النفط يصعد وسط علامات على كبح الإنتاج الأميركي
ارتفعت أسواق النفط، أمس، بدعم من علامات على أن موجة الهبوط التي شهدتها الأسعار في الآونة الأخيرة، قد تبدأ في كبح إمدادات الولايات المتحدة، التي تعدّ أكبر منتج للخام حالياً، على الرغم من استمرار الضغوط الناجمة عن مخاوف متعلقة بالاقتصاد العالمي.
وازداد خام القياس العالمي «برنت» في العقود الآجلة 30 سنتاً أو 0.56% إلى 54.12 دولاراً للبرميل، بعدما قفز خلال التعاملات إلى 54.66 دولاراً للبرميل.
كما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي في العقود الآجلة 15 سنتاً أو 0.33% إلى 45.74 دولاراً للبرميل. وكان الخام صعد إلى 46.24 دولاراً في وقت سابق.
وتعافت أسعار الخام من الانخفاضات الحادة التي شهدتها في الآونة الأخيرة، إذ هبط «برنت» 11% على مدى الأسبوع، مسجلاً أدنى مستوياته منذ سبتمبر 2017 الجمعة الماضية، كما خسر الخام الأميركي 11% الأسبوع الماضي، في أضعف أداء أسبوعي منذ يناير 2016.
وهبط الخامان القياسيان أكثر من 35% من ذروتهما المسجلة في أوائل أكتوبر 2018.
ودفع هبوط الأسعار منتجي النفط الصخري في الولايات المتحدة، إلى تقليص خططهم للحفر في عام 2019.
ودعمت طفرة الإنتاج الصخري الولايات المتحدة، لتحتل المركز الأول بين منتجي النفط في العالم، متفوقة على السعودية وروسيا.
ولاتزال صورة الاقتصاد الكلي وأثرها في الطلب النفطي تضغط على الأسعار. وهبطت أسواق الأسهم العالمية وسط مخاوف من تباطؤ التدفقات التجاري، لاسيما في ظل الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
وعلى الرغم من العلامات التي تشير إلى تباطؤ الإمدادات الأميركية، فإن الإنتاج العالمي لايزال يفوق الطلب.
واتفقت منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) وروسيا في وقت سابق من الشهر الجاري، على خفض الإنتاج بواقع 1.2 مليون برميل يومياً، بدءاً من يناير 2018 لكبح المعروض.
وكان وزير الطاقة والصناعة سهيل المزروعي، قال أول من أمس، إن «أوبك» وحلفاءها سيعقدون اجتماعاً استثنائياً إن لم تكف التخفيضات، لتحقيق التوازن في السوق.
وذكر المزروعي أن لجنة المراقبة المشتركة بين «أوبك» والمنتجين المستقلين ستجتمع في العاصمة الأذرية باكو، أواخر فبراير أو أوائل مارس 2019.