48.2 مليار درهم صافي إيرادات الفوائد والتمويل الإسلامي لـ 18 بنكاً خلال 9 شهور

بلغ صافي إيرادات الفوائد والتمويل الإسلامي لعدد 18 بنكاً وطنياً خلال الشهور التسعة الأولى من العام الجاري، 48 ملياراً و223 مليون درهم، بنمو نسبته 8.5% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، والتي سجلت 44 ملياراً و451 مليون درهم، وذلك بحسب رصد أجرته «الإمارات اليوم» من البيانات المالية المعلنة لـ18 بنكاً من أصل 19 بنكاً مدرجاً بأسواق المال عن التسعة شهور الأولى من 2018، فيما لم تتوافر البيانات المالية لبنك الاستثمار خلال فترة إجراء الرصد.

وحقق بنك «أبوظبي الأول»، أعلى حصيلة من إيرادات الفوائد بقيمة 9.7 مليارات درهم، تلاه بنك «الإمارات دبي الوطني» بقيمة 9.5 مليارات درهم، فيما حل ثالثاً بنك دبي الإسلامي بقيمة 6.9 مليارات درهم.

وبالنسبة للبنوك الأعلى نمواً في إيرادات الفوائد والتمويل الإسلامي، حل بنك الفجيرة الوطني أولاً بنسبة 20.8%، يليه بنك دبي الاسلامي بنسبة 20.5%، وحل في المرتبة الثالثة بنك الإمارات دبي الوطني بنسبة 19.3%.

وسجلت ستة بنوك تراجعاً في حصيلة الفوائد، وتصدرها بنك الامارات للاستثمار بنسبة تراجع 26%، تلاه البنك التجاري الدولي بنسبة 2.5%، ثم مصرف الإمارات الاسلامي بنسبة 2.3%.

من جانبه، قال الخبير المصرفي، مصطفى الركابي، إن «معدلات الفوائد بشكل عام شهدت ارتفاعاً نتيجة رفع أسعار الفائدة الرئيسة، وبالتالي أصبحت كلفة الأموال مرتفعة على البنوك، ولذا نجد أن أسعار التمويلات زادت مقارنة بالعام الماضي على سبيل المثال، إضافة إلى ذلك هناك توسع في التمويل ونمو لكل القطاعات الاقتصادية».

وأضاف الركابي أن «توقعات النمو الاقتصادي لدولة الإمارات في تزايد، وهذا دليل على نشاط القطاعات غير النفطية التي تحتاج بدورها إلى تمويلات واستثمارات تلعب البنوك دوراً حيوياً في توفيرها».

من جهته، قال المصرفي، سلام ديب، إنه «منذ بداية عام 2018، شهدت معدلات الفوائد منحنى صاعداً، لكن البنوك في المقابل تقدم أسعاراً تفضيلية لمن لديه تاريخ ائتماني جيد، بمعنى أن العميل الملتزم بسداد أقساطه في مواعيدها يمكن أن يحصل على أسعار فائدة أقل، إضافة إلى أن الطلب على قروض الأعمال والعقار والسيارات وحتى القروض الشخصية سجلت نمواً، بما يدل على أن الطلب مستمر، وإن كان بوتيرة هادئة في بعضها، مثل التمويلات الشخصية».