552 مليون درهم حجم تجارتها في 9 أشهر
سوق النظارات الشمسية في الإمارات.. «الإيطالية» في الصدارة
أظهر مسح ميداني أجرته «الإمارات اليوم» في أسواق التجزئة المحلية وجود ما يزيد على 93 علامة تجارية للنظارات الشمسية، يراوح متوسط أسعارها بين 400 و7000 درهم للنظارات العادية، وما يراوح بين 5000 و100 ألف درهم للنظارات الفاخرة، والتي تأتي مصنعة من الذهب ومرصعة بالأحجار الكريمة والألماس، بحسب مسؤولي بيع متخصصين في القطاع.
وكشفت المسح أن المنتجات الإيطالية المنشأ تتصدر أسواق النظارات الشمسية المحلية، فيما بلغ إجمالي التجارة الخارجية لقطاع النظارات الشمسية في الإمارات، بحسب بيانات حصلت «الإمارات اليوم» عليها من الهيئة الاتحادية للجمارك، خلال أول تسعة أشهر من العام الماضي 552 مليون درهم.
مسح ميداني
وتفصيلاً، أظهر مسح ميداني وجود 93 علامة تجارية رئيسة للنظارات الشمسية في الأسواق المحلية، تستحوذ المنتجات الإيطالية المنشأ على الحصة السوقية الكبرى في القطاع، تليها منتجات فرنسية وألمانية ويابانية، إضافة إلى منتجات مصنعة في الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، والصين.
وقال مدير فرع «الجابر للنظارات» في مركز «مول الإمارات»، بهاء جريرة، إن «سوق النظارات الشمسية في الدولة تمتاز بأنها من الأسواق شديدة التنافسية، التي تشهد معدلات طلب متنامية سنوياً، بدعم من فئتي الشباب والسياح اللتين تمثلان ما يراوح بين 30 و40% من إجمالي المبيعات في السوق، إضافة إلى أن طبيعة المناخ الحار في الدولة والعادات الاستهلاكية المحلية تعد من العوامل المعززة للنمو المستمر على منتجات النظارات الشمسية للوقاية من درجات الحرارة المرتفعة أو الغبار والأتربة والرمال المتطايرة».
وأشار إلى أن «تزايد الطلب على النظارات الشمسية جعل العديد من الشركات العالمية تركز في طرح مختلف موديلاتها الجديدة بشكل مستمر في الأسواق المحلية»، لافتاً إلى أن موديلات النظارات المرتبطة بالموضات العالمية تتغير ثلاث مرات سنوياً، وتطرح موديلات وألواناً جديدة، وتكون مع بداية فصول الربيع والصيف والشتاء.
ولفت إلى أن «الطلب الأعلى لمبيعات النظارات الشمسية في أسواق الدولة يكون خلال فصل الصيف، وخلال فترات مهرجان دبي للتسوق، وعروض التخفيضات الكبيرة»، لافتاً إلى أن «النسب الأكثر طلباً للنظارات، خصوصاً الفاخرة والمذهبة، من السياح تكون من الجنسيات الروسية والإفريقية والهندية».
وأوضح جريرة أن «هناك توجهات عالمية حديثة تطرح بشكل دوري في الأسواق، كان منها أخيراً النظارات المصنعة في هيكلها من مادة (التيتانيوم) التي يصعب كسرها، إضافة إلى عدسات مصنعة من مادة (بولي كروبانيت)، ويصعب كسرها أيضاً».وبين أن «هناك نوعيات فاخرة من النظارات تأتي إما مصنعة من الذهب أو مرصعة بالألماس والأحجار الكريمة، وتكون بعض العدسات مطلية بالذهب، وأسعار تلك النظارات، التي تكون محدودة في الأسواق بشكل عام، بين 5000 و100 ألف درهم».
وذكر أن «هناك إطارات نظارات نادرة في الأسواق، تصنع من عاج قرون الجاموس الأميركي، لتكون أكثر متانة وأقرب للطبيعة والفخامة في مظهرها، وتراوح أسعارها بين 11 ألفاً و22 ألف درهم».
وأشار جريرة إلى أن قطاع النظارات الشمسية المحلي يشهد مظاهر ابتكارية مختلفة بشكل دوري، من أحدثها جهاز يساعد المستهلكين على تحديد النظارة التي تتناسب مع وجوههم، وفقاً لتصوير مجسم لشكل الوجه، واقتراح الشكل المناسب.
