الإمارات تدخل مجال تصنيع أجزاء محركات الطائرات للمرة الأولى في 2022
كشفت شركة «ستراتا للتصنيع»، المملوكة بالكامل لشركة «مبادلة للاستثمار» التابعة لحكومة أبوظبي، أن الإمارات ستدخل للمرة الأولى مجال تصنيع أجزاء من محركات الطائرات بحلول 2022، بعد أن قررت «ستراتا» تنويع محفظة أعمالها من خلال دخولها هذا المجال.
300 مواطن يعملون بوظيفة فني صناعة طيران في «ستراتا». ضمان الجودة أكد الرئيس التنفيذي لشركة «ستراتا للتصنيع»، أن الشركة تضمن جودة المواد الواردة قبل دخولها في عملية الإنتاج من خلال مختبر «ستراتا»، حيث يتم إجراء مجموعة من الاختبارات المختلفة الواردة في المواصفات المنصوص عليها من قبل متعاملي الشركة والسلطات التنظيمية الدولية، مشيراً إلى أن الاختبارات تتم على مختلف المواد بما فيها ألياف الكربون والألياف الزجاجية. ولفت إلى وجود منطقة تضم المواد المستخدمة في عملية تصنيع أجزاء هياكل الطائرات من المواد المركبة بهدف زيادة متانة وصلابة المنتجات والحفاظ على خفة الوزن، ما يعد هدفاً أساسياً في مجال صناعة الطيران. |
وذكرت الشركة لـ«الإمارات اليوم» بمناسبة القمة العالمية لصناعة الطيران التي تستضيفها أبوظبي غداً، أنها مورد حصري لـ11 جزءاً من الطائرات إلى ست شركات عالمية، مشيرة إلى أنها تمكنت العام الماضي من رفع قدرتها الإنتاجية لهياكل الطائرات إلى 642 شحنة ضمت 9774 قطعة من قطع الطائرات بقيمة 500 مليون درهم في عام 2017.
وبينت «ستراتا» أن نسبة الإماراتيين العاملين فيها وصلت حالياً إلى 51%، منهم 68% إناث، لافتة إلى أن أكثر من 300 مواطن يعملون في الشركة بوظيفة فني صناعة طيران.
محركات الطائرات
وتفصيلاً، قال الرئيس التنفيذي لشركة «ستراتا للتصنيع» المملوكة بالكامل لشركة «مبادلة للاستثمار» التابعة لحكومة أبوظبي، إسماعيل علي عبدالله، إن الشركة تمكنت العام الماضي من رفع قدرتها الإنتاجية لهياكل الطائرات إلى رقم قياسي بلغ 642 شحنة، ضمت أكثر من 9774 قطعة من قطع الطائرات بقيمة 500 مليون درهم خلال العام الماضي.
وأضاف عبدالله لـ«الإمارات اليوم» بمناسبة القمة العالمية لصناعة الطيران التي تستضيفها أبوظبي غداً الاثنين ولمدة يومين، أن «ستراتا» تمكنت في الربع الأول من العام الجاري من إنتاج 155 شحنة ضمت أكثر من 2241 من قطع الطائرات.
وكشف أن الشركة ستقوم بتنويع محفظة أعمالها من خلال دخولها للمرة الأولى مجال تصنيع أجزاء من محركات الطائرات بحلول عام 2022، لتدخل الإمارات هذا المجال للمرة الأولى، وذلك بعد أن حققت «ستراتا» نجاحاً كبيراً خلال الأعوام الماضية في مجال صناعة أجزاء هياكل الطائرات من المواد المركبة.
مورد حصري
وذكر عبدالله أن «ستراتا» تعد مورداً حصرياً لـ11 جزءاً من الطائرات لست شركات عالمية أبرزها «إيرباص الأوروبية» و«بوينغ الأميركية»، مشيراً إلى أن «ستراتا» سلمت أخيراً أول شحنة من الرفارف الداخلية لأجنحة طائرات «A350-900» إلى شركة «إيرباص».
وأوضح أن الرفارف الداخلية لأجنحة الطائرات تعد من الأجزاء الأساسية في الطائرة، حيث تقع على الحافة الخلفية لأجنحة الطائرات بالقرب من موقع التحام الجناح بهيكل الطائرة، كما تعد ذات أهمية كبيرة كونها تسهم في زيادة قوة الرفع لضمان ثبات الطائرة مع ميلان هيكلها عن المحور الأفقي إلى الأعلى أو الأسفل عند الإقلاع والهبوط بسرعة منخفضة.
