبات الحصول على التمويل المناسب لبدء الأعمال، إضافة إلى صعوبات التعاقد للتوريد إلى الشركات الكبيرة، فضلاً عن ضعف ثقة ووعي تلك الشركات بالتعامل مع رواد الأعمال، تعد أبرز التحديات التي تواجه الشركات الناشئة في الدولة.
وقالوا لـ«الإمارات اليوم» إن شركات التقنية، الناشئة تحديداً، تواجه تحديات إضافية، تتمثل في صعوبة العثور على كوادر تقنية مؤهلة.
التوريد
وتفصيلاً، قال الرئيس التنفيذي للعمليات في شركة «بلوك جيميني»، الناشئة للحلول التقنية، توني لاريولا، إن «الشركات الناشئة، بوجه عام، تواجه تحديات عدة في الدولة، منها حلول التمويل وصعوبات التعاقد للتوريد إلى الشركات الكبيرة، مع صعوبة المنافسة في الأسواق، إضافة إلى ضعف ثقة ووعي الشركات الكبيرة في التعامل مع الشركات الناشئة لتزويدها بالخدمات والحلول، وتفضيل التعامل مع علامات تجارية شهيرة في الأسواق، الأمر الذي يصعب من مهام الشركات الناشئة في النمو».
وأوضح لاريولا أن «الشركات الناشئة التقنية، تحديداً، تواجه تحديات إضافية تتمثل في صعوبة العثور على كوادر تقنية مؤهلة لتطوير الحلول والأنظمة للعمل معها لتوفير النفقات مقارنة بالتعامل مع كوادر محترفة تتطلب كلفة مرتفعة تزيد من أعباء التشغيل».
حلول تمويلية
من جهته، ذكر المؤسس لشركة «صبورت ليجل»، الناشئة للاستشارات، أحمد عارف، أن «أبرز التحديات والمعوقات التي تواجه الشركات الناشئة في الأسواق المحلية، تتمثل في صعوبة الحصول على حلول تمويلية مناسبة لبدء الأعمال، مع ارتفاع كلفة بدء وممارسة الأعمال في قطاعات مختلفة»، لافتاً إلى أن «رسوم الإيجارات والتراخيص تخضع لمعايير عامة في الأسواق».
وأفاد بأن «معظم الشركات الناشئة تضطر إلى مواجهة تلك التحديات بالاعتماد على التمويل الذاتي من عائلات القائمين عليها، أو الاقتراض بطرق مختلفة». واقترح عارف «توفير وحدات مكتبية تتيح التأجير للشركات الناشئة بأسعار منخفضة، حتى تسهل على الشركات بدء وممارسة أعمالها»، مشيراً إلى أن «معظم الشركات الناشئة تواجه تلك التحديات للاستفادة من الفرص السوقية المتوافرة بالدولة، لتنمية ريادة الأعمال بشكل عام».
بيئة جاذبة
بدورها، بينت الرئيس التنفيذي لشركة «مي ميديك» الناشئة للحلول التقنية الطبية، ميرفت نابا، أن «الحصول على التمويل وصعوبات تكوين شراكات، مع ارتفاع حدة المنافسة، تعد بمثابة أبرز التحديات التي تواجه الشركات الناشئة في الأسواق المحلية»، لافتة إلى أن «الأسواق المحلية تتصدر إقليمياً، كونها بيئة جيدة لنمو وتطور شركات ريادة الأعمال، وهو ما يجعلها جاذبة لإقامة تلك النوعية من الشركات».
بدوره، اعتبر المؤسس والمدير التنفيذي في شركة «ماتيك» الناشئة لأنظمة صيانة المرافق السكنية، محمد صمد، أن «استقطاب المتعاملين من الشركات الكبيرة للتعاقد لتوريد الخدمات إليها، وارتفاع حدة المنافسة في تقديم الخدمات، تعدّان من أبرز الصعوبات التي تواجه الشركات الناشئة في الأسواق المحلية بمختلف القطاعات»، لافتاً إلى أن «الشركات الناشئة تواجه صعوبات في مختلف أسواق المنطقة، ولكن مع زيادة فرص النمو والتطور في أسواق الإمارات تفضل تلك الشركات العمل وبدء نشاطاتها في الأسواق المحلية، ومع تطورها تنطلق من خلالها إقليمياً».