تراجع أسعار الوقود يخفض كلفة العمل بمشروعات الإنشاءات بنسبة 5%
أفاد مديرون بشركات عاملة في قطاع المقاولات بأن انخفاض أسعار الوقود (الديزل والبنزين)، بداية الشهر الجاري، كانت له تأثيرات إيجابية على تراجع كلفة العمل بمشروعات الإنشاءات في الدولة بنسبة تصل إلى 5%.
وأشاروا، لـ«الإمارات اليوم»، إلى أن نسب التراجع في كلفة العمل تعتمد على حجم المشروعات والمعدات المستخدمة ومولدات الكهرباء فيها وعدد السيارات والرافعات الملحقة بمواقع المشروعات، لافتين إلى أنه في حال استمرار التخفيضات في أسعار الوقود، ستكون لها انعكاسات إيجابية بشكل أكبر على قطاع المقاولات والإنشاءات، بما يحفز على تنفيذ مشروعات جديدة.
انخفاضات كبيرة
وتفصيلاً، قال مدير عام ومالك شركة «مانشستر للمقاولات»، عبدالعزيز اللنجاوي، إن «الانخفاضات الكبيرة التي سجلتها أسعار الوقود من (بنزين وديزل) بداية الشهر الجاري، كانت لها تأثيرات إيجابية على تراجع كلفة العمل في مشروعات الإنشاءات، بنسب قد تصل إلى نحو 5% مقارنة بالأسعار السابقة في ما يتعلق بميزانية تزويد السيارات ومعدات البناء أو شاحنات النقل أو الرافعات».
وبيّن أن «استمرار أسعار الوقود عند مؤشرات مقاربة للمعدلات الحالية خلال الشهر المقبل، من الممكن أن يكون له انعكاسات إيجابية أكبر في أسواق الإنشاءات، إذ من الممكن أن تمتد الانخفاضات إلى أسعار مواد البناء، إضافة إلى تحفيز الشركات على تنفيذ مشروعات جديدة في الأسواق، ما سيكون له انعكاسات اقتصادية إيجابية بشكل عام».
وكانت أسعار الوقود بالدولة قد سجلت معدلات انخفاضات بنسب كبيرة بداية الشهر الجاري، إذ حققت أسعار الجازولين بمشتقاته الثلاثة التي تشمل «سوبر 98»، و«خصوصي 95»، و«إي بلس 91»، أكبر مؤشرات تراجع لها منذ 10 أشهر، بانخفاض تصل قيمته إلى 33 فلساً للتر، فيما سجل سعر لتر وقود الديزل أكبر انخفاض له منذ ستة أشهر بقيمة 26 فلساً.
مشروعات الإنشاءات
من جهته، أضاف المدير العام لشركة «الجداف للمقاولات»، محمد الأحمد، أن «مشروعات الإنشاءات في الدولة، شهدت تراجعاً في كلفة استخدام الوقود بمواقع العمل، تقدر نسبته بنحو 5% أخيراً، وذلك تأثراً بالانخفاضات التي سجلتها أسعار الوقود بداية الشهر الجاري، سواء البنزين أو الديزل»، مشيراً إلى أن «تراجع كلفة الوقود أسهم بشكل ملموس في انخفاض كلفة إمداد المعدات والرافعات ومولدات الكهرباء والشاحنات الكبيرة بالديزل، إضافة إلى كلفة استخدام السيارات الخاصة بنقل الموظفين للمواقع مع تراجع إجمالي كلفة التزود بالبنزين».
وأوضح أن «تراجع أسعار الوقود كانت له تأثيرات إيجابية على القطاع، واستمرار الأسعار خلال الشهر المقبل عند معدلات مقاربة للشهر الجاري سيزيد من فعالية تلك التأثيرات الإيجابية في الأسواق بشكل عام وبقطاع المقاولات بشكل خاص، حيث ستسهم في تنشيط مشروعات الإنشاءات، وتعزيز فرص انخفاض أسعار مواد البناء».
تراجع الكلفة
بدوره، اعتبر مدير الموقع في شركة «الساحل الفضي»، المهندس محمد بدير، أن «نسبة تراجع كلفة العمل بالمشروعات الإنشائية تأثراً بانخفاض أسعار الوقود تعتمد على حجم المشروعات التي تختلف من شركة إلى أخرى، وبحسب المعدات ومولدات الكهرباء والرافعات والسيارات والشاحنات المستخدمة بالمواقع، وكلما كان المشروع كبيراً كانت الاستفادة من تراجع أسعار الوقود أكبر»، لافتاً إلى أن «الاستفادة من تراجع الوقود في كلفة الإنشاءات يمكن تقديرها بنحو 5% بشكل عام في المشروعات».
وأضاف أن «الديزل بشكل خاص يعد أكثر تأثيراً من البنزين في كلفة الإنشاءات، إذ يتم الاعتماد عليه في تشغيل مولدات الكهرباء بالمواقع والرافعات ومعدات الإنشاءات الهندسية المختلفة، إضافة إلى شاحنات نقل مواد البناء وغيرها من الآلات للمواقع، وبالتالي فإن أي انخفاض في كلفة الديزل يعود بالفائدة على القطاع».
من جهته، أشار مدير تطوير الأعمال في شركة «أرابكو للمقاولات»، أحمد السيد، إلى أن «تراجع كلفة البنزين والديزل له انعكاسات إيجابية على شركات الإنشاءات، إلا أنها مازالت تعد تأثيرات محدودة من إجمالي كلفة المشروعات، وذلك بسبب الارتفاعات التي شهدتها أسعار بعض مواد البناء، خصوصاً الإسمنت والحديد، بنسب متباينة خلال الأشهر السابقة، بينما إذا استمرت نسب التراجع في المحروقات خلال الشهرين المقبلين، فمن الطبيعي أن تكون العوائد أكبر للشركات في الأسواق»، مبيناً أن «استفادة شركات المقاولات من تراجع الوقود تتركز بشكل أكبر في كلفة تشغيل سيارات الأفراد أو المعدات بمواقع الإنشاءات».
• توقعات بأن تمتد التخفيضات إلى أسعار مواد البناء إذا استمر الوقود بالتراجع في الفترة المقبلة.