مسؤولون أرجعوها إلى تأثيرات «القيمة المضافة» وترشيد الطلب

إقبال من مستهلكين على شراء الهواتف الذكية بأنظمة «التقسيط»

صورة

أفاد مسؤولو شركات متخصصة في توريد وإنتاج الهواتف الذكية بأن الأسواق شهدت، أخيراً، مؤشرات إقبال متزايد من مستهلكين على شراء منتجات الهواتف بأنظمة التقسيط والسداد على دفعات، ما جعلها تتنافس في طرح عروض للمرة الأولى لها بالأسواق، لتوفير تلك الأنظمة.

وأشاروا إلى أن أسباب التوجهات الجديدة بالأسواق، لتفضيل مستهلكين شراء الهواتف عبر أنظمة التقسيط، ترجع إلى انعكاسات تطبيق ضريبة القيمة المضافة، التي جعلت أنماط الطلب الاستهلاكي أكثر ترشيداً، إضافة لتأثيرات متغيرات الاقتصادات العالمية في الأسواق، ورغبة عدد من المستهلكين في مواكبة طرح الشركات المنتجة لموديلات جديدة بشكل متسارع.

واعتبر مستهلكون أن توجههم لشراء الهواتف بنظام التقسيط، يمكنهم من تغيير الهواتف بشكل دوري، ومتابعة المستجدات من الموديلات الحديثة، مع تجنب الأعباء المالية للشراء بشكل نقدي لكامل المبلغ، لافتين إلى أن عروض التقسيط دون فوائد، توفر بدائل جديدة تنافسية.

هواتف حديثة

وتفصيلاً، قال المستهلك أمجد حسين إنه فضل شراء هاتفه الذكي الحديث عبر السداد بأنظمة التقسيط، من خلال عرض بأحد منافذ التجزئة، يتوافق مع بطاقته البنكية، مبيناً أن الشراء بالتقسيط يتماشى مع متغيرات فرض ضريبة القيمة المضافة، وتجنب الأعباء المالية للسداد بشكل فوري، خصوصاً مع رغبة معظم المستهلكين في ترشيد الإنفاق.

وأضاف المستهلك إبراهيم محمود أن شراء الهاتف بنظام التقسيط، يعد من الخيارات المفضلة حالياً لمعظم المستهلكين، خصوصاً أنه يتيح لهم الحصول على هواتف دون تحمل أعباء مالية، مع كون معظم الهواتف الحديثة تباع بأسعار تتجاوز 2000 درهم.

وأشار المستهلك حسام عبدالحليم إلى أن معظم المستهلكين، حالياً، يشترون بنظام التقسيط للهواتف من خلال شركات تشغيل الاتصالات، أو من خلال عروض البنوك، تجنباً لأعباء الشراء نقداً.

إقبال المستهلكين

بدوره، قال رئيس قسم تكنولوجيا المعلومات والأجهزة المتحركة في شركة «سامسونغ الخليج للإلكترونيات»، طارق صباغ، إن «هناك إقبالاً من مستهلكين على الشراء بنظام التقسيط للهواتف الذكية الحديثة في الأسواق، بعد تطبيق (ضريبة القيمة المضافة)، ومع الحاجة لمواكبة موديلات الهواتف ذات التقنيات الجديدة، التي يقدر متوسطها حالياً بالأسواق بين 12 و14 شهراً، لتغيير الهواتف، بدلاً من فترات كانت تصل إلى 18 شهراً سابقاً».

وأضاف أن «(الشركة) طرحت، للمرة الأولى، عروضاً للشراء من منافذ التجزئة بالتقسيط دون فوائد، وفق اتفاقيات مع عدد من البنوك، وذلك على موديلاتها من هاتفي (إس 9) و(إس 9 بلس)».

الهواتف الذكية

وأوضح المدير التنفيذي في شركة «إكس تاتش» للإلكترونيات، تيم تشين، أن «(الشركة) طرحت، للمرة الأولى، عرضاً موسعاً للتقسيط على منتجات لهواتفها الذكية والحواسب اللوحية، عبر منصتها الإلكترونية الجديدة، بعد ملاحظة تزايد الإقبال، أخيراً، من مستهلكين لشراء الهواتف الحديثة بأنظمة التقسيط بعد تطبيق (الضريبة)، ومع الحاجة للشراء دون تحمل أعباء السداد النقدي دفعة واحدة».

وأضاف أن «توجهات عروض التقسيط بالسوق، تعد من المظاهر التنافسية الحديثة، وفي الوقت نفسه تواكب احتياجات المستهلكين، خلال الفترة الحالية».

نظام التقسيط

في السياق نفسه، قال الرئيس التنفيذي لمجموعة «أكسيوم تيلكوم»، فهد البناي، إن «هناك إقبالاً من المستهلكين على شراء الهواتف الذكية بنظام التقسيط، ومن المتوقع أن ترتفع معدلات الطلب على الشراء بنسب أكبر خلال الفترة المقبلة بتلك الأنظمة، وذلك بشكل مواكب لسرعة طرح الشركات المنتجة لموديلات الهواتف الجديدة في الأسواق، ورغبة المستهلكين في اقتنائها لاستخدام التقنيات الحديثة، وتغيير هواتفهم مع أنظمة سداد ميسرة».

وأضاف أن «شركته توفر أنظمة تقسيط، بالتعاون مع بنوك مختلفة، على موديلات الهواتف الذكية والحواسب اللوحية».

من جهتها، قالت المديرة الإقليمية للتسويق والاتصالات في شركة «سوني» للاتصالات، غيتا قائم مقامي، إن «أسواق الهواتف المتحركة الذكية تشهد توجهات جديدة، أخيراً، في زيادة الطلب على الشراء بأنظمة التقسيط، لأسباب عدة أبرزها انعكاسات تطبيق ضريبة القيمة المضافة، إضافة إلى تأثيرات متغيرات الاقتصادات العالمية في الأسواق ما حفز المستهلكين على الحفاظ بشكل أكبر على معدلات السيولة المالية لديهم».

وأضافت أن «شركتها تعمل، حالياً، على إجراء مباحثات مع شركات تشغيل الاتصالات بالدولة، لطرح منتجات هواتف عبرها للبيع على دفعات، أو من خلال باقات بالتقسيط، لتلبية توجهات المستهلكين في ذلك المجال».

تويتر