مطاعم ترفع أسعار وجبات الإفطار الرمضانية بنسب تصل إلى 17%.. وأخرى تثـبّـتها لجذب المتعاملين
رفعت مطاعم، بمناطق مختلفة في الدولة، أسعار وجبات الإفطار خلال شهر رمضان الجاري، بنسب تراوح بين 7.6 و17%، مقارنة بمؤشرات أسعارها خلال رمضان الماضي، فيما لجأت مطاعم أخرى إلى تثبيت أسعارها عند مستويات العام الماضي، لجذب المتعاملين.
مستهلكون شكوا الارتفاعات المتباينة في أسعار الوجبات خلال شهر رمضان الجاري. |
وأرجع مسؤولون، بتلك المطاعم، زيادة أسعار الوجبات إلى ارتفاع كلفة التشغيل، وأسعار المواد الأولية الغذائية التي تدخل في إعداد الوجبات، إضافة إلى عامل تطبيق ضريبة القيمة المضافة.
من جانبهم، شكا مستهلكون الارتفاعات المتباينة في أسعار الوجبات، خلال شهر رمضان الجاري، لافتين إلى أنها تزيد الأعباء المالية للأسر.
ورصدت «الإمارات اليوم»، في الأسواق، تثبيت بعض المطاعم أسعار وجباتها أو خفضها، مقارنة بأسعارها خلال شهر رمضان الماضي.
ارتفاعات سعرية
وتفصيلاً، قال المستهلك حسين أسامة إن عدداً من المطاعم، التي أعلنت عن أسعار وجباتها خلال رمضان أخيراً، شهدت قوائم وجباتها، خصوصاً للإفطار، ارتفاعات سعرية بنسب متباينة مقارنة برمضان الماضي، لافتاً إلى أن الزيادات تتجاوز نسبة ضريبة القيمة المضافة.
وأشار المستهلك محمد أيمن إلى أن زيادات وجبات أسعار المطاعم في رمضان الجاري، ربما ترتبط بمتغيرات الأسواق، لكنها تقلل قدرة الأسر على التوجه بشكل معتاد للمطاعم، مع تشكيل تلك الزيادات عبئاً على ميزانية الأسرة.
ولفت المستهلك يوسف إبراهيم إلى أن الأسواق شهدت، أخيراً، زيادات بنسب متباينة في أسعار وجبات الإفطار بعدد من المطاعم، مقارنة بأسعارها خلال شهر رمضان من العام الماضي، ما يزيد أعباء الأسر عند التعامل مع تلك المطاعم.
من جهته، قال مدير الصالة في مطعم «العراد»، أحمد قدري، إن «إدارة المطعم اضطرت لرفع أسعار وجبات بوفيه الإفطار إلى 69 درهماً، بدلاً من 59 درهماً خلال العام الماضي (بزيادة نسبتها 17%)، وذلك مع ارتفاع تكاليف التشغيل بالمطعم»، لافتاً إلى أن «إدارة المطعم مع الزيادات أضافت خدمات جديدة مع الوجبات، وبالسعر نفسه لتشمل مشروبات إضافية، مقارنة بقائمة الإفطار خلال رمضان الماضي».
من جانبه، أوضح مشرف فرع مطعم «دانيال» بدبي، فوضيل سيعدوف، أن «إدارة المطعم رفعت سعر بوفيه الإفطار خلال شهر رمضان الجاري، ليصل إلى 75 درهماً من دون الضريبة، وذلك مقارنة بـ65 درهماً، خلال شهر رمضان الماضي (بزيادة بلغت نسبتها 15.3%)»، مرجعاً الزيادات بشكل رئيس إلى اختلاف كلفة المواد الخام الغذائية، التي تدخل في إعداد الوجبات مقارنة بالعام الماضي، إذ سجلت تلك المواد ارتفاعات بنسب متباينة، أثرت بشكل عام في إجمالي قيمة الوجبات.
بدوره، قال مدير الصالة بمطعم «حدوتة مصرية»، مصطفى العريان، إن «سعر وجبات بوفيه الإفطار بالمطعم، خلال شهر رمضان الجاري، بلغت 140 درهماً للفرد، مقارنة مع سعرها العام الماضي، الذي بلغ 130 درهماً (بزيادة نسبتها 7.7%)»، مرجعاً زيادة الأسعار إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية بالأسواق، وبالتالي كان من الطبيعي زيادة الأسعار بشكل مماثل.
اختلاف الأسعار
في المقابل، اعتبر مدير مطعم «موزايك»، توان شاهين، أن «اختلاف أسعار المواد الغذائية في الأسواق، ومع عامل متغير الضريبة، لم يمنع إدارة المطعم من تثبيت سعر وجبات بوفيه الإفطار خلال شهر رمضان، عند مستواه بالعام الماضي والبالغ 79 درهماً، شاملاً قيمة الضريبة، وذلك في إطار المنافسة في اجتذاب المستهلكين والأسر، عبر الحفاظ على معدلات الأسعار». من جهته، قال مدير بأحد المطاعم، علي محمد، إنه «مع بطء الإقبال بشكل عام على قطاع المطاعم في الأسواق ومع ارتفاع حدة المنافسية، عمدت إدارة المطعم إلى المنافسة عبر تثبيت سعر وجبة بوفيه الإفطار خلال شهر رمضان الجاري، عند مستواه نفسه خلال رمضان الماضي»، لافتاً إلى أن «سياسة المنافسة بتثبيت الأسعار تعود بآثار إيجابية على زيادة معدلات الطلب على المطعم من الأسر والمستهلكين بشكل عام، في ظل تراجع الإنفاق على المطاعم مقارنة بالعام الماضي، وفقاً لمؤشرات المبيعات، ما أثر بدوره في زيادة حدة التنافسية بين المطاعم».