عرض دائم لمجسَّم موقع «إكسبو 2020 دبي» في متحف دولي
عقد «إكسبو 2020 دبي» جلسة حوارية، في إطار سلسلة جلسات «المجلس العالمي»، بحضور نخبة من رواد الفكر والثقافة، الذين توافدوا من مختلف أنحاء العالم إلى متحف «إكسبو» الدولي في شنغهاي، لمناقشة قضايا وتحديات مدن المستقبل، والقدرات التحولية لفعاليات «إكسبو» الدولية على العالم الذي نعيش فيه.
أقيمت جلسة الحوار، على هامش فعاليات الدورة الأولى من «منتدى إكسبو الدولي للتنمية والتعاون الدولي»، الذي حضره 350 مندوباً عالمياً لمناقشة مسائل التعاون الدولي، والابتكار، والتصميم، والثقافة، والأثر الاقتصادي والعمراني لـ«إكسبو» الدولي، وذلك قبل أقل من 700 يوم على استضافة دولة الإمارات لـ«إكسبو 2020 دبي».
وتم خلال المنتدى الكشف عن مجسم لموقع «إكسبو 2020 دبي»، عُرض طوال يومين، وسيجري عرضه بشكل دائم في متحف «إكسبو» العالمي، كإسهام من «إكسبو 2020 دبي» في مجموعة مقتنيات المتحف.
حضر الجلسة، التي أقيمت تحت شعار «مدن المستقبل: الاستفادة من تجارب إكسبو الدولية في إحداث تغييرات جذرية»، 25 من القياديين الحاليين والواعدين، للتحدث عن مستقبل العيش في المدن والمجتمعات الحضرية، وقدرة فعاليات «إكسبو» الدولية على دفع عجلة التطور في المدن المستضيفة على المدى الطويل. وقال المدير التنفيذي لمكتب «إكسبو 2020 دبي»، نجيب محمد العلي، الذي استضاف جلسة المجلس العالمي: «بصفته أول (إكسبو) دولي يقام في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب آسيا، يمتلك (إكسبو 2020 دبي) فرصة التأثير بشكل إيجابي في واقع التنمية الحضرية في الإمارات والمنطقة عموماً. وستساعد الرؤى والأفكار التي جرى طرحها خلال جلسة (المجلس العالمي) في شنغهاي، في بلورة هذا المسار، والإسهام بشكل فعال في الأثر الذي سيتركه (إكسبو) الدولي المقبل في مدن المستقبل».
وأضاف العلي: «يمثل المجلس العالمي لـ(إكسبو 2020 دبي)، ومنتدى (إكسبو) الدولي فرصة قيمة لفريق (إكسبو 2020 دبي)، للاستفادة من التعاون والعمل المشترك على المستوى الدولي والتعلم من الخبرات السابقة في تنظيم دورات (إكسبو) الدولي، والتواصل مع المجتمع الدولي ضمن بيئة تعاونية بنّاءة».
وخلال الجلسة، قال الأمين العام للمكتب الدولي للمعارض، فيسينتي لوسيرتاليس: «يجب أن ينظر إلى (إكسبو) الدولي كجزء من المخطط الأساسي وعملية التطوير الديناميكي للمدن. ويعد التكامل بين الأفراد والحكومات في هذا الصعيد أساسياً للوصول إلى أفضل النتائج، وهو ما كانت عليه الحال في اليابان مثلاً، وفي لشبونة كان التحول الكبير في توجه المدينة أساسياً في خلق مكان رائع للأجيال القادمة».
وأضاف لوسيرتاليس: «شكل (إكسبو شنغهاي) قمة النجاح في ما يمكن لإكسبو الدولي أن يقدمه للمدينة المستضيفة مع الدعم الذي حصلت عليه من سكانها أثناء انعقاد الحدث وبعده. وقد قدمت كل هذه المدن أمثلة لأفضل الممارسات الحضرية في الماضي، وكيف يمكن أن نستمر في دفع التطور أثناء الرحلة نحو 2020، وبعد ذلك».
من جانبه، قال رئيس مجلس إدارة متحف «إكسبو» الدولي، هونغ هاو: «لم يقتصر أثر (إكسبو شنغهاي) على إحداث تغييرات كبيرة في البنية التحتية للمدينة، لكنه أيضاً أسهم في تحسين حياة الناس ورفع معنوياتهم، ما ساعد على تحسين رفع مستوى المجتمع ككل، كما أصبحت المدينة أنظف وأكثر تنظيماً وانسجاماً وشمولاً».
بدورها، قالت نائب رئيس أول تطوير الإرث في «إكسبو 2020 دبي»، مرجان فريدوني: «يمثل متحف (إكسبو) الدولي شهادة على قدرة (إكسبو) الدولي على التأثير في المدن والدول. ونسعى في (إكسبو 2020 دبي) للتأسيس لوجهة تدفع النمو المستدام للدولة في قطاعات حيوية، من خلال تعزيز الابتكار وبناء القدرات والمهارات، ودعم توفير فرص العمل المستقبلية، ضمن الاقتصاد القائم على المعرفة».