بسبب حالات تعطل الإنتاج الممتدة فترات طويلة
«الطاقة الدولية»: احتياطي إنتاج النفط العالمي ربما استنفد بالكامل
أفادت وكالة الطاقة الدولية، أمس، بأن احتياطي إمدادات النفط العالمية ربما استنفد بالكامل بسبب حالات تعطل الإنتاج الممتدة فترات طويلة، ما يدعم الأسعار ويهدد نمو الطلب.
وأبقت الوكالة في تقريرها الشهري لأسواق النفط على توقعاتها لنمو الطلب على النفط خلال العام الجاري عند 1.4 مليون برميل يومياً، لكنها حذرت من أن ارتفاع الأسعار قد يخفض الاستهلاك.
وكالة الطاقة أبقت على توقعاتها لنمو الطلب على النفط خلال العام الجاري عند 1.4 مليون برميل يومياً. 31.87 مليون برميل يومياً إنتاج «أوبك» من الخام في يونيو الماضي. |
تعطل الإنتاج
وتفصيلاً، ذكرت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها الشهري لأسواق النفط الذي نشرته أمس، إن هناك بالفعل مؤشرات «مبشرة جداً» على أن إنتاج كبار منتجي النفط يزيد وقد يبلغ مستوى قياسياً. لكن الوكالة ومقرها باريس، أكدت أن حالات تعطل الإنتاج تبرز الضغط الذي تتعرض له إمدادات النفط العالمية في الوقت الذي ربما يكون احتياطي الطاقة الإنتاجية الفائضة العالمي قد استنفد بالكامل، لافتة إلى أن الطاقة الإنتاجية الفائضة تشير إلى قدرة المنتج على زيادة الإنتاج في وقت قصير نسبياً، ومعظمها في الشرق الأوسط.
وبينت وكالة الطاقة أن إنتاج منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» من الخام في يونيو الماضي بلغ أعلى مستوى في أربعة أشهر عند 31.87 مليون برميل يومياً، فيما بلغ فائض الطاقة الإنتاجية في منطقة الشرق الأوسط في يوليو 1.6 مليون برميل يومياً، وهو ما يعادل نحو 2% من الإنتاج العالمي.
وأشارت الوكالة إلى أن الإنتاج من خارج «أوبك» يواصل الارتفاع أيضاً بما في ذلك إنتاج النفط الصخري الأميركي المتزايد، غير أنها أفادت بأن ذلك قد لا يكون كافياً لتهدئة المخاوف.
وأضافت أن «نقطة الضعف هذه تدعم حالياً أسعار النفط، ويبدو من المرجح أن تواصل ذلك، ولا نرى أي مؤشر إلى ارتفاع الإنتاج من أماكن أخرى قد يهدئ المخاوف من شح المعروض في السوق».
نمو الطلب
وأبقت وكالة الطاقة الدولية على توقعاتها لنمو الطلب على النفط خلال العام الجاري عند 1.4 مليون برميل يومياً، لكنها حذرت من أن ارتفاع الأسعار قد يخفض الاستهلاك.
وقالت الوكالة إن «ارتفاع الأسعار يتسبب في استمرار مخاوف المستهلكين في كل مكان من أن تتضرر اقتصاداتهم، وفي المقابل قد يكون لهذا أثر ملحوظ على نمو الطلب النفطي».
وذكرت أن صادرات نفط إيران قد تنخفض أكثر من المقدار البالغ 1.2 مليون برميل يومياً المسجل في الجولة السابقة من العقوبات الدولية، مشيرة إلى أن إيران تصدر نحو 2.5 مليون برميل يومياً من النفط، يذهب معظمها إلى آسيا.
ولفتت «الطاقة الدولية» إلى أن الصين والهند، ثاني وثالث أكبر مستهلكين للنفط في العالم، قد تواجهان «تحديات كبيرة» في العثور على نفط خام بديل بعد انخفاض صادرات النفط الإيرانية والفنزويلية.
وبينت أن صادرات الخام الإيرانية إلى أوروبا انخفضت نحو 50% في يونيو الماضي، حيث تُوقف شركات التكرير على نحو تدريجي مشترياتها قبل بدء سريان العقوبات الأميركية في نوفمبر المقبل.
أعلى مستوى
وكانت أسعار النفط ارتفعت إلى أعلى مستوياتها منذ عام 2014 في الأسابيع الأخيرة جراء الانخفاض المتوقع في صادرات الخام الإيرانية خلال العام الجاري، بسبب تجدد العقوبات الأميركية بجانب تراجع إنتاج فنزويلا وتعطل إمدادات في ليبيا وكندا وبحر الشمال.
وفي ظل شح المعروض، قامت «أوبك» وبعض كبار المنتجين خارجها ومن بينهم روسيا بتخفيف اتفاقهم لخفض الإنتاج، حيث تعهدت السعودية بدعم السوق في الوقت الذي اتهم فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب المنظمة بدفع الأسعار للارتفاع.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news