«روبوتات جيتكس».. ممرض لكبار السن ومعلم ومضيف يتحدث 12 لغة
شهدت قاعات «أسبوع جيتكس للتقنية 2018» في مركز دبي التجاري العالمي، أمس، عرض عشرات الروبوتات التي دخلت في قطاعات متنوعة، مثل التعليم والتمريض وتنسيق الحفلات والترجمة.
وقال مسؤولون في شركات تقنية متخصصة في صناعة الروبوتات، إن شركات التقنية تتنافس لعرض أفضل ما لديها من روبوتات مدعّمة بتقنيات الذكاء الاصطناعي.
وأضافوا لـ«الإمارات اليوم» أن قطاعات، مثل الضيافة والتعليم والصحة والرياضة، أصبحت تعتمد على تقنية الروبوتات بشكل كبير، لافتين إلى أن استخدام الروبوتات لم يعد مقتصراً على تأدية حركات بسيطة مثل الترحيب بالأفراد، أو نطق كلمات مبرمجة، بل أصبحت تؤدي أعمالاً صعبة مثل العمل في المختبرات والمستشفيات، ومرافقة كبار السن وتدريس الطلاب.
صناعة الروبوتات
وتفصيلاً، شهدت قاعات مركز دبي التجاري العالمي، أمس، ضمن فعاليات «أسبوع جيتكس للتقنية 2018»، عرض عشرات الروبوتات التي تمارس أدواراً رئيسة في التعليم والتمريض وتنسيق الحفلات والترجمة، مع وجود روبوت يستطيع أن يتعامل مع 12 لغة عالمية.
وعرضت منصة دبي للإنترنت الروبوت «كوكو»، الذي يتحدى الزوار في لعبة كرة السلة، ويستطيع أن يعمل حتى 75 ساعة متواصلة.
نماذج متعددة
وقالت مطورة أعمال منطقة أوروبا والشرق الأوسط في شركة «سوفت بانك روبوتس» المتخصصة في صناعة الروبوتات، مريم العكرمي، إن «جيتكس للتقنية» أصبح ساحة للتنافس بين الشركات حول توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي، ودمجها في قطاع الروبوتات، وأضافت أن صناعة الروبوتات تطورت في الفترة الأخيرة، ما أهّلها لتقديم أدوارها بإتقان أكثر، إذ لم تعد وظيفة هذه الروبوتات تقديم التحية أو الترحيب بالجمهور، بل أصبحت تندمج في القطاعات المختلفة.
وأوضحت أن شركتها تعرض نماذج عدة من الروبوتات، فهناك الروبوت المعلم الذي يدرّس لمجموعة من التلاميذ في آن واحد، بأسلوب يراعي قدرات كل طالب ومستواه العلمي، فضلاً عن أنه يشارك جميع معلوماته مع أولياء الأمور من خلال تقرير مفصل عن حالة الطالب.
ولفتت العكرمي إلى روبوت يعمل في قطاع التمريض مرافقاً لكبار السن، ويسجل حالتهم الصحية، ثم يصدر الإنذار المطلوب في حال وجود خطر على المرضى، فضلاً عن روبوت في قطاع الضيافة ويتعامل مع 12 لغة عالمية.
الذكاء الاصطناعي
من جانبها، قالت مديرة التسويق في منطقة الشرق الأوسط لشركة «مايكروسوفت»، غادة العوامي، إن تطور صناعة الروبوت يرتبط طردياً مع تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي، التي هي أساس نجاح صناعة الروبوتات.
وأكدت العوامي أن سوق الذكاء الاصطناعي تنمو بشكل جيد في منطقة الشرق الأوسط، لافتة إلى أن شركة «مايكروسوفت» الأميركية تقدم أحدث التقنيات في هذا المجال، مثل ميزات التعرف على الوجوه، والدردشة.
واتفق مدير تطوير الأعمال في شركة «آت لاب»، أحمد متجلي، في أن صناعة الروبوتات أصبحت تتطور بشكل كبير، إذ لم تعد تؤدي أعمالاً بسيطة كما في السابق، بل أصبحت تدخل في العمليات الجراحية وفي القطاعات الدقيقة.
وأشار إلى أن شركات التقنية تتنافس في ما بينها لتعرض أفضل ما لديها من هذه التقنيات، لافتاً إلى أن قطاعات الضيافة والتعليم والصحة والرياضة، أصبحت لا تستغني عن هذه الروبوتات، فضلاً عن قطاع الترفيه الذي أصبح يعتمد عليها، ومنها روبوت معروض لدى الشركة يعمل منسّقاً للحفلات.