وكالات سيارات تعوّل على عروض «نهاية العام» لتنشيط المبيعات
شهدت أسواق السيارات المحلية عروضاً ترويجية موسعة من وكالات سيارات، لتنشيط مبيعاتها وزيادة حصصها السوقية.
وأكد مسؤولو وكالات سيارات أن معظم الوكالات تعوّل على تلك العروض لرفع نسب مبيعاتها، وتصريف مخزون السيارات لديها مع نهاية عام 2018.
وتوقعوا نمو مبيعات السيارات بشكل أكبر في نهاية عام 2018، أو مع بداية العام الجديد الذي تمتد بعض العروض خلاله.
عروض ترويجية
وتفصيلاً، شهدت أسواق السيارات المحلية عروضاً ترويجية موسعة من وكالات سيارات، لتنشيط مبيعاتها وزيادة حصصها السوقية. وشملت العروض تخفيضات سعرية على علامات تجارية مختلفة، وباقات تتضمن الخدمة والصيانة المجانية لفترات محددة، ورفع أعوام الضمان إلى خمس سنوات، وتسهيلات في الدفعة المقدمة. كما قدمت وكالات سيارات ضمن عروضها، تأميناً وتسجيلاً مجانياً للسنة الأولى، وخدمات صيانة لفترات تصل إلى أربع سنوات أو قطع مسافة 80 ألف كيلومتر، ومنح المشترين خمسة أعوام مساعدة على الطريق. وتضمنت عروض أخرى رفع سنوات الضمان إلى سبعة أعوام، واسترجاع ما نسبته 5% نقداً على موديلات عام 2019.
تنافسية حادة
وقال الرئيس التنفيذي لـ«شركة العربية للسيارات»، ميشيل عياط، إن الأسواق تشهد حالياً مظاهر تنافسية حادة بين وكالات السيارات في طرح عروض موسعة، لتنشيط المبيعات لديها مع نهاية عام 2018، إضافة إلى تصريف ما لديها من مخزون سيارات، مع طرح موديلات عام 2019 الجديدة في الأسواق. وأضاف أن العروض الممتدة لدى عدد من وكالات السيارات تشمل ميزات مختلفة للمتعاملين، ما يؤشر إلى توقعات بنمو المبيعات بشكل أكبر في قطاع السيارات سواء في نهاية عام 2018 أو مع بداية العام الجديد الذي تمتد بعض العروض خلاله. وأشار إلى أن العروض جاءت بعد فترة هدوء في الأسواق خلال الربعين الأول والثاني من العام الجاري، مقارنة بالعام الماضي، وذلك بعد تطبيق ضريبة القيمة المضافة، قبل أن تستعيد السوق توازنها، ويعتاد المتعاملون على الضريبة.
باقات متكاملة
من جهته، قال المدير العام لمركز سيارات «بورشه» أبوظبي، وسام خليل، إن وكالات للسيارات تتسابق حالياً في طرح عروض تشمل باقات وخدمات متكاملة، تركز من خلالها على تقديم حلول محفزة للمستهلكين، للإقبال على الشراء، وهو ما ظهر عبر دعم الدفعة المقدمة، أو تقديم عروض للتأمين والتسجيل مجاناً، وتأجيل سداد الدفعة الأولى.
وأكد أن العروض الحالية تعد أكثر توسعاً في الأسواق مقارنة بالعام الماضي، مرجعاً هدوء الطلب خلال النصف الأول من العام الجاري مقارنة بالعام الماضي، إلى استباق عدد كبير من المتعاملين لموعد فرض ضريبة القيمة المضافة في يناير 2018، بالإقبال على الشراء خلال نهاية عام 2017.
وأشار إلى أن تنافسية العروض تسهم في زيادة مبيعات وكالات السيارات، وتوفر خدمات إضافية للمستهلكين، وتنعكس إيجاباً على حركة الأسواق.
أثر إيجابي
في السياق نفسه، أفاد مدير مبيعات سيارات «شيفروليه» في «وكالة بن حمودة للسيارات»، أيمن البيجاوي، بأن عروض نهاية العام التي طرحها عدد من وكالات السيارات، أخيراً، سيكون لها أثر إيجابي في ارتفاع مؤشرات المبيعات سواء لدى تلك الوكالات المشاركة فيها أو في القطاع عموماً. وأضاف أن تلك العروض تحتوي على مميزات موسعة مقارنة بعروض العامين الماضي أو الأسبق، وذلك مع رغبة وكالات السيارات في تنشيط المبيعات وتصريف مخزون عام 2018، وطرح الموديلات الجديدة من السيارات.
واتفق البيجاوي بأن استباق عدد من المتعاملين لتطبيق ضريبة القيمة المضافة بداية من يناير 2018، والشراء مع نهاية عام 2017، كان له تأثير في القطاع خلال بداية العام الجاري، إلا أن عدداً من الوكالات استعاد توازنه في مراحل لاحقة.
ورأى أن المستهلك هو الرابح الأبرز من ارتفاع التنافسية في الأسواق حالياً، إذ تضيف خدمات، أو تقدم تخفيضات وعروضاً موسعة للمستهلك.
عروض سعرية
قال مدير الإدارة العامة لعلامة «تويوتا» في «شركة الفطيم للسيارات»، سعود عباسي، إنه تم التركيز على العروض السعرية لموديلات السيارات المختلفة من علامة «تويوتا»، لافتاً إلى أن العروض لم تقتصر على قائمة السيارات الرياضية متعددة الاستخدامات فقط، بل شملت كذلك سيارات الـ«سيدان».
وأكد أن للعروض تأثيرات إيجابية في استقطاب المتعاملين للشراء.