أستراليا تعرض ثقافتها وإبداعها للعالم في «إكسبو 2020 دبي»

أعلنت أستراليا مشاركتها في «إكسبو 2020 دبي»، لتنضم إلى قائمة الدول المشاركة في الحدث العالمي، الذي ينظم للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب آسيا.

وجاء تأكيد مشاركة أستراليا من جانب سفير أستراليا لدى الدولة، آرثر ميلتون سبايرو، خلال لقائه مع وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي المدير العام لمكتب «إكسبو 2020 دبي»، ريم بنت إبراهيم الهاشمي.

وسيمنح «إكسبو 2020 دبي» أستراليا منصة عالمية لعرض ثقافتها وإبداعها وابتكاراتها، وتسليط الضوء على أبرز القطاعات فيها، مثل الزراعة والتعليم والخدمات. وتعمل أستراليا على تقديم نفسها وجهةً آمنةً وذات عوائد مجزية للاستثمارات والأعمال، وسيتيح لها «إكسبو 2020 دبي» تطوير علاقاتها التجارية والاستثمارية مع الدول من كل أنحاء العالم، موفراً للشركات الأسترالية فرصاً عديدة على مستوى الإمارات والمنطقة والعالم.

يشار إلى أن الشركات الأسترالية تستفيد حالياً من الفرص المتوافرة خلال مرحلة التحضير لـ«إكسبو 2020 دبي»، حيث حاز عدد من الشركات الأسترالية عقوداً ذات صلة بأعمال الخدمات والعمارة والإنشاءات والخدمات اللوجستية.

وقالت ريم الهاشمي، في بيان أمس: «سيكون (إكسبو 2020 دبي) احتفالاً بالإبداع والابتكار والعمل المشترك بين الشعوب، وسيكون له أثرٌ إيجابي على التقدم البشري، يمتد إلى أجيال قادمة».

وأضافت: «تربط الإمارات وأستراليا علاقات وثيقة، ويسرنا الترحيب بهذه الدولة الصديقة للمشاركة في (إكسبو 2020 دبي)، ونتطلع قدماً لما ستقدمه من إسهامات مميزة».

من جانبه، قال آرثر سبيرو إن «أستراليا صديقة وشريكة لدولة الإمارات، ونحن فخورون بأننا لعبنا دوراً في قصة نجاح دبي حتى الآن، بينما نعتزم القيام بدور إيجابي في مستقبلها».

وأضاف أن «أستراليا دعمت ملف الإمارات لاستضافة (إكسبو 2020 دبي)، وتعكس مشاركتنا القيمة التي نقدر بها علاقتنا مع الإمارات، وكذلك مكانة دبي مركزاً عالمياً للأعمال والنقل والسياحة والخدمات اللوجستية».

وتابع سبيرو: «بلدنا مبتكر، ويتطلع إلى المستقبل بما لدينا من مجتمع ناجح ومتعدد الثقافات، وقدرة على العمل التعاوني بشأن تحديات المستقبل، ونريد أن تعكس مشاركتنا في (إكسبو 2020 دبي) ذلك مع عرض إمكاناتنا وإقامة علاقات دائمة في المنطقة ومع ملايين الزائرين القادمين من جميع أنحاء العالم».

يشار إلى أنه سبق لأستراليا أن استضافت «إكسبو» الدولي عام 1988 في مدينة بريزبان، وحمل شعار «الرفاهية في عصر التكنولوجيا»، وكان الحدث العالمي دافعاً لعدد من مشروعات التطوير في المدينة ومحيطها، وتم توظيفه للترويج لمدينة بريزبان ومقاطعة كوينزلاند وجهة سياحية. ولاتزال العديد من منشآت «إكسبو بريزبان» قائمة وقيد الاستخدام بعد 30 عاماً على انعقاده، وهو ما يماثل توجه «إكسبو 2020 دبي» في التأسيس لإرث غني، يدوم إلى ما بعد إسدال الستار على فعالياته.

وتجمع أستراليا ودولة الإمارات علاقات وطيدة في مجالات عديدة، أبرزها السياحة والتعليم والأعمال. والإمارات هي الشريك التجاري والاستثماري الأكبر لأستراليا في منطقة الشرق الأوسط. وفي عام 2016، وصل حجم التجارة غير النفطية بين البلدين إلى 10.4 مليارات درهم. ويعيش في الإمارات 25 ألف أسترالي، وتربط الدولتين أكثر من 130 رحلة طيران أسبوعية، تلعب دوراً كبيراً في القطاع السياحي، وزار دبي نحو 279 ألف سائح أسترالي، العام الماضي.

ومن خلال الشعار الرئيس لـ«إكسبو 2020 دبي»، «تواصل العقول وصنع المستقبل» سيكون «إكسبو» محفلاً للإبداع، ويشكل تظاهرة عالمية ضخمة، ومنصة لتشجيع الإبداع والابتكار والعمل المشترك، مع التركيز على موضوعات التنقل والاستدامة والفرص.

وينعقد «إكسبو 2020 دبي» على مدى ستة أشهر بين 20 أكتوبر 2020 و10 أبريل 2021، ومن المتوقع أن يستقطب 25 مليون زيارة، تأتي 70% منها من خارج الدولة، وهي أعلى نسبة للزيارات الخارجية في تاريخ معارض «إكسبو» الدولية.