الإعلان عن الفائزين بالجوائز الإثنين المقبل ضمن «أسبوع أبوظبي للاستدامة»

«جائزة زايد» تتصدى للفقر وسوء التغذية في المجتمعات النائية

الدورة الجديدة من «أسبوع أبوظبي للاستدامة» تنطلق يوم الإثنين المقبل. تصوير: نجيب محمد

تتصدّى «جائزة زايد للاستدامة»، هذا العام للفقر والجوع في المجتمعات النائية بالقارة الإفريقية وسائر أنحاء العالم، خصوصاً مع بلوغ نسبة المزارعين من صغار الملّاك في المجتمعات الريفية نحو 80% من سكان العالم، الذين يعيشون في ظروف الفقر المدقع.

وقال مشاركون في الجائزة إنّ معالجة القضايا الاقتصادية الأكثر إلحاحاً، بما فيها تحديث وميكنة القطاع الزراعي ومعالجة مشكلات سوء التغذية والاستثمار في تعزيز فعالية واستدامة سلاسل التوريد، هي من النتائج المحتملة للفوز بفئة الغذاء، وهي إحدى الفئات الخمس للجائزة التي ستعلن أسماء الفائزين بها في حفل سنوي تستضيفه العاصمة يوم 14 يناير الجاري (الإثنين المقبل) ضمن فعاليات «أسبوع أبوظبي للاستدامة».

وتفصيلاً، قالت مديرة الشركات والهبات في منظمة «تويجا»، راشيل كابوياه، إن «(المنظمة) التي تعمل على تحسين السوق الزراعية في كينيا من خلال المساعدة في معالجة مسائل ارتفاع أسعار المواد الغذائية وسلامة الأغذية والأسواق المستدامة، ستوظف قيمة الجائزة في حال الفوز بها في ترقية نظام إدارة البيانات الذي تعتمده حالياً، بحيث يشمل تضمين خرائط الموردين والبائعين وملفات العملاء ومؤشرات الأداء الرئيسة لموظفي المبيعات، ودعم عمليات التوريد وتطوير التكنولوجيا اللازمة لتغطية عمليات التخطيط والتقصّي الخاصة بمستويات الطلب، إضافة إلى تتبع البضائع بصورة تلقائية من مركز التجميع إلى مرافق التخزين وطرح خدمات التكنولوجيا المالية على نطاق واسع للمزارعين والبائعين».

يشار إلى أنّ «تويجا» تعتبر من المنظمات الإبداعية التي تشجع البائعين من صغار الملّاك على توسيع أعمالهم، من خلال تزويدهم بإمكانية الوصول إلى الخدمات المالية عبر استخدام سجلّ التعاملات الموثّقة الخاص بهم.

من جهتها، أشارت منظمة «نورو» الدولية غير الربحية، التي تتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها، إلى أنّ رسالتها تتمثل في القضاء على الفقر المدقع في المجتمعات الريفية النائية وتعزيز الاستقرار في المناطق الفقيرة من خلال بناء مجتمعات تتسم بالقدرة على التكيّف، إلى جانب معالجة القضايا الرئيسة الملحّة كانعدام الأمن الغذائي.

وقال الرئيس التنفيذي للعمليات في منظمة «نورو»، مارك رالفيس، إنّ «أهميّة التحدّي الذي تواجهه المنظمة في عملها ينبع من كون المزارعين من صغار الملّاك في المجتمعات الريفية، يشكّلون نسبة 80% من سكان العالم الذين يعيشون في ظروف الفقر المدقع».

بدورها، تعمل منظمة «سانكو» في تنزانيا، على معالجة مشكلة سوء التغذية في القارة السمراء، وينصبّ تركيزها بشكل أساسي على وصول عدد المستفيدين من خدماتها في هذا المجال إلى 100 مليون شخص بحلول عام 2025.

وأوضح المؤسس والرئيس التنفيذي للمنظمة، فيليكس بروكس تشيرش، أنّ مشروعها يتمحور حول ثالث أهداف التنمية المستدامة، وهو الصحة الجيّدة والرفاه، حيث تعتبر التغذية الجيدة أمراً في غاية الأهمية خصوصاً عندما يتعلق الأمر بالأطفال.

وأعرب تشيرش، عن أمله في فوز «سانكو» بجائزة زايد للاستدامة عن فئة الغذاء، ما سيكون له تأثير طويل الأمد في جهودها الرامية إلى توفير حلول التغذية المستدامة لنحو 100 مليون شخص، والقضاء على سوء التغذية عند الأطفال والأمهات في إفريقيا.

وتتمثل الفئة المستفيدة مباشرة من عمل المنظمة في الأسر الريفية والحضرية المحتاجة التي تعيش في مناطق ضمن شرق إفريقيا، حيث يكون الوصول إلى الأغذية المعززة محدوداً.

تويتر