عقاريون: «الوجهات العصرية» محور جذب استثماري وقوة دفع للسوق العقارية

أفاد عقاريون بأن الطلب على الوجهات العصرية في الإمارات يدفع المطورين لضخ المزيد من الاستثمارات فيها، مشيرين إلى أن السوق متعطشة لهذه المشروعات ذات الجودة العالية، لاسيما مع اتجاه المستثمرين من ذوي الملاءة المالية إلى السكن في تلك المجتمعات العصرية، التي تحتوي على أماكن للترفيه والتنزه والتسوق، ما يجعل هذه المشروعات بمثابة قوة دفع ومحرك رئيس للسوق العقارية بالدولة.

وأكدوا لـ«الإمارات اليوم» أن معظم المشروعات التي يتم طرحها في هذه الفئة من الإسكان، التي تصنف على أنها «إسكان فاخر»، تباع في فترة وجيزة من إطلاقها، مشيرين إلى أن البناء الأفقي في المجتمعات العمرانية الحضرية أصبح توجهاً عند كبار المطورين، للاستفادة من الطلب المتزايد على هذه المشروعات.

وأشاروا إلى أن هذه المشروعات ازداد عددها في الفترة الأخيرة، لاسيما في دبي، بدعم من كبار المطورين، إذ تمت مضاعفة استثماراتها خلال السنوات الخمس الماضية، متوقعين استيعاب السوق لمزيد من هذه المشروعات، ليس على مستوى دبي فقط، بل على مستوى جميع إمارات الدولة، لافتين إلى أن الشارقة واحدة من أهم هذه الأسواق العقارية لهذه الفئة من العقارات.

وجهات عصرية

البنية التحتية والتشريعية أسهمت في وجود سوق عقارية صحية وواعدة.

وتفصيلاً، قال المدير التنفيذي لشؤون التأجير والمبيعات في مجموعة «ألف» للتطوير العقاري، جمال الشاويش، إن «توجه المطورين إلى تطوير وجهات عصرية يخضع لوجود طلب قوي من قبل المستثمرين على السكن في هذه المجتمعات الحضارية»، مشيراً إلى أن هذا التوجه يتزامن مع زيادة الاهتمام من قبل المستثمر العقاري المواطن والوافد للعيش في هذه المجمعات السكنية، التي حققت نسب مبيعات كبيرة، في إشارة إلى اهتمام المستثمر بالسكن في هذه الوجهات العصرية المتكاملة المرافق، ما يجعل هذه المشروعات بمثابة قوة دفع ومحرك رئيس للسوق العقارية بالدولة خلال الفترة الحالية.

وأضاف أن الزيادة السكنية المتوقعة بدولة الإمارات خلال الفترة المقبلة، بالتزامن مع تنظيم «إكسبو 2020 دبي»، ستصب في مصلحة السوق العقارية، لاسيما مع استهداف الإمارات لمستثمر عقاري من ذوي الملاءة المالية العالية، لافتاً إلى أن معظم المشروعات العصرية التي تم طرحها بيع معظمها على الخريطة.

ونوه إلى أن الشركة لديها مشروعات ذات صبغة عصرية، في الشارقة وخارجها، لافتاً إلى أن الكثير من المطورين اتجهوا نحو هذه المشروعات بدعم من زيادة الطلب عليها، خصوصاً أن هذه الوجهات تراعي متطلبات الحياة العصرية، من حيث توفير مساحات خضراء، ومناطق ترفيه، وتكون صديقة للبيئة.

القطاع العقاري

من جهته، قال مدير قسم المبيعات بشركة «تايجر» العقارية، أحمد العشري، إن «التوجه نحو تطوير وجهات عصرية من قبل كبار المطورين، أنعش القطاع العقاري في دبي، لاسيما أن هذه الوجهات العصرية تعتبر نقاط جذب مهمة على المستوى السياحي والجمالي للمدينة»، مشيراً إلى أن الطلب على الوجهات العصرية في الإمارات دفع المطورين في الفترة الماضية لضخ مزيد من الاستثمارات فيها، لاسيما مع توجه المستثمرين من ذوي الملاءة المالية إلى السكن في تلك المجتمعات العصرية، التي تحتوي على أماكن للترفيه والتنزه والتسوق.

وأضاف أن معظم المشروعات التي يتم طرحها في هذه الفئة من الإسكان، التي تصنف على أنها «إسكان فاخر»، تباع في فترة وجيزة من إطلاقها، مبيناً أن هذه المشروعات ازداد عددها في الفترة الأخيرة، لاسيما في دبي، بدعم من كبار المطورين، مثل «مراس»، و«إعمار»، و«نخيل».

المطورون والمستثمرون

في السياق نفسه، قال مدير الخدمات العقارية بشركة «أساس العقارية»، عامر الزرعوني، إن «تطوير وجهات عصرية يجذب المطورين والمستثمرين على حد سواء، فالمطور أصبح يهتم بتطوير هذه الوجهات، لما لها من عائد على الشركة من حيث القيمة الاستثمارية لمشروعه، وكذا المستثمر الذي يستفيد مادياً من خلال زيادة قيمة استثماراته مع الوقت بما يعود بالفائدة على السوق العقارية في الدولة ككل، فضلاً عن مدى تمتع هذه الوجهات العصرية بأسلوب معيشة راقٍ، وهو ما دفع الكثيرين من ذوي الملاءة المالية للاستثمار في هذه المشروعات»، لافتاً إلى أن «الشركة» لديها مشروع وجهة بحرية في مدينة خورفكان بالشارقة يتبع هذا النمط من الوجهات العصرية.

وتوقع الزرعوني استيعاب السوق المزيد من هذه المشروعات، ليس فقط على مستوى دبي، وإنما على مستوى جميع إمارات الدولة.

بدوره، قال الرئيس التنفيذي لشركة «واحة الشارقة للتطوير العقاري»، إن «القطاع العقاري في الإمارات يتميز بالقوة والمتانة، في ظل وجود طلب على الاستثمار في مختلف الأنشطة العقارية، وهذا الطلب مدعوم بقوة البنية التحتية والتشريعية التي أسهمت في وجود سوق عقارية صحية وواعدة».

ولفت إلى أن مشروعات الوجهات العصرية تلقى إقبالاً كبيراً من قبل المشترين والمستثمرين والمسّوقين العقاريين، وهو ما يمنح الشركات المطورة الحيوية اللازمة لتسريع معدلات تنفيذ المراحل التالية للمشروعات، متجاوزين المعدلات المخططة، ويجعل من هذه المشروعات بمثابة قوة دفع ومحرك رئيس للسوق العقارية بالدولة.