وأكد عبدالله أن «إيرباص» بدأت تركيب الرفارف الداخلية التي تنتجها «ستراتا» على أجنحة طائرات A350 اعتباراً من يناير الماضي، متوقعاً أن تبدأ «ستراتا» زيادة إنتاج هذه الرفارف في عامي 2018 و2019.
مركز عالمي
وأفاد الرئيس التنفيذي لـ«ستراتا للتصنيع»، بأن الشركة تسعى منذ تأسيسها عام 2009 إلى ترسيخ مكانة أبوظبي مركزاً عالمياً متكاملاً لصناعة الطيران، مبيناً أن مهمة الشركة تمثلت في ريادة تكنولوجيا صناعة الطيران وتحقيق التعاون مع كبريات شركات صناعة الطائرات العالمية، وتطوير الكوادر البشرية والعمليات الصناعية عالية الأداء مدعمة بقدرتها على توفير حلول مبتكرة ومتكاملة وذات قيمة مضافة لشركات صناعة الطائرات.
وأوضح أن نسبة الشركات المحلية من مجمل أعداد الموردين لشركة «ستراتا» تتعدى 50%، كما تصل حصة الشركات المحلية من مجمل مشتريات الشركة إلى 50%، فيما يعد 88% من مجمل المورّدين المحليين لـ«ستراتا» من الشركات الصغيرة والمتوسطة.
وأشار عبدالله، إلى أن «ستراتا» تلعب دوراً فعالاً في قطاع صناعة الطيران كشريك أساسي في أعمال تصنيع أجزاء هياكل الطائرات لكبرى شركات صناعة الطيران الرائدة في العالم مثل «إيرباص» و«بوينغ»، وهي تتطلع للمستقبل عبر حزمة عمل طموحة من الآن حتى عام 2030، اعتماداً على الكوادر الإماراتية الموهوبة لتصبح واحدة من كبرى شركات تصنيع هياكل الطائرات المنافسة على مستوى العالم.
وبين أنه يعمل في الشركة 700 موظف ينتمون إلى 30 جنسية مختلفة، في حين وصلت نسبة الإماراتيين العاملين في «ستراتا» حالياً إلى 51%، تشكل الإناث منهم 68%، مبيناً أن أكثر من 300 مواطن يعملون في وظيفة فني صناعة طيران، فيما يبلغ عدد الإماراتيات العاملات في وظيفة «قائد فريق» 28 موظفة من أصل 48، كما يبلغ عدد الإماراتيات العاملات في وظيفة «مشرف فريق» ثلاث موظفات من أصل 10.
منشأة متطورة
وذكر عبدالله أنه بمقتضى المشروع المشترك بين «ستراتا للتصنيع» وشركة «سولفاي» العالمية المتخصصة في الصناعات الكيميائية لتأسيس منشأة متطورة في مدينة العين، ستصبح هذه المنشأة أول مزود في الدولة للألياف الكربونية المشبعة مسبقاً، التي يشار إليها أيضاً باسم مواد التقوية، مشيراً الى أن هذه المواد المتطورة والعالية الأداء تستخدم في تصنيع الهياكل المركبة لصناعات الطيران، بما في ذلك أحدث جيل من طائرات «بوينغ 777 إكس».
وأوضح أن هذه المنشأة الجديدة التي تستهدف تزويد شركة «بوينغ» بالمواد المركبة المتقدمة ستحتل مساحة 8500 متر مربع تقريباً، ومن المتوقع الانتهاء من عملية إنشاء المصنع بحلول عام 2022.
وأكد أن «ستراتا» اجتازت أخيراً تدقيق البرنامج الوطني لاعتماد مزودي قطاع صناعة الطيران والدفاع والمعروف باسم «نادكاب» على الفحص غير المدمر لأجزاء هياكل الطائرات للمرة الخامسة على التوالي ودون أية ملاحظات.
وقال إن «ستراتا» حصلت على شهادة تدقيق الفحص غير المدمر لأجزاء هياكل الطائرات بعد اجتيازها بنجاح عملية التدقيق التي تتضمن تقييماً دقيقاً لمدى تطبيق الشركة للمعايير العالمية.
قمة الطيران
وحول القمة العالمية لصناعة الطيران، أفاد الرئيس التنفيذي لشركة «ستراتا»، بأن القمة تسهم بشكل فعال في إيجاد قنوات للحوار بين قادة ورواد صناعة الطيران من مختلف الدول، كما أنها تشكل منصة رئيسة للاطلاع على أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا في هذا القطاع، واستعراض القدرات الصناعية التي تتمتع بها الشركات الرائدة في صناعة الطيران.