أفضل المقاعد لتفادي تأثيرات المطبات الجوية على الطائرة
في وقت يعتبر اختيار المقعد أمراً غير مهم لدى العديد من المسافرين على متن الطائرة، يجد بعض الركاب أن رحلتهم تبدو أكثر سلاسة إذا كانوا يجلسون بالقرب من الجناح، وبشكل خاص أولئك الذين هم عرضة للتوتر من السفر الجوي، والدوار.
ويرى الطيارون وخبراء هندسة الطيران أن أنسب مكان للجلوس هو في المقاعد القريبة من الجناحين، لأنه الأقرب إلى مراكز الرفع والجاذبية في الطائرة، ما يعني أن الرياح وتدفق الهواء، وعزم الدوران، والجاذبية، كلها عوامل تؤثر في الطائرة أثناء تحليقها في السماء، وهو ما يسمى بـ«الموقع الوسط لوزن الطائرة»، ويضمن ركوباً سلساً للمسافر، كما أن المقاعد التي تعتبر إلى الأمام من الجناح أكثر ثباتاً من نظيرتها بعد الجناح.
وبحسب شركات متخصصة في أبحاث النقل الجوي وصناعة الطيران، فإن الضجيج في مقاعد «أقصى الخلف»، وهي الصفوف القريبة من الذيل، يكون أكبر، فضلاً عن الشعور بتأثيرات المطب الجوي.
ومع ذلك، إذا ارتطمت طائرة بجيب هوائي، فإنها ستهتز بأكملها، ولن تنجو المقاعد الموجودة فوق الجناح من هذه التجربة.
ومن الملاحظ أن سياسات شركات الطيران لاختيار المقاعد تغيرت بشكل كبير في السنوات الأخيرة، بعد أن فرض معظمها رسوماً إضافية للحصول على أفضل المقاعد، فإذا كنت تجلس باتجاه الجزء الأمامي من الأجنحة، بحيث تكون المحركات خلفك، فستحصل حتماً على رحلة أكثر هدوءاً. أما أفضل مكان للنوم، فهو على الأرجح نحو منتصف المقصورة، بعيداً عن الضوضاء من حركة أبواب الحمامات، وضجيج منصة تجهيز الطعام.