زيادة المنافسة
من جانبه، أكد مسؤول تجارة وبيع النظارات الشمسية في إحدى الشركات، محبوب شريك، أن «تجارة النظارات الشمسية المحلية تشهد تنافسية مرتفعة في الطلب عليها، مدعومة برواج حركة النشاط السياحي المستمرة في أوقات مختلفة، إضافة إلى طبيعة المناخ والعادات المحلية التي ترتبط بالطلب المستمر على شراء النظارات، وارتفاع معدلات الدخول».
وأضاف أن «هناك فئات مختلفة للنظارات منها العادية والمتوسطة والفاخرة، وأخرى تدخل ضمن إطار المجوهرات والمشغولات المصنعة من الذهب، فيما تراوح أسعارها بين 5000 و100 ألف درهم للقطعة الواحدة».
الأنماط الاستهلاكية
من جهته، قال مسؤول تجارة النظارات في شركة تجارية، محمد حمزة، إن «النظارات الشمسية تعد من السلع الاستهلاكية التي تشهد نمواً مستمراً في الدولة، ومبيعات قوية في مختلف أوقات العام، خصوصاً قبيل موسم الربيع، لاستخدامها في العطلات أو للوقاية من حرارة الشمس والرياح المغبرة»، لافتاً إلى أن القطاع يشهد تنامياً في الطلب بشكل مستمر، كما يشهد معدلات تنافسية عالية بين الشركات.
تجارة الإمارات
في السياق نفسه، كشفت بيانات إحصائية للهيئة الاتحادية للجمارك، أن إجمالي قيمة تجارة الإمارات الخارجية من منتجات النظارات الشمسية بلغت 552 مليون درهم خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الماضي، شملت واردات بقيمة 405 ملايين درهم، فيما بلغت قيمة إعادة التصدير 147 مليون درهم، مبينة أن إجمالي تجارة الدولة من تلك المنتجات خلال عام 2016 بلغ 821 مليون درهم.
وأظهرت البيانات أن إيطاليا تصدرت أهم خمس دول تم الاستيراد منها، بقيمة 222 مليون درهم، تليها الصين، وفرنسا، والولايات المتحدة، واليابان.
وأوضحت أن أبرز خمس دول تم إعادة تصدير النظارات الشمسية إليها: السعودية، ثم الكويت، وسويسرا، والبحرين، وعُمان.
تقنيات عدسات النظارات
تتباين أنواع عدسات النظارات الشمسية وفقاً للتقنيات المستخدمة فيها، لكنها بالمواصفات الأساسية تعتمد على تقنية تسمى «يوفي»، التي تقي عيون المستخدمين من الأشعة فوق البنفسجية للشمس. وتتوافر تلك التقنية في جميع عدسات النظارات الشمسية كمواصفة أساسية مبدئية، وتتباين درجات تقنية «يو في» بالنظارة وفقاً لتصنيف عالمي لدرجات «إيه»، «بي»، «سي»، وفقاً لدرجة قوة الحماية من أشعة الشمس، وتكون «إيه» الدرجة الأعلى من حيث درجة الحماية.
وهناك أنواع عدسات للنظارات الشمسية بتقنية تسمى «بولارايزد»، أو الفلترة، وتضاف إلى تقنية «يوفي» بالنظارات، وتستخدم بشكل أساسي للوقاية من انعكاسات وهج الشمس وانكسارات ضوء الشمس على الأشياء والطرق كالسراب، وتستخدم لأغراض قيادة السيارات والدراجات، أو على الشواطئ لرؤية الطرق أو مياه البحر بشكل أوضح دون تأثيرات لوهج الشمس.
وتتوافر عدسات بتقنيات تسمى «كرومانس» وتستخدمها النظارات من علامة محددة لتوضيح درجات الألوان بشكل أقرب للطبيعة من خلف العدسات خلال ضوء الشمس، الذي يغير من درجات الألوان تحت وهج حرارة وأشعة الشمس. وهناك تقنية يطلق عليها «بريزوم» وتستخدم للأغراض نفسها.
كما تتوافر بعض العدسات التي تجمع بين الأغراض الطبية واستخدامات الوقاية من ضوء وحرارة الشمس، وتتوافر معظم تلك العدسات في الأسواق، فيما توجد عدسات شمسية دون إطار تركب وترفع على عدسات النظارات الطبية عند اللزوم، ويطلق عليها في الأسواق عدسات شمسية «كليبس».